وعد الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أهالى سيناء بإلغاء شرط إثبات جنسية أبناء سيناء عند دخول "المزاد" لشراء أرض زراعية. ونقلت وزارة الزراعة ، في بيان لها اليوم، عن البلتاجى قوله إن "سيناء لها وضع خاص، وأنه يوجد اهتمام كبير من الحكومة بسيناء، ولابد من الاستماع الجيد لمطالب أهلها شمالا وجنوبا. وأنه سيكون هناك معاملة لائقة مع المواطن السيناوى على النحو الذى يتم مع أى مستثمر آخر". وقال وزير الزراعة إن هناك قرارا من رئيس الجمهورية بأن يكون لأراضى سيناء مياه غير مخلوطة بفرع مباشر من نهر النيل إلى سيناء. وأعلن أنه سيتم فصل الحيز العمرانى عن الأراضى المطروحة بالمزادات وأنه سيكون هناك حصر لاستصلاح الأراضى مع وزارة الإسكان. وأوضح أنه سيتم بحث خفض قيمة دخول المزاد مع المدير التنفيذى للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية. كما سيتم افتتاح مأخذ قرى بئر العبد بعد فترة وجيزة. كان وزير الزراعة قد التقى مؤخرا مع وفد من مشايخ وعواقل قبائل سيناء، لمناقشة الموضوعات الخاصة بالتنمية المستدامة فى المجال الزراعى بالمحافظة. وتمنى الوزير فتح صفحة جديدة بين الحكومة وكافة أطياف المجتمع المصرى وخاصة مع قبائل سيناء، موضحا أن السبيل الوحيد هو تكاتف وتعاون الحكومة مع كل طوائف الشعب. وقال عضو الوفد اللواء عبدالله محمد سالم: إنه لابد من تنمية سيناء تنمية حقيقية وأن يكون هناك مشاركة حتى يتحملوا جزءا من أعباء التنمية، مشيراً إلى أن المواطنين عند ترعة السلام كانوا يعرفون كل شبر فى حدودها وكانت الزراعة تقوم على الأمطار مثل الشعير والبطيخ ولكن الأمطار فى الفترة الأخيرة قلت عن الماضى، وأصبحت الزراعة تقوم على المياه الجوفية بالنسبة لزراعات الزيتون والرومان والكنتالوب. وأوضح أن مطالب أبناء سيناء تتعلق بأراضى المرحلة الثانية من أراضى ترعة السلام بمنطقة بئر العبد ووصفها بأنها طموحات لأبناء سيناء واسقطاع الأراضى المزروعة بالفعل وتعويضها بالاتجاه الجنوبى وترك مساحات مناسبة للأحوزة العمرانية حول القرى. وأشار إلى أن مطالب أبناء سيناء أيضا تتمثل فى زيادة المساحة المطروحة لأبناء سيناء من عشرة آلاف إلى عشرين ألف فدان وتخفيض مساحة القطعة من عشرة إلى خمسة فدادين لزيادة أعداد المستفيدين وتخفيض قيمة التأمين فى المزاد ودخول جميع الفئات المهمشة من أبناء سيناء بالضمان الاجتماعي. وقال الشيخ سلامة الرفيعى عضو مجلس الشعب السابق إن أهالى سيناء ليسوا ضد سياسة الدولة وأنه لابد من العمل على تحقيق الأهداف التى تحقق المصلحة العامة للدولة ومصلحة المواطن فى نفس الوقت، مشيراً إلى أن هناك مشروعًا تحت اسم ترعة جابر الصباح وهى عبارة عن مشروع ترعة السلام وهى تستهدف زراعة 600 ألف فدان وما أخذ رى عدد 25 مأخذ على ترعة الشيخ جابر الصباح لى زمام 156 ألف و500 فدان. وأوضح أن أهالى سيناء يعيشون على 6% من مساحة المحافظة وأنه لابد من غزو الصحراء والتصدى لظاهرة التصحر وأنه كان لابد من التخطيط فى بداية التسعينات بنظام أن تكون منطقة واحدة فى شمال سيناء وعمل مشروع ترعة جابر الصباح. وقال إنه فى عام 2006 تم وقف مزاد فى عهد وزى الرى الدكتور محمود أبوزيد وأنه حتى الآن تم وقف 4 مزادات، قائلا: إن الدولة تنظر إلى مناطق معينة بإعطائها كمنحة من الدولة. وأشار المهندس محمد سليمان الزملوط أن موضوع ترعة السلام قتل بحثا منذ عام ونصف العام وأنه تم إرجاء المزاد أكثر من مرة لعديد من الأسباب وأنه تم عقد لقاءات كثيرة مع عدد من الوزراء وتم بالفعل طرح مشاكل سيناء وأهلها وكان هناك ترحاب كبير ولكن النتائج تأتى مخيبة للآمال ، معربا عن أمله أن يكون هناك تنفيذا حقيقا فى المرحلة القادمة.