رفعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى, جلسة مُحاكمة المتهمين عادل حبارة، و34 متهمًا آخرين ب"خلية المهاجرين والأنصار" للاستراحة, فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة رفح الثانية"، والتى تضم لائحة الاتهام فيها, قيام المُتهمين بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناءوالقاهرة وجنوب سيناء، والتورط فى تنفيذ "مذبحة رفح الثانية"، التى راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندى الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين ب"بلبيس". استمعت هيئة المحكمة إلي الشاهد التاسع محمد عبدالحكم, قائد تشكيل بالأمن المركزي, والذي قال خلال شهادته أمام المحكمة, إن الواقعة حدثت في 16 أغسطس 2013, فى تمام الساعة الثانية صباحاً, في طريق أبو كبير – الزقازيق, حيث كان متواجداً بصفته قائد التشكيل المكلف بتأمين قسم شرطة أبو كبير. وأشار الشاهد, إلى أنه لدى عودته مع التشكيل بعد انتهاء مهمة تأمين القسم إلى الثكنات, حدثت الواقعة على مشارف قريه العدوة بعد قرابة نصف ساعة أو أكثر من التحرك للعودة إلى الثكنات, لافتاً إلى أن الطريق كان شبه خالياً, إلّا من سيارات المأمورية, التى بلغ عددها 3 سيارات حاملة للجنود. وأضاف الشاهد أن تأمين السيارات الثلاثة, عبارة عن عسكرى مُسلح, إلا أن تصميم السيارة وتجهيزها يتيح لها التأمين, مردفاً: "أثناء السير وقع إطلاق نيران, وبعدها اتصلت بزميلى, حيث رد على قائلاً: "كله تمام", وبعدها أثناء حديثى معه سمعت صرخات, انقطع بعدها الاتصال, ثم حاولت الاتصال مرة أخرى, إلا أنه لم يرد, لكن بعدها كلمني أمين الشرطة وقال لى: "السواق مات والعربية اتقلبت في الترعة". وعدت بسرعة بعدما اتصلت برئيس القطاع, الذى أبلغته بما حدث, وترك لى حرية اتخاذ القرار بناء على تقديرى للموقف, لكننى قررت العودة لإنقاذ زملائى, ثم سحبت سلاحى الشخصى, إذ توقف بعدها إطلاق النيران, بدأنا بإخراج المصابين بعدما فتحنا صندوق السيارة, حيث اكتشفنا وجود إصابات على إثر انقلاب السيارة, واطلاق النيران". وأوضح الشاهد أنه بعد إبلاغه رئيس القطاع بالواقعة, بدأت مدرعات الأمن المركزى وسيارات الإسعاف, بالتحرك نحوهم إلى جانب خبراء من المعمل الجنائى, مشيراً إلى أن خبراء المعمل الجنائى, رجحوا أن يكون مطلقى النار قد اعتلوا الأشجار, لذلك تمكنوا من إطلاق النيران على السيارات الحاملة للجنود.