أكدت الدكتورة فاطمة خفاجى مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومي للمرأة، أن الوعي قد تزايد على المستوى الحكومي والأهلي حول قضايا المساواة بين الجنسين. وأضافت خفاجى خلال كلمتها "بالمؤتمر الثانى للمنتدى الدائم للحوار العربي الافريقي للديمقراطية وحقوق الإنسان"، المنعقد بمقر جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، أن السنوات الاخيرة شهدت انضمام العديد من الدول مثل عمان والامارات والبحرين وقطر للمواثيق والمعاهدات الدولية، بالاضافة الى رفع بعض الدول مثل الكويت ومصر تحفظاتها على بعض حقوق المرأة. وقالت خفاجى إن النساء العربيات والافريقيات تواجهن مظاهر العنف مثل الختان والتحرش الجنسي والاغتصاب بعضها ممنهج ظهر بعد ثورات الربيع العربي، لافتة الى ان قصور بعض التشريعات مثل قوانين الأسرة تكرس من العنف الأسري ضد المرأة، مشددة على ضرورة توافر الارادة السياسية من أجل التصدي للعنف ضد النساء. واشارت خفاجى الى أن بعض البلاد شهدت عمل المرأة بجهاز الشرطة ووزارة الداخلية، وأخذت فلسطين والعراق والمغرب بمبدأ التمييز الايجابي للمرأة للسماح للنساء في المشاركة بالبرلمان والمجالس النيابية، مضيفة ان العديد من البلاد العربية والافريقية جرمت ختان الاناث ومنها سلطنة عمان ومصر وجيبوتي. واوضحت الخبيرة في مجال حقوق المرأة، ان المرأة العربية مازالت مهددة بالطلاق بقرار فردي من الزوج أو أن يتزوج عليها، مشيرة الى ان التفسير الديني الذي يفتقد الاستنارة يكرس العديد من المفاهيم الخاطئة.