قامت قوات الأمن المركزى بمحاصرة مؤسسة الأهرام الصحفية خشية وقوع أى مظاهرات ووقفات احتجاجية من العاملين بالجريدة عقب وقفات الخميس الماضى ضد رئيس مجلس الادارة بسبب سياساته التقشفية التى انتهت بعقد الجمعية العمومية وإعادة الثقة فى أحمد النجار رئيس مجلس الإدارة. ولا تزال المؤسسة تعيش في حالة غير مستقرة بسبب حالة الغضب التي لم تتوقف، خصوصاً بعد إعلان الإدارة فصل أحد الصحفيين المعينين دون التحقيق معه ومنعه من دخول المؤسسة. فى الوقت نفسه يضرب 3 محررين بالأهرام تحت التمرين عن الطعام داخل نقابة الصحفيين احتجاجا على قيام الإدارة بفصلهم دون أسباب، على رغم عملهم بالمؤسسة منذ 3 سنوات. يذكر أن عبدالرؤوف صحفي الأهرام المفصول وجه انتقادات شديدة ضد رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الأهرام اليومي في مذكرة وقام بجمع توقيعات على المذكرة من عدد كبير من المحررين يطالبون برحيل النجار فقامت الادارة بتحويله الى الشئون القانونية الا انه رفض المثول أمامها فصدر قرار بفصله من المؤسسة مما اثار غضب عدد من زملائه. فى الوقت نفسه أصدرت الإدارة بياناً اليوم تشجب فيه التظاهر ضد الإدارة وتتهم المتظاهرين بالتخريب وتؤكد على ان الجمعية العمومية جددت الثقة فى النجار. وأكد بيان للنجار انه رغم استمرار الأزمة المالية التي لن تنجلي إلا بعد سداد آخر مليم من الخسائر المُرحلة والديون المستحقة، إلا أن المؤسسة قررت تقديم منحة ليلة القدر بقيمة موحدة لجميع العاملين بقدر 500 جنيه، على رغم أن أكبر مؤسسة شقيقة لم تقرر للعاملين فيها سوى 60% من هذا الرقم". وأوضح البيان أنه رغم الخلل المالي فإن المؤسسة حافظت على أداء حقوق العاملين لديها، وضمنها متأخرات وبدلات كثيرة كانت مستحقة عن العام الماضي، كما حافظت على تقديم المنح المختلفة للعاملين رغم أنها لا تعد التزاماً عليها، بل إنها تقدم في حالة وجود ربح، وهو غير موجود في الوقت الحالي. كانت الجمعية العمومية ومجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية تمكنت من حماية النجار بعد اجتماع استمر ما يقرب من ساعتين وسط هتافات باسقاط النجار من العاملين بالمؤسسة يوم الخميس الماضي ورفض 85% من الأعضاء سحب الثقة من النجار، بينما لم تستطع قوات الأمن إنقاذ "النجار" من عصائر التمر هندى وقمر الدين التى قام العاملون بالمؤسسة بإلقائها عليه أثناء خروجه من الاجتماع منتصراً وسط حراسة أمنية مشددة عقب الإفطار، وكانت الوقفة الاحتجاجية التى أدت الى حبس النجار داخل مكتبه ساعات أكد العاملون خلالها ومن بينهم عدد قليل من الصحفيين ان النجار قام بتخفيض الحافز الى اقل من خمسمائة جنيه بينما قام بزيادته لنائب مدير عام بالمؤسسة إلى سبعة آلاف جنيه دون وجه حق مما أثار العاملين. أشار العاملون إلى ان نائب المدير العام هو قريب مدير عام وتم تعيينه نائبا للمدير العام ليتجاوز أقدمية زملائه دون اى مبررات سوى انها الوساطة. يذكر ان النجار قام بطرد اكثر من 120 محرراً بالأهرام تحت التمرين رغم عملهم بالمؤسسة منذ 3 و4 سنوات.