تقدم الدكتور سمير صبرى المحامى ببلاغ عاجل للنائب العام المستشار هشام بركات، ضد طوني نبيه مؤلف ومنتج فيلم "بنت من دار السلام". اتهم البلاغ "طونى" بارتكابه جرائم تخدش الحياء العام والمجاهرة بالفسق والفجور ونشر الرذيلة. أشار البلاغ إلى قيام دور السينما بعرض فيلم معنون باسم "بنت من دار السلام"، تأليف وإخراج "طوني"، يتضمن هذا الفيلم رقصات خادشة للحياء العام بخلاف الإيحاءات الجنسية المبالغ فيها، سواء في الملابس أو الحركات الراقصة، بخلاف احتوائه علي مشاهد قذرة من أهمها ذلك المشهد الذى يتلذذ فيه البطل بالتعذيب على يد بطلة الفيلم "رحاب الجمل" أثناء إقامته علاقة حميمية معها. واتهم البلاغ "طونى" باستغلال المشاهد الإباحية بكثرة من البرومو الدعائى للفيلم الذي يظهر شخصاً مسلماً على أنه ماسوشي يتلذذ بتعذيب الجنس الآخر له أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، وأن الإعلان الترويجي لفيلم "بنت من دار السلام" أثار جدلاً أيضا عقب طرحة على موقع You Tube، بسبب احتوائه على عدد من المشاهد الجريئة، ومنها المتعلقة بالماسوشية. وأضاف "صبرى" أن هذا الفيلم يسئ إساءة بالغة للحياء العام بخلاف إثارته للغرائز بأسلوب بذيء ابعد ما يكون عن العمل الإبداعي، ويستخدم اللحم الرخيص لتحقيق اكبر عائد مالي بصرف النظر عن الأضرار الجسيمة التي تنشأ من جراء عرضة وتداوله ولا يمكن التذرع والقول بحرية الإبداع فهو قول يخالف صحيح الواقع، فالهوى طاغٍ، والتدليس على أشده، ونقول: إن الإسلام أباح حرية التفكير فيما للعقل فيه مجال، أما أن يخوض في غمار لجج ليس له حظ أو نصيب فيها فهو ضرب من التحذلق غير المفيد، بل والضار في الوقت ذاته، وليست الحرية والإبداع أن تحطم جميع العقائد والأعراف والموروثات، أو أن تهزأ بالأديان، أو تحقر من تعاليمها، وليست حرية الإبداع أن تمزق برقع الحياء، وتأخذ في التلاعب بالأعراض، واستخدام الجنس بطريقه فجة مخزية. استند البلاغ إلى المادة 269 مكرر من قانون العقوبات، كما مارس أفعالاً مخلة بالحياء وتنطبق عليه المادتان 178 و178 مكرر من القانون ذاته والمعدلتان بالقانون رقم 16 لسنة 1952.