في أعقاب فوز الجبهة الوطنية الفرنسية في انتخابات البرلمان الأوروبي ربما يضطر الأطفال في بلدة بيزيه بجنوب فرنسا إلى ارتداء الزي المدرسي القديم الذي تخلى عنه السكان قبل حوالي 50 عاماً. تقدم روبير مينار رئيس البلدية المنتخب بدعم من الجبهة الوطنية اليمينة المتطرفة في مارس بمشاريع قوانين محلية تلزم الأطفال بالبقاء داخل المنازل من الساعة 11 مساء وحتى الفجر وتحظر على سكان وسط البلدة تجفيف ملابسهم في شرفات المنازل اثناء النهار. وبعد انتخابات البرلمان الاوروبي التي جرت الأحد التي اعطى فيها واحد من بين كل اربعة ناخبين صوته للجبهة الوطنية المناهضة للهجرة والعملة الاوروبية الموحدة (اليورو) أعد مينار خططاً لفرض زي موحد على جميع طلاب المدارس. وأبلغ مينار أعضاء المجلس البلدي أثناء اجتماع هذا الأسبوع بحسب مقطع من تسجيل مصور نشرته صحيفة محلية "من وجهة نظري فإنه ليس شيئا سيئا أن نذكر الناس بهذا الزي الموحد لكي يكون الجميع متساويا عند الدخول إلى المدارس في هذه الجمهورية". اختفى الزي المدرسي الموحد في المنشآت التعليمية الحكومية في فرنسا في اعقاب اعمال الشغب الطلابية في مايو 1968. ولا يزال الزي الموحد قضية سياسية شائكة بين اليسار واليمين في فرنسا. واقترح وزير للتعليم من المحافظين إعادة الزي المدرسي في 2008 بدعوى أنه سيساعد فى محو الفوارق بين الأغنياء والفقراء لكن اقتراحه فشل حيث اعتبره منتقدون فكرة تسلطية لا تتوءم مع العصر.