قال السفير محمد إدريس إن موضوع الزراعة والأمن الغذائى، هو الموضوع الرئيسى للقمة الأفريقية، سيدور حوله نقاش بين القادة والرؤساء وبالإضافة لهذا الموضوع الرئيسى هناك بالطبع عدة موضوعات أخرى ستتم أيضا مناقشتها وبحثها بينها قضايا تتصل بموضوعات السلم والأمن فى القارة الأفريقية، والتحديات التى تواجهها والمشكلات القائمة فى القارة على صعيد السلم والأمن، وقضايا أخرى تتعلق بالتنمية وبلورة موقف أفريقى موحد فيما يخص أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 . وأضاف أنه من بين هذه الموضوعات أيضا رؤية القارة الإستراتيجية للعمل الأفريقى المشترك للخمسين عاما المقبلة على المدى البعيد حتى عام 2063 ، فى ضوء احتفال الاتحاد الافريقى العام الماضى بذكرى مرور خمسين عام على انشاء منظمة الوحدة الافريقية قبل تحويلها للاتحاد الافريقى عام 2002 ، وأوضح أن القمة الافريقية المقبلة ستناقش ملفات تتعلق بتغير المناخ والتجارة التى ستشكل مجالا للبحث والنقاش فى اعمال القمة المقبلة وأضاف أن قضية الإرهاب تمثل إحدى أهم القضايا التى تشكل تحديا للقارة وللسلم والأمن فيها، وسيتم مناقشتها بعدما أصبحت تشكل تهديدا للقارة بأسرها وتحتاج جهدا جماعيا وتنسيقا للجهود من أجل مواجهة هذه القضية الهامة وهذا التحدى الهام للقارة ، وأشار الى أن هناك قضايا تتعلق بالدعم الافريقى للقضية الفلسطينية .. وهذا محور ستتم مناقشته خاصة وأنه من المنتظر مشاركة الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى القمة الافريقية بمالابو . وأوضح أن هناك ايضا قضايا تتعلق بالاليات الافريقية ، حيث ستعقد اجتماعات وفعاليات على هامش القمة مثل الاجتماعات الخاصة بآلية مراجعة النظراء ، والتى أصبحت الان تكتسب أهمية كبيرة لانها تقوم بالتدقيق فيما يتحقق بدول قارة وما قامت بانجازه ما يتعين تنفيذه الفترة القادمة ، ومن بين الموضوعات التى تناقشها الالية التنمية الاقتصادية والحكم الرشيد . وأشار الى أنه ستعقد على هامش القمة الافريقية قمة لآلية مراجعة النظراء واجتماعات للشخصيات رفيعة المستوى والتى يمثل مصر فيها السفير أشرف راشد ، كما ستعقد اجتماعات تتعلق بمكافحة الامراض المتوطنة مثل الملاريا وغيرها ، حيث توجد مبادرات افريقية فى مواجهتها والعمل على القضاء عليها . وأشار الى أن القمة الافريقية ستناقش كذلك قضايا تتعلق باصلاح الاممالمتحدة واصلاح مجلس الامن الذى تعكف عليه لجنة العشرة الافريقية المعنية ببحث هذا الموضوع ، وستقدم تقريرا للرؤساء الافارقة فى القمة ، مشيرا الى أن هذا الموضوع من القضايا التى تهم القارة الافريقية التى تشارك فى صياغة التوجه الدولى نحو هذا الاصلاح برؤية افريقية وموقف افريقى موحد . وحول وجود اليات مصرية ورؤية مصرية جديدة للعمل فى ومع افريقيا ، قال السفير ريس إنه يحب أن نتذكر أن العودة لافريقيا كانت من ثمار الثورة المصرية لانه عقب الثورة كان هناك تاكيد للادراك الشعبى المصرى باهمية البعد الافريقى فى السياسة المصرية .. وقامت وفود مصرية شعبية بزيارات لدول افريقية من بينها اثيوبيا وبالتالى فان التحرك على الصعيد الافريقى يصب فى هذا الاتجاه . وأوضح أن علاقة مصر وأفريقيا لها رافدان رسمى وشعبى ، ويجب أن يتكامل هذان الرافدان معا ، مؤكدا أن الفترة القادمة تحتاج طرح اليات فعالة للتعاون ، منها الوكالة المصرية للتنمية التى ستشرع فى عملها وتركز على القارة الافريقية .. وهذا مهم لانه مهم أن نستعيد وجودنا وحضورنا المؤثر بالقارة .. ومهم الا تقتصر العلاقات على شعارات وذكريات الماضى .. فمصر قامت بدور هام لتحرير القارة الافريقية لانه توجد تحديات جديدة تواجهها تتعلق بالتنمية والتعليم والصحة وقضايا بناء مستقبل افضل لشعوب القارة .. ويجب أن نكون حاضرين ومؤثرين فى هذه القضايا وشدد على أهمية الحضور المصرى على مستوى القمة ، ووصفه بأنه بالغ الاهمية ومؤشر على أهمية أن يكون هناك تواصل مصرى افريقى على المستويات السياسية العليا .. ومن المنتظر أن تشهد الفترة القادمة تبادلا للزيارت وتواصلا على هذا المستوى الرفيع والذى له مغزى ودلالات وانعكاسات ايضا .. ويجب ايضا أن نكون مدركين للتطور الذى حدث بالقارة الافريقية التى تطورت وتواجهها تحديات جديدة .. ويجب أن نطور ايضا نظرتنا وسياستنا فى التعامل مع القارة الافريقية . وقال إن حضور مصر بالقارة الافريقية ودورها مهم والكل ادرك ذلك .. وبالتالى فان العودة المصرية هى تاكيد لهذا الدور ولادراك القارة الافريقية باهمية وجود ودور مصر ، فمصر مهمة لافريقيا ، كما أن افريقيا مهمة لمصر استراتيجيا وسياسيا واقتصاديا ، ويجب أن نتعامل مع القارة من هذا المنطلق وهو أن لنا انتماء وجذورا أفريقية ويجب أن نستثمر ذلك .