أطلق المجلس العربى للأخلاق والمواطنة برئاسة الدكتور صديق عفيفى فكرة مشروع استرداد الشخصية المصرية للنهوض بالأخلاق الحميدة والنبيلة التى غابت عن الواقع المصري. جاء ذلك فى الاجتماع الذى حضره لفيف من خبراء التعليم والاقتصاد وأسفر عن جلسة عصف ذهنى تولد منها الأفكار التالية: تحديد المفاهيم والمصطلحات ومراجعتها ووضع إرشادات على غلاف الكتب والكراسات الخلفى لنشر القيم الأخلاقية، وتطوير الخطاب الدينى بحيث لا يكفر الديانات الأخرى ويركز على العقائد والعبادات ولا يهمل المعاملات، والاهتمام بالتربية الأخلاقية فى المؤسسات التعليمية وزيادة وقتها، وزيادة كم وكيف الأنشطة المختلفة التى يمكن أن تسهم فى البناء الخلقي، وعمل ندوات وبرامج تليفزيونية وإذاعية واستخدام شبكة الانترنت، واستخدام المسابقات مع تخصيص الجوائز، وجمع التبرعات من المهتمين بالأخلاق لتمويل الأنشطة المختلفة، وإزالة الحشو من المناهج التعليمية. ومن المقترحات توعية قادة التربية والقائمين عليها على أوسع نطاق، والاهتمام بالتنمية البشرية فى المدارس، والتوسع فى التوأمة بين المدارس المتطورة وغير المتطورة، وإبراز فكرة الوطن فى الخطاب الديني، وعودة دور المسرح التربوي، وتطبيق مشروع المدارس المعززة للأخلاق، وتطبيق حصص بناء الشخصية، والاستعانة بعدد من علماء الدين. كما تضمنت المقترحات ضرورة الاهتمام بالرياضة ودورها فى بناء الأخلاق، والتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال وحدة تكافؤ الفرص، وعودة القدوة والنموذج الصالح فى كل مكان فى الأسرة والمدرسة والعمل، وعمل حملات إعلامية للتوعية الخلقية بأسلوب شيق ومراعاة مخاطبة الفئات المختلفة والمتعددة (كالعمال والفلاحين والعاطلين والأميين وساكنى العشوائيات)، واستخدام مراكز الشباب فى التوعية بأهمية الالتزام الأخلاقي، وتفعيل جماعة المواطنة والأخلاق فى المدارس، واستغلال فترة الإجازة الصيفية لدعم التربية الأخلاقية.