روى النقيب كريم هنداوى، ملازم أول بمركز شرطة مطاى بالمنيا، شهادته فى الأحداث التى تعرض لها القسم عقب فض اعتصام رابعة العدوية من الساعة 6 صباحاً إلى الساعة 10 مساءً، والتى حكم فيها على 37 متهماً بالإعدام وإحالة 683 متهماً إلى فضيلة المفتى. قال هنداوى إنه فوجئ فى يوم 14 أغسطس الماضى بتجمع ما يقرب من ألفى شخص أمام مسجد ينادى مؤذنه "حي على الجهاد"، وفور وصوله إلى مركز الشرطة وجدهم يحاصرون المركز، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب والأسلحة ومواد حارقة. وتابع هنداوى أنه سقط على الأرض بعد أن ألقوا عليه مياهاً حارقة أصابته بحرق فى جسده ولم يتذكر بعدها أى شىء بعد أن قاموا بضربه لمدة ساعتين، قائلاً: "أنا لم أتخيل أن يحدث لى كل هذا، وحتى الآن مش مصدق". أشار هنداوى إلى أن أهالى مطاى لم يستطيعوا أن يتدخلوا لإنقاذه خوفاً من عنف وبلطجة جماعة الإخوان الإرهابية الذين حاصروا القسم، موضحاً أن من قاموا بإنقاذه المتهمون الذين خرجوا من السجن فى هذا الوقت. أضاف هنداوى أنه ازداد إصراراً على أن يموت شهيداً فضلاً عن أن يترك واجبه الوطنى وعمله داخل القسم، مشيراً إلى أن الضرب حول القسم استمر ست ساعات دون أن يقوم ضابط شرطة بإطلاق الرصاص عليهم. أكد هنداوى، خلال لقائه مع الإعلامى محمد الغيطى ببرنامج "صح النوم" على قناة "التحرير"، أنهم كانوا يمتلكون من الذخيرة ما يكفى لإطلاق آلاف الرصاصات إلا أنهم رفضوا أن يطلقوا الرصاص عليهم رغم أنهم مارسوا العنف ضدهم بأبشع الطرق. ونعى هنداوى وفاة الشهيد مصطفى العطار، نائب مأمور القسم، لما كان يتحلى به من كرم الأخلاق والشجاعة والوطنية، مؤكداً أن هناك من دعاه للرحيل عن القسم وتركه للإخوان، إلا أنه رفض فعل ذلك وقال "على جثتى وعلى جثة الضباط اللى معايا". شاهد الفيديو: ;feature=youtube_gdata