مع بداية شهر رمضان الكريم أصبحت أحوال معيشة اللاجئين السوريين محل تساؤل لدى الجميع، فكثير من الدول العربية والأوروبية تعانى من مشكلة اللاجئين السوريين لكفاية حاجتهم من الغذاء والمسكن والتعليم. وثارت مشكلة اللاجئين السوريين مع بداية حلول شهر رمضان الكريم حتى شكلت جدلاً كبيرًا عن أحوال معيشة هذا الشعب الذى ظل يعانى طوال الوقت من أساليب القمع الممنهج من قبل النظام السورى. مشكلة لاجئى سوريا جعلت كثيرًا من دول الجوار تطالب البنك الدولى بقروض لكفاية حاجات اللاجئين من الغذاء، حيث تعانى الأردن من ضغوط عديدة منها مواردها المحدودة وكفاية حاجات اللاجئين السوريين التى تستمر فى التزايد. وقد طالب عاهل الأردن الملك عبد الله الثانى دعم من المجتمع الدولى والهيئات والمنظمات العاملة فى هذا المجال, موضحًا أن هذا الدعم لتخفيف من الضغوط التى تواجه إمكاناته ومواردة المحدودة. وقد ارتفع عدد اللاجئين إلى أكثر من 2,8 مليون شخص، وأكثر من مليون سورى يتوافدون إلى لبنان، وتركيا تستقبل 770 ألف لاجئ، والأردن نحو 600 ألف، والعراق 220، ومصر 137 , حسبما أفادت تقارير الأممالمتحدة. إحدى أكبر المشكلات التى تعانى منها الدول هى أن أعداد أطفال اللاجئين السوريين الملتحقيين بالمدارس لم تتجاوز 47٪ من إجمالى عددهم، على الرغم من الجهود المبذولة لتوفير الغرف الصيفية والمعلمين, حسبما أفادت إحصاءات منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف". جدير بالذكر أن الدول العربية فى الأعوام الثلاثة السابقة ظلت تعانى من عدم وفرة الموراد لكفاية حاجة اللاجئين السوريين بشهر رمضان خصوصًا الأردن. كانت التساؤلات قد أثيرت فى الآونة الأخيرة حول الزواج المبكر للفتيات السوريين خصوصا بالأردن, وقد بحث وزير الداخلية الأردنى حسين المجالى ونائب المفوض السامى لشئون اللاجئين دانيا لاشكيلا حول إيجاد حل جذرى لهذه المشكلة. يشار إلى أنه يوجد 5 مخيمات للسوريين بالأردن هى مخيم الزعترى، ومخيم الأزرق، والمخيم الإماراتى المعروف “بمريجيب الفهود”، ومخيم الحديقة فى الرمثا، ومخيم سايبر ستى الذى يأوى عددًا من فلسطينيى سوريا، بالإضافة للاجئين سوريين.