تحيي منظمة الصحة العالمية في 31 مايو الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين 2014 تحت شعار "رفع الضرائب المفروضة على التبغ"، ويودي وباء التبغ العالمي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر. وإن لم نتحرك اليوم، فإن الوباء سيؤدي إلى وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030. وسيسجل ما يفوق نسبة 80% من هذه الوفيات، التي يمكن تلافيها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. وأصدرت جمعية الصحة العالمية في عام 1988 قرارا فيه إلى الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين، في 31 مايو من كل عام ،وجعل هذا اليوم من كل سنة مرتبطا بموضوع مختلف متعلق بالتبغ. وفي عام 2008 دعت منظمة الصحة العالمية ليلة اليوم العالمي لمكافحة التدخين إلى تطبيق منع عالمي على جميع الإعلانات والترويج والدعم للتبغ. وبموجب اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ يتوجب على البلدان تنفيذ سياسات الضرائب والأسعار على منتجات التبغ كوسيلة للحد من استهلاك التبغ. وتظهر البحوث أن رفع الضرائب من أنجح الوسائل في الحد من تعاطي التبغ في صفوف الفئات المتدنية الدخل وفي درء الشباب عن الشروع في التدخين. إن زيادة الضرائب التي من شأنها زيادة أسعار التبغ بنسبة 10 % تقلل استهلاك التبغ بنسبة 4 % في البلدان المرتفعة الدخل وبنسبة تصل إلى 8 % في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وأشار التقرير الخاص بالصحة في العام 2010 إلى أن رفع الضرائب المفروضة على التبغ بنسبة 50% سيولد أكثر بقليل من 1,4 مليار دولار أمريكي من الأموال الإضافية في 22 بلدًا من البلدان المنخفضة الدخل. وإذا خصصت تلك الأموال للصحة فإن الإنفاق الصحي الحكومي في تلك البلدان قد يزيد بنسبة تصل إلى 50%. ويتمثل الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية أجيال الحاضر والمستقبل ليس فقط من العواقب الصحية المدمرة الناجمة عن التبغ، بل أيضاً من الآفات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخان التبغ.