قرر الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إغلاق أبوابه أمام استيراد البذور والنباتات المنتجة في مصر لوجود رابط بين كمية من بذور الحلبة المستوردة من مصر تحتوي بكتيريا اي-كولاي، والاوبئة المنتشرة في المانياوفرنسا. والحظر الذي أعلنه المفوض للشؤون الصحية جون دالي تقرر مبدئيا كتدبير وقائي ونظرا إلى قوة البكتيريا. ويدخل حيز التنفيذ على الفور كما أوضح بيان صادر من مكتبه. وتحمل الكمية المعنية بالحظر النسخة الخطرة 0104 اتش4 لبكتيريا اي-كولاي المسببة لالتهاب القولون النزيفي، وحالات التسمم الناتجة من هذه النسخة ادت حتى الان الى وفاة 48 شخصا في المانيا والسويد. ثم اصابت في ما بعد مدينة بوردو في فرنسا حيث ادخل حاليا نحو عشرة اشخاص الى المستشفى. وسمح تحقيق دقيق حول المنشأ للوكالة الاوروبية لسلامة الاغذية بايجاد صلة بين الاوبئة وتحديد سبب المرض الذي اثار بداية موجة من الذعر في اوروبا وتسبب لبعض الوقت بتدهور مبيعات انواع مختلفة من الخضار( كمية تزن 15 طنا من بذور الحلبة وهي نبتة ذات اوراق بيضوية الشكل تم شراؤها من مصر في العام 2009 ). وقد وصلت الشحنة في نوفبمر 2009 الى مرفأ انفير في بلجيكا ونقلت بعد ذلك الى روتردام في هولندا ثم سلمت الى مستورد في المانيا. والاخير باع المنتج في ما بعد الى موزعين في المانيا وبريطانيا. وباع البريطانيون كميات من البذور الى بوردو في فرنسا. واعلنت الوكالة الاوروبية لسلامة الاغذية، ومقرها في بارما ايطاليا، في تقرير نشر على موقعها الالكتروني ان التحقيق حول المنشأ الذي قامت به الوكالة خلص الى ان كمية من بذور الحلبة المستوردة من مصر هي الرابط الاكثر احتمالا بين الوباءين في المانياوفرنسا. ودفعت توصيات الوكالة خبراء الدول الاعضاء والمفوضية المجتمعين الثلاثاء في بروكسل الى ان يقرروا سحب جميع كميات بذور الحلبة المستوردة من مصر خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2011 من الاسواق واتلافها. وقرروا ايضا منع استيراد جميع البذور التي تنتج بذورا نابتة للحلبة والصويا والجرجير حتى 31 اكتوبر المقبل. وقد استورد الاتحاد الاوروبي من مصر 49 الف طن من هذا النوع من البذور النابتة في 2010 بقيمة 56 مليون يورو.