قال مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إن الوضع المتدهور في أوكرانيا يضر بالاقتصاد الروسي أكثر مما يضر باقتصادات دول الاتحاد الأوروبي. قال مفوض الشئون الاقتصادية بالإنابة سيم كالا اثناء نشر التوقعات الاقتصادية للاتحاد الاوروبي في 2014 و2015 ان الاقتصاد الروسي "اظهر مؤشرات تراجع" نتيجة التوتر في اوكرانيا. واشار بشكل خاص الى خروج رؤوس الاموال من روسيا كنتيجة مباشرة لموقف موسكو المتشدد من اوكرانيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم في فبراير الماضي. وقال" كالاس" ان "الاموال تهرب من البلاد"، مضيفا ان العملة الروسية انخفضت بشكل كبير نتيجة الازمة. وكما حذر من انه اذا اعاقت روسيا امدادات الغاز الى الاتحاد الاوروبي، فان ذلك يعني "خسارة مالية كبيرة" ستضر بالاقتصاد الروسي الذي يعاني اصلا من الانكماش. الا ان كالاس اقر بان "اسوأ سيناريو" يدرسه الاتحاد الاوروبي هو ان يكون للازمة الاوكرانية تاثيرا سلبيا على نمو الاتحاد الذي يضم 28 بلدا، والذي يمكن ان ينتج في حال فرضت روسيا قيودا على حركة راس المال. وقال إن "ذلك سيؤثر على الاقتصاد الاوروبي, والحرب بكل تاكيد عملية مكلفة"، محذرا من ان الاقتصادات الاوروبية الاكثر ارتباطاً بروسيا مثل فنلندا وقبرص هي الأكثر تعرضاً للضرر.