قال الرئيس الأمريكى الأسبق "جيمى كارتر" إن إقامة حكومة فلسطينية موحدة من شأنها توفير فرص جديدة للسلام فى الشرق الأوسط. وأضاف "كارتر"، فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه على الرغم من أن جهود السلام المكثفة التى قام بها وزير الخارجية "جون كيرى" لم تسفر عن إبرام اتفاق، إلا أنها أوضحت القضايا والمشاكل التى من الممكن أن تؤدى إلى مزيد من الانقسامات. وتابع الرئيس الأمريكى ال39 لقوله: "من الواضح أن كلاً من إسرائيل والفلسطينيين لهما مصلحة حيوية فى مسألة حل الدولتين، وذلك استنادًا إلى القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة التى وافقت عليها الدول المشاركة، علاوةً على مناقشة الرئيس أوباما لبعض هذه العوامل الرئيسية، داعيًا إلى إيقاف المستوطنات فى الأراضى المحتلة والالتزام بحدود ما قبل عام 1967". وأثنى "كارتر" على خطط الجانب الفلسطينى للأشهر المقبلة، واصفًا إياها بأنها "واضحة نسبيًا"، وتتمثل فى الآتى: تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، توسيع المشاركة فى الأممالمتحدة، وقرار قادة منظمة الفلسطينية بتسوية خلافاتهم مع حركة حماس، والمضى قدمًا نحو إجراء انتخابات. وعلى رغم إدانة البعض لهذا القرار إلا أنه يعد تطورًا إيجابيًا. وأضاف "كارتر" قائلاً: "إجراء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية أمر ضرورى لأنه سيكون من المستحيل تنفيذ أى اتفاق سلام بين اسرائيل وجزء واحد فقط من الفلسطينيين". ووصف "كارتر" قرار رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس أبومازن" بمشاركة فلسطينبالأممالمتحدة أنه سيكون مفيدًا، وخاصة بعد قبول فلسطين ب15 اتفاقية فى الأول من أبريل الماضى، منها الامتثال لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 والبروتوكولات الموقعة عام 1977 بشأن قوانين الحرب وغيرها المتصلة بالتمييز ضد المرأة وحقوق الطفل. وأضاف قائلاً: "جميع هذه الاتفاقيات مثالية وسلمية فى طبيعتها، ويجب ألا تزعج إسرائيل أو واشنطن، ولاسيما أن وجود جميع الفصائل الفلسطينية فى كيان واحد وحكومة واحدة سيحتم عليهم قبول هذه القيود". وحث "جيمى كارتر"، فى ختام مقاله، المجتمع الدولى بأن يستفيد بهذه الفرص التى يمثلها توحيد الفصائل الفلسطينية فى حكومة واحدة تحظى باعتراف دولى.