نجحت مباحث الغربية، بقيادة اللواء علاء السباعى، مدير المباحث والعقيد خالد عبد الحميد وكيل إدراة البحث من القبض على العناصر الإرهابية التى أشعلت النيران فى خط الغاز الطبيعى الرابط بين محافظات الدلتا وباقى محافظات الجمهورية بهدف تفجيره بواسطة أنبوبة غاز. عثر بحوزة المتهمين الأربعة على خرائط وأرقام سيارات شرطة كانت هدف لعملياتهم الإرهابية القادمة ومبلغ مالى قدره 8 آلاف جنيه، كما عثر على الفردة الثانية للسلم الذى استخدموه للنزول لغرفة التحكم بقطور. واعترف المتهمون وهم محمد سرية مدرس بالأزهر ومقيم بقطور البلد من مواليد 72 وأحمد البنا بكالوريوس تربية رياضية من مواليد 90 ومحمود أبو شمعة طبيب بيطرى من مواليد 77 ورضا الخياط مدرس من مواليد 75 ويقيمون بقرية أبشواى الملق التابعة لمركز قطور بقيامهم بالعمل الإرهابى وحيازتهم للمضبوطات. وكان التشكيل الإرهابى قد تمكن لحظة صلاة التراويح مساء الثلاثاء الدخول لغرفة التحكم فى خطوط أنابيب الغاز الطبيعى فى نطاق مركز ومدينة قطور والتى تربط محطة الغاز بشبشير الحصة بطنطا وحتى محطة الغاز الطبيعى فى الإسكندرية وهى محطة تبادلية مع محطة التجمع الخامس, ثم قاموا بتفجير أسطوانة بوتاجاز منزلى متوسطة الحجم بزجاج المولوتوف, مما أدى لاشتعال النيران فى الغرفة وفور صعود ألسنة اللهب. انتقلت قوات الإطفاء وقامت بتحطيم باب الغرفة الحديدى وتمكنت من محاصرة النيران وإخمادها قبل أن تصل لمحبس الغاز وسادت حالة من الفزع والخوف بين الأهالى فى محيط خط الغاز الطبيعى خوفا من انفجاره. وتم إحباط المحاولة، وتبين من المعاينة التى قام بها العميد طارق داود مأمور مركز قطور أن العامل كان قد ترك الغرفة المغلقة؛ لتناول الإفطار مما أدى لتمكن الإرهابيين من دخول الغرفة بواسطة سلم وتفجير أسطوانة البوتاجاز وفروا هاربين. وقام فريق من الأدلة الجنائية صباح الأربعاء، بمعاينة غرفة الغاز فى محاولة للوصول إلى أدلة ترشد عن المتهمين وتحديد شخصياتهم. وكان اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارا بمحاولة تفجير خط الغاز الطبيعى الرابط بين الغربية وكفرالشيخ وحتى الإسكندرية، والعثور على أسطوانة بوتاجاز وكميات من السولار وزجاجات مولوتوف و "فردة" سلم خشبى, وانتقل العقيد خالد عبدالحميد وكيل إدارة البحث الجنائى وتبين قيام المتهمين بالوصول لداخل الغرفة بواسطة سلم بعد أن غادر خفير الغرفة الموقع المغلق من الخارج. كما تلاحظ عدم وجود برج للحراسة وأن الغرفة عبارة عن مسطح محاط بسور بارتفاع 3 أمتار وبوابة حديدية وغير مسقوف وأن مفتاح الغرفة ليس مع العامل ولكنه موجود مع مهندس المحطة فى شبشير ! مما اضطر القوات لكسر الباب الحديدى لمواجهة تفجير الأسطوانة وإخماد النيران التى ارتفعت ألسنتها من الهيش المحيط بالمحبس الرئيسى, كما تبين أن العناية الآلهية تدخلت لإنقاذ المدينة من كارثة انفجار خط الغاز.