دعا العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اليوم الجمعة، إلى ضرورة تقوية مساعى العالم الإسلامى فى تعزيز السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط ووسط آسيا، قائلا "يجب أن نعمل ونتعاون معا ومن خلال منظمة التعاون الإسلامى لتعزيز مبادرات الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف من خلال نشر وترسيخ قيم الوسطية والتسامح. جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردنى اليوم فى العاصمة الكازاخية استانا مع الرئيس الكازاخى نور سلطان نازارباييف، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والنهوض بها فى مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية منها إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، فقد أكد العاهل الأردنى خلال اللقاء الذى حضره ولى العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثانى على أهمية تعزيز التعاون الثنائى إزاء مختلف القضايا الدولية، معربا عن أمله فى البناء على هذه المباحثات لترجمة الرؤى المشتركة على أرض الواقع بهدف تحقيق مستقبل مزدهر لشعبى البلدين. وأعرب ملك الأردن عن تقديره لدعم كازاخستان لجهود المملكة لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى استنادا إلى حل الدولتين والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، مثمنا فى الوقت ذاته دعم كازاخستان لجهود إغاثة اللاجئين السوريين فى المملكة. ونوه بالجهود الموصولة التى يبذلها الأردن لحماية مدينة القدس والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها فى مواجهة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التى تستهدف هذه المقدسات وتغيير معالم المدينة وهويتها. وعن الأزمة السورية، أكد ملك الأردن على موقف المملكة الداعم لإيجاد حل سياسى شامل لهذه الأزمة ينهى معاناة الشعب السورى ويحفظ وحدة وسلامة أرض وشعب سوريا، لافتا إلى ما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة على موارده وإمكاناته جراء استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه ما يتطلب دعم المجتمع الدولى له لتمكينه من الاستمرار فى تقديم الخدمات الإنسانية لهم. وبدوره، أعرب الرئيس ازارباييف عن تقديره لجهود العاهل الأردنى فى العمل على تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط وبالخدمات الإغاثية المقدمة للاجئين السوريين، مؤكدا استمرار بلاده فى دعم الأردن فى هذا المجال.