مواجهة من العيار الثقيل تنتظرها جماهير الكرة فى مختلف أنحاء العالم بين منتخبى ألمانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية فى ختام مباريات المجموعة السابعة لبطولة كأس العالم والتى سيتحدد على أثرها الفريقان المتأهلان للدور الثانى وهى المباراة التى ستجمع الفريقين على ملعب بيرنامبكو بمدينة ريسيفى فى تمام العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة . ويحتل منتخب ألمانيا الصدارة برصيد 4 نقاط بالتساوى مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بفارق الأهداف. المباراة تمثل حالة خاصة للمدير الفنى للولايات المتحدةالأمريكية يورجن كلينسمان الذى سيكون فى موقف صعب للغاية بين التزامه مع منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية وعاطفته تجاه منتخب بلاده والذى كان أولى محطاته التدريبية عام 2006 وربما يكون التعادل هو المخرج الوحيد لتأهل الفريقين سوياً وهو ما يخشاه بشدة منتخبا البرتغالوغانا اللذان سيلتقيان فى التوقيت نفسه، خاصة منتخب غانا الذى سيكون له حظوظ وافرة فى التأهل حال فوزه على البرتغال وفوز ألمانيا على الولاياتالمتحدةالأمريكية إلا أن هاجس المؤامرة الشهيرة بين المانيا والنمسا عام 1982 على منتخب الجزائر يسيطر على عقول الغانيين قبل مواجهة ألمانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية. المنتخب الألمانى كاد يلقى أولى هزائمه فى المونديال بالدور الأول منذ عام 1982 أمام منتخب غانا، فرغم تقدم الألمان بالهدف الذى سجله ماريو جوتزة فى بداية الشوط الثانى إلا أن رد فعل الغانيين كان قوياً وسجلوا هدفين فى مرمى مانويل نوير حارس ألمانيا المتألق. وتختلف مباراة ألمانيا أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية عن مواجهتى غاناوالبرتغال فالمنتخب الأمريكى يعتمد تقريباً على نفس مميزات الكرة الألمانية من قوة بدنية وسرعة والتزام كامل فى الواجبات الدفاعية والهجومية وهو ما يعنى أن المنتخب الألمانى سيجد صعوبة بالغة فى التعامل مع منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية القوى والذى قدم عرضين رائعين أمام غانا ثم البرتغال وستكون مواجهة الدفاع الأمريكى مهمة شاقة للمهاجم الألمانى توماس مولر صاحب هاتريك مباراة البرتغال فيما سيكون على الدفاع الألمانى الانتباه كثيراً أمام الهجوم الأمريكى الذى يتميز بعدم المركزية وتبادل اللاعبين لمراكزهم خلال المباراة. ويراهن المدرب «يواكيم لوف» على قدرات نجومه شفاينشتايجر وجوتزه ومولر وكلوزه وجيروم بواتنج وسامى خضيرة وفيليب لام والحارس نوير. أما منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية فقد عاش مع جماهيره خلال مباراة البرتغال مشاعر متناقضة، حيث كان الشعور بالتفوق والأداء الرائع يسود الجميع، عاش المنتخب الأمريكى واحدة من أسوأ اللحظات الكروية عندما تسربت من يديه بطاقة التأهل للدور الثانى بشكل مبكر بهدف البرتغال فاريلا فى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع وهو الهدف الذى لم يفد منتخب البرتغال كثيراً لكنه أضر بالمنتخب الأمريكى. ويعتمد كلينسمان على نجومه ألتيادور وديمبسى وجيرمين جونيز والحارس تيم هوارد.