فور صدور قرار اللجنة العليا للانتخابات بمد التصويت على الانتخابات الرئاسية ليوم آخر، حتى تفجرت موجة من الاعتراضات لكلا المرشحين الرئاسيين وحملتيهما، وبينما مرت اعتراضات السيسي" وحملته بهدوء، كانت اعتراضات "صباحي" عاصفة لدرجة وصلت لتلميحه وتهديده بالانسحاب من السباق الرئاسى، الأمر الذى أثار خلافات داخل حملته نفسها بين مؤيد بشدة ومعارض بشدة. إلا أن هذا الانسحاب "المحتمل" كان لإعلانه ردود أفعال شديدة التباين، فحينما شجعه البعض، خاصة ممن يعترضون على العملية الانتخابية برمتها، واصفين إياه بأنه "انتصار" لحمدين؛ انتقده آخرون بشدة، خاصة من مؤيدى منافسه عبد الفتاح السيسي، حتى إنهم اعتبروه "انتحارًا سياسيًا" لصباحي. من الفريق الأول يأتى جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والذى طالب صباحي، بوضوح أن ينفذ تهديده وينسحب من انتخابات رئاسة الجمهورية، كرد على مد اللجنة العليا لفترة التصويت ليوم ثالث. قال "عيد"، فى حسابه على "تويتر"، مساء الثلاثاء، إن "للجنة الحق فى مد المواعيد عند وجود أسباب، لكن الأمن مستتب والشرطة والجيش مسيطرين ومفيش طوابير ولا إقبال، أسباب المد هى نفسها أسبابك للانسحاب"، مخاطبًا صباحي: "انسحابك انتصار". فى المقابل يأتى البرلمانى السابق "مصطفى بكرى" على رأس الفريق الثاني، بعد أن وصف تفكير حمدين صباحى فى الانسحاب بأنه "انتحار سياسى" قائلاً له "إن تفكير حمدين فى الانسحاب لمجرد أن اللجنة قررت المد ليوم آخر فهو ينتحر سياسيًا". وأضاف "بكرى" فى حسابه على "تويتر" أيضًا، مساء الثلاثاء: "حمدين لا تخضع لمن يحاولون ابتزازك فتخسر كل شيء، هؤلاء يريدون وضع البلاد فى مأزق"، موجهًا له نصيحته: "انظر للأمام، ولا تعطِ أعداء الوطن الفرصة".