كشفت دراسة أمريكية حديثة أن النساء أكثر احتمالاً في أن يرتكبن حوادث أثناء قيادتهن للسيارات، وأن معظمها يكون الطرف الآخر فيه امرأة تقود سيارة أيضاً، وأن النساء يدخلن في مناقشات حادة عند إشارات المرور وتفريعات الطرق والمنحدرات، بشكل يعرض حركة السير للخطر. وأضافت صحيفة (ديلى ميل) البريطانية، أن الدراسة شملت 6.5 مليون حادثة سيارة في الولاياتالمتحدة، بعد دراسة البيانات التى تحتفظ بها سجلات مكاتب شرطة المرور خلال الفترة من 1988، وحتى 2007. واستطردت أن ما يزيد من دهشة النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن النساء يقضين وقتاً أقل من الرجال وراء عجلة القيادة، حيث لا تزيد نسبتهن عن 40% مقارنة بنسبة 60% للرجال. ونقلت الصحيفة عن د. مايكل سيفاك الباحث بجامعة ميتشيجان قوله: "تؤكد الدراسة أن سيناريوهات التصادم إذا تمت بين اثنين من الرجال يمكن السيطرة عليها ويمكن حصرها، أما إذا حدثت بين سيدتين تقودان السيارتين فينتج عنها تحطم كامل للسيارة ولا يمكن السيطرة عليها". وأضاف زميلة د. براندون سكويتل، أن الباحثين قارنوا لعدد من لديهم رخصة قيادة من الرجال، بنظائرهم من النساء، كما قارنوا الوقت الذي تقضيه النساء وراء عجلة القيادة بالوقت الذي يقضيه الرجال، وتوصلوا إلى أنه نتيجة لهذا فمن المتوقع أن تكون نسبة الحوادث التي تقع بين اثنين من الرجال هي 36.2%، من إجمالي الحوادث، بينما تكون نسبة الحوادث التي تقع بين اثنين من النساء هو 15.8%، أما نسبة الحوادث التي تقع بين رجل وامرأة فهي المتبقي من 100%، وهي 48%. وبدلاً من ذلك، اكتشفوا أن الحوادث الفعلية التي وقعت بين اثنين من النساء تزيد إلى 20.5% من إجمالي الحوادث، بينما انخفضت نسبة الحوادث التي وقعت بين اثنين من الرجال إلى 31.9%، في حين بقيت الحوادث التي وقعت بين رجل وامرأة على نسبتها تقريباً، وهي 47.6% من إجمالي الحوادث. كما أكدت الدراسة أن السيدات أكثر عرضة للوقوع في حوادث عند مفترق الطرق، فغالباً ما تميل سياراتهن لليسار عندما يحاولن الاتجاه لليمين والعكس صحيح. وقد أرجع الدكتور سيفاك السبب في ذلك إلى الفرق فى طول القامة بين الرجال والنساء. كما أضاف: "هناك ثلاثة عوامل تؤثر بشكل كبير على كفاءة القائد أثناء القيادة، وتشتمل على: احتمال وجوده فى مكان أو توقيت غير مناسب، ومهارات القيادة الخاصة به شخصياً، ومهارات قيادة من حوله من السائقين".