أكدت منسقة شئون الإغاثة في الأممالمتحدة فاليري آموس اليوم الخميس، أن الأممالمتحدة تعمل بمعية شركائها على الأرض لتلبية المطالب الإنسانية المتزايدة بقطاع غزة المحاصر والمنكوب بفعل الهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الشهر الجاري. وقالت آموس في كلمة بثها تليفزيون شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية إن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تقوم بإيصال الغذاء والمساعدات لمعسكرات إيواء اللاجئين بالإضافة إلى برنامجها المعتاد داخل فلسطين، وهناك مساعدات غذائية أخرى يتم إيصالها لمعسكرات إيواء اللاجئين الخاصة بالأونروا ومعسكرات اللاجئين الأخرى، فضلا عن تقديم مساعدات للمرضى والأطقم الطبية داخل المستشفيات". وتابعت آموس "تقوم منظمة الصحة العالمية بتسهيل نقل المعدات الطبية للمستشفيات داخل غزة، بما في ذلك المستلزمات الجراحية، بينما تقوم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) بإيصال أدوية الأطفال للمستشفيات والمراكز الصحية بغزة، فضلا عن تقديمها الدعم النفسي للأطفال وعائلاتهم والعمل على إعادة حصول هؤلاء على المياه وخدمات الصرف الصحي". وألمحت آموس إلى أن مجهودات الإغاثة تتزايد وتتوسع، غير أن استمرار القتال والوضع الأمني يعيق إمكانية التحرك لإغاثة جميع المناطق، ما يجعل وصول المساعدات بشكل دائم للمحتاجين أمرا صعبا، وحتى يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار على المدى الطويل، فلابد من تيسير الأمور أمام وصول المساعدات الإنسانية لهؤلاء وإنقاذ الجرحى وانتشال جثث القتلى، وعدم استهداف أفراد الفرق الإنسانية. وأوضحت آموس أن الأممالمتحدة فقدت 7 من الأفراد العاملين لديها منذ بداية العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، ولم يعد هناك مكان آمن داخل القطاع، مطالبة أيضا بحماية المدنيين والفرق التابعة للأمم المتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية وفقا للمعايير الدولية. وفيما يتعلق بحجم الأضرار الذي تعرض له قطاع غزة جراء العمليات العسكرية ، أشارت آموس إلى أن أكثر من 900 منزل تعرض للدمار فيما دمِرت أكثر من 130 مدرسة ومركزا تعليميا، فضلا عن تعرض مجمعين تابعين للأمم المتحدة في غزة للدمار، وتعرض 24 منشأة طبية للدمار وتعرض البعض منها للهجوم أكثر من مرة.