هو: عمرها ما فهمتنى. هى: عمره ما حس بيا. هو: ما فيش حاجة بعملها بتعجبها، ودايمًا بتنتقدنى. هى: مش بيسمعنى ولا بيهتم بيا. هذه الكلمات والمواقف كثيرًا ما تتكرر بين المخطوبين فى هذه الفترة الحساسة، والنتيجة.. "إحنا دايمًا مختلفين". لا تخلو فترة الخطوبة من بعض المناقشات والمناوشات، لاختلاف طبيعة الطرفين، وعدم معرفة كل طرف بشخصية الطرف الآخر.. والحل هنا يكون فى معرفة إدارة المشكلة بينهما، وتجنب بعض النقاط التى تشعل الاختلاف الذى يهدد بفسخ الخطوبة، والتى من أبرزها: "بقاله كام يوم مكلمنيش": مبدئيًا، لا تدعا أى مشكلة تطول؛ فطول فترة "الزعل" يعمل على تكبير المشكلة ويصعّبها وليس العكس، فانغلاق كل طرف وعدم التحدث من أجل حسم المشكلة ليس حلاً. "العند": تمسُّك كل طرف بوجهة نظره والإصرار عليها من أكثر الأمور التى تهدد استمرار الخطوبة ونجاحها، لذا أوجِدا دائمًا المنطقة الوسطى المشتركة التى تجمعكما معًا؛ فالحياة مشاركة، وكل طرف ارتضى أن يشارك الطرف الآخر حياته، لذا لابد من إيجاد المنطقة الوسطى التى يسعى كل طرف منكما للوجود فيها لحسم أى خلاف. "بتكلمينى كده إزاى؟": نبرة الصوت من الأمور المهمة جدًا فى حل أى مشكلة أو تعقيدها؛ فكثيرًا ما يكون أحد الطرفين على حق، لكن نظرًا لاستخدامه نبرة حادة فى المناقشة يزيد الموقف اشتعالاً، وبدلاً من التركيز على حل المشكلة يبدى كل طرف اعتراضه على الطريقة التى يتحدث بها الطرف الآخر؛ مما يؤدى إلى الدخول فى دائرة مغلقة من المشاكل. "إنت اللى غلطان": لا تبدآ حديثكما لحل المشكلة بهذه الجملة، فهى بداية خاطئة لحل المشكلة، وتعمل على الدخول فى حالة من الجدال الذى لا ينتهى؛ لأن أى طرف فى العلاقة لا يستطيع أن يتحمل الانتقاد، ولأن الطرف المنتقَد غالبًا سيبدأ بالدفاع عن نفسه وإثبات صحة وجهة نظره؛ مما سيؤدى إلى تضخم المشكلة. لذا عليكما دائمًا بدء النقاش من نقطة متفقين عليها؛ لأن ذلك سيعطى إحساسًا بالود والتفاهم وتقدير كل طرف لوجهة نظر الآخر، وبالتالى يعطى الإحساس بالارتياح، وإن هناك الكثير من النقاط المتفقين عليها بعيدًا عن المشكلة. واحرصا أيضًا على التذكر دائمًا أن الهدف من المناقشة ليس هو أن ينتصر أحد الطرفين لرأيه أو إثبات صحة وجهة نظره، بل رغبة كل من الطرفين لحل المشكلة. "لا للسخرية": الاحترام ضلع أساسى لنجاح أى علاقة من أى نوع، وبالتالى فهو ركن أساسى لنجاح الخطوبة، لذا يجب البعد تمامًا عن اللجوء للسخرية أو الاستخفاف بوجهة نظر الآخر؛ لأن هذه الطريقة ستحول حالة الود إلى حالة من العداء، فكما يقولون "إذا أردت أن تجنى العسل فلا تحطم خلية النحل". "بلاش نتكلم فى الماضى": يجب عدم التحدث عن أى مشكلات أو مواقف سابقة حدثت بينكما؛ لأن هذه التراكمات تؤدى إلى حالة من العداء، لذا فتصفية الأجواء أولاً بأول مهمة لنجاح أى علاقة وإيجاد مساحة من الود والصداقة بين أى خطيبين تعمل على حل المشكلات بشكل أكثر ودًّا. "احذرا الطرف الثالث": فكثيرًا ما يتدخل الطرف الثالث ساعيًا للصلح، لكن ما يحدث هو العكس، وذلك لأن فى وجود الطرف الثالث يسعى كل من الطرفين بدافع من الكبرياء الإصرار على أنه الأصح ليثبت صحة وجهة نظره أمامه؛ مما يؤدى إلى تضخيم المشكلة على عكس المتوقع. "شايف فلان بيعمل إيه؟": لا تقارنى خطيبك بخطيب أختك الذى يفعل من أجلها كذا وكذا، ولا تقارن خطيبتك بخطيبة صديقك التى تفعل كذا؛ لأن المقارنة تعطى إحساسًا للآخر بأنه ليس الشخص الذى تتمناه، أو تريد أن تكمل معه الحياة؛ مما يهدد العلاقة بالفشل. "أنا آسف": الاعتذار ليس ضعفًا، فكل طرف وارد أن يخطئ فعندما يبادر بالاعتذار فهو دليل قوة ونضوج فى الشخصية تحسب له وليس العكس، وفى كثير من الأحيان كلمة اعتذار واحدة تحسم المشكلة وتوفر الكثير من المناقشات.