رأى خبراء إستراتيجيون، أن تشكيل لجنة ثنائية بين مصر وإثيوبيا بداية للوصول إلى حلول مع الجانب الإثيوبى حول إنشاء سد النهضة، مؤكدين أن لقاء السيسي برئيس وزراء إثيوبيا يؤكد أن مصر عائدة بقوة بعد أن شهدت ضعفًا فى العام الماضى اثناء تنظيم الإخوان، وأصبحت مصر قادرة على التفاوض مع إثيوبيا بعد أن شعرت أن مصر لن تستطيع مواجهتها. وأكد الخبراء، أن اللجنة سوف تقوم بمراجعة كل التقارير التى صدر عن اللجنة الثلاثية التى تم تشكيلها من قبل، مشيرين إلى أن مصر قادرة على التفاوض مع إثيوبيا، وتحاول الحفاظ على العلاقات بين البلدين. قال د. زكريا حسين الخبير الإستراتيجى، إن تشكيل اللجنة الثنائية من مصر وإثيوبيا وبعيدًا عن دولة السودان، موضحًا أن اللجنة سوف تقوم بدراسة سد النهضة والأضرار التى تلحق بمصر بسبب السد. ولفت الخبير الإستراتيجى، فى تصريحات ل"بوابة الوفد" إلى أن اللجنة الثنائية سوف تقوم باختصاصات اللجنة الثلاثية وتقييم المشاكل المتعلقة ببناء سد النهضة على دول حوض النيل وخاصة مصر، مؤكدًا أن مصر تحاول الوصول الى اتفاق مع الجانب الإثيوبى. وأشار حسين إلى أن لقاء السيسي رئيس الوزراء الإثيوبى بداية الطريق للوصول إلى أسرع الحلول فى مشكلة سد النهضة والمحافظة على العلاقات المصرية الإثيوبية. أضاف د. علاء الظواهرى، عضو اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة الإثيوبى، أحد الخبراء فى مجال هيدروليكا وهندسة الرى، أن اللجنة الثنائية التى تم الاتفاق عليها بين مصر وإثيوبيا تختلف عن اللجنة الثلاثية بعد عدم وضوح الموقف السودانى تجاة سد النهضة الإثيوبى وانحيازة فى الفترة الأخيرة لإثيوبيا، لافتا إلى أن الرئيس السيسي أراد التفاوض بشكل مباشر مع الجانب الإثيوبى من خلال تشكيل لجنة مباشرة بين الطرفين. وأوضح الظواهرى فى تصريخ خاص ل"بوابة الوفد" أن تحديد مهام اللجنة واختصاصها سوف يبدأ بعد تشكيلها من البلدين، مشيرًا إلى أنه سوف يقدم كل من مصر وإثيوبيا من خلال رؤية كل دولة فى استعراض الأضرار والمنافع التى تقوم على بناء السد، لافتا إلى أنه بعد طرح وتبادل وجهات النظر يبدأ التفاوض بين الطرفين للوصول إلى حل يرضى الدول المتضررة والجانب الإثيوبى. وتابع الظواهرى قائلاً: "إن لقاء الرئيس السيسي برئيس الوزراء الإثيوبى له صدى كبير فى المنطقة من خلال رجوع مصر بقوة والمشاركة فى القمة الأفريقية". ورأى د. مغاورى دياب، أستاذ مصادر المياه ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، أن اللجنة الثلاثية التى شكلت من قبل كانت تصدر تقريرًا لصالح دولتها، لذلك تم تشكيل اللجنة الثنائية بين البلدين لمراجعة كل التقارير التى أصدرت من قبل، لافتًا إلى أنها سوف تقوم بعمل دراسة عن السد لبيان صحة التقارير ومدى خطورة السد على دول المصب. وأوضح دياب، أن مصر اشترطت وجود محكم أجنبى اثناء تقييم التقارير التى صدرت عن اللجنة الثلاثية للتحكيم بين الدولتين وإبداء ملاحظات على التقارير، إلا أن المحاولة انتهت بالفشل بين مصر وإثيوبيا. وأضاف أستاذ المياه، أن الرئيس السيسى لديه القدرة على الاستماع للطرف الإثيوبى حتى تنتهى البلاد من أزمة سد النهضة قائلاً: "مصر وصلت إلى مرحلة صلبة بدلاً من مرحلة الضعف الذى عانى منه الشعب لسنوات عديدة". وأوضح اللواء مصطفى إسماعيل الخبير الأمنى، أن الرئيس السيسى يسعى للتفاوض مع الجانب الإثيوبى من خلال الوصول لحل يرضى جميع الأطراف ولا يسبب الأضرار لدول حوض النيل ومصر. وأضاف الخبير الأمنى إلى أن مصر قادرة على إنهاء الأزمة مع الجانب الإثيوبى والجلوس على مائدة التفاوض والحوار حتى لا يتسبب السد الإثيوبى فى بوار الأراضى المصرية أو التقليل من حصة مصر فى مياة النيل.