قالت مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة إن الافتقار إلى خدمات الطاقة ، ولا سيما في المناطق الريفية من البلدان النامية يؤدي لتفاقم مشكلة الفقر وتدهور الأحوال الاجتماعية والاقتصادية، كما ينعكس فقر الطاقة سلباً على قضايا أساسية كالأمن الغذائي والإمداد بالمياه والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والتعليم والاتصالات والتنمية الشاملة . جاء ذلك خلال مشاركتها فى فعاليات المنتدى العربى الثانى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة حول " تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" والذى عقد تحت رعاية الدكتور نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى اسيا " الاسكوا والمركز الاقليمى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الذى يعقد فى منتجع الجونه بالغردقة على مدى يومين. وأوضحت تلاوى أن هناك دوافع تحفز الدول إلى الاتجاه نحو الطاقة المتجددة من بينها أمن الطاقة ، حيث تشير أغلبية التوقعات إلى أن تضاؤل احتياطات الوقود الاحفوري وازدياد الاستهلاك العالمي الحالي للطاقة ؛ ما يستلزم التفكير في إيجاد مصادر أخرى بديلة ، والقلق من تغير المناخ ، لافتة إلى أن الطاقة المتجددة تسهم في تأمين الاحتياجات للطاقة وتقلص في نفس الوقت من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس ،والحراري ،و انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة. يذكر أن الوقود الأحفوري هو (وقود يتم استعماله لانتاج الطاقة الأحفورية ويستخرج من المواد الأحفورية كالفحم الحجري ،الفحم النفطي الأسود، الغاز الطبيعي، ومن البترول وتستخرج هذه المواد بدورها من باطن الأرض وتحترق في الهواء مع الأكسجين لإنتاج حرارة تستخدم في كافة الميادين. ويعتمد تركيب الوقود الأحفوري على دورة الكربون في الطبيعة، وبهذا يتم تخزين الطاقة(الشمسية) عبر العصور القديمة ليتم اليوم استخدام هذه الطاقة. حسب التقديرات العالمية[1] ستغطي المصادر الأحفورية في عام 2030 حوالي 90% من الحاجة العالمية للطاقة. في عام 2005 بلغت هذه النسبة 81% أما الكتلة الحيوية فهي تستخرج من الخشب ومن فضلات عضوية مختلفة). وأشارت رئيس المجلس إلى أنه يتم إنفاق حوالي 37 مليار دولار سنويًا على الكيروسين المستخدَم في الإنارة، وعلى وقود الطهو التقليدي، مثل الفحم، وهذه الأرقام ليست ببعيدة عن 48 مليار دولار التي يعتقَد أنها ضرورية لتعميم الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة لكل سكان العالم ، مشددة على أن عدم المساواة في الحصول على الطاقة يصيب النساء والبنات الريفيات بالضرر الأكبر،كما يترتب عليه أن يقضين ساعات طويلة من كل أسبوع في الاحتطاب من مناطق نائية، مُعَرِّضات سلامتهن الشخصية للخطر. وأكدت دور المرأة في الحفاظ على البيئة من خلال أدوارها المتعددة داخل وخارج المنزل، فالمرأة هي المسئول عن نوعية وكم الموارد التي تستهلكها الأسرة ، والعنصر النشط في قوة العمل في مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية. وأشارت إلى تجربة المجلس في مجال الطاقة المتجددة ، مؤكدة أن المجلس قام بإبرام بروتوكول تعاون مع جهاز حماية المستهلك من خلال تنظيم محاضرات توعية بقانون حماية المستهلك وترشيد الاستهلاك ، وقام باعداد مقترحات لمجموعة من المشروعات باستخدام الطاقة المستدامة لتنمية بعض القرى تم عرضها على وزارة التعاون الدولي لجذب التمويل الدولي بهدف الإسهام في التنمية الاقتصادية للمرأة والمجتمع ككل . كما شارك المجلس في افتتاح وزارة الدولة لشئون البيئة ل (3) وحدات انتاج الغاز الحيوى من مخلفات الحيوانات المنزلية بقرية أولاد إلياس مركز صدفا محافظة أسيوط . واقترحت تلاوى مجموعة من التوصيات من اهمها أن تكون البنوك المحلية على دراية أكبر بتقنيات الطاقة، وبتوفير القروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال ، و أهمية التعاون بين القطاع الخاص والعام لخلق بيئة مناسبة لنمو الاقتصاد الاخضر ، و تخفيض الضرائب العقارية على المباني التي تستخدم الطاقة الشمسية ، وأن تقوم الحكومة بتقديم الدعم الفني للأهالي لتركيب وحدات الطاقة الشمسية ، وتوفير المعلومات وإعداد قواعد بيانات تشمل المواقع الواعدة والتقنيات المناسبة للانتشار والخبرات الفنية والاستشارية والجهات العاملة في المجال أو ذات الصلة.