تواجه وزارة الصحة المصرية تحديًا صعبًا مع " "كورونا"، خاصة بعد رصد أول حالة إصابة بالمرض لشاب يبلغ من العمر 27 سنة يعمل مهندسًا مدنى بالمملكة العربية السعودية منذ أربع سنوات، ويقيم فى مدينة الرياض. ويتزايد التحدى مع الأيام المقبلة، حيث عودة المصريين من الخليج فى موسم الإجازات الصيفية، وقدوم موسم العمرة وشهر رمضان المبارك. كانت وزارة الصحة والسكان قد توقعت إصابة حالات بشرية فى مصر بفيروس "الكورونا" بناء على الدراسة التى تم تنفيذها بالمركز القومى للبحوث المصرى، والتى أثبتت وجود الفيروس فى مصادره المحتملة من "الجِمال"، وكذلك ارتفاع حجم تردد المسافرين من وإلى دول شبه الجزيرة العربية، وكذلك المعتمرون والحجاج. وتؤكد وزارة الصحة والسكان أنها قامت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة فى شأن الاستعداد والاستجابة للمرض رغم عدم توافر أى تطعيم أو لقاح وقائى يقى من الإصابة بفيروس "كورونا" إلى الآن. البيروقراطية و"كورونا" فى مصر ورغم اتخاذ وزارة الصحة المصرية جميع الإجراءات أبدت صحيفة "لوس أنجيليس تايمز" الأمريكية قلقها حيال قدرة مصر على احتواء انتشار فيروس "كورونا", حيث تردى أحوال الصحة العامة والبيروقراطية يصعبان من مهمة احتوائه, ويضعان تحديًا جديدًا صعبًا أمام مسئولى الصحة. وأشارت إلى أن السعودية التى ظهر بها الفيروس تعانى بشدة تجاه محاولات احتواء انتشاره على الرغم من تطور نظامها الطبى. اكتشاف "كورونا" وفيروس "كورونا" الذى اكتُشف لأول مرة فى أبريل 2012، وكان المصاب رجلاً يبلغ من العمر 60 عامًا وتوفى فى المملكة العربية السعودية، أما المصاب الثانى فكان قطريًا يبلغ من العمر 49 عامًا. ويتزايد القلق من معدل انتشار فيروس "كورونا"، إذ أقرت منظمة الصحة العالمية تسميته "متلازمة الالتهاب الرئوى التاجى الشرق أوسطى"، وأفادت تقارير منظمة الصحة العالمية حتى اليوم إصابة 323 حالة منهم 94 حالة وفاة فى السعودية، وذلك منذ ظهور المرض فى 2012، مشيرة إلى أن الحالات مكتشفة من 11 دولة هى السعودية، قطر، الأردن، الإمارات، تونس، فرنسا، المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، عُمان، الكويت. ولا يوجد حصر دقيق لعدد الحالات المصابة على مستوى العالم. وحسب منظمة الصحة العالمية، ومركز الوقاية من الأمراض فى الولاياتالمتحدة، ليس هناك جديد فيما يتعلق بالبحوث الطبية الخاصة بالفيروس، كما أنه لا يوجد علاج محدد (مضاد حيوى أو غيره) باستثناء الأدوية التى تعطى لمعالجة الأعراض. مخاوف عالمية وتخشى الهيئات الصحية العالمية من تزايد انتقال الفيروس من شخص إلى شخص، بعدما اكتشفت عشرات الحالات فى منشآت صحية سعودية هذا الشهر، وكذلك انتقاله من بلد إلى بلد فى المنطقة. وقالت الدكتورة سوزى وايلز، عالمة الأحياء الدقيقة وإخصائية الأمراض المعدية لدى جامعة أوكلاند فى نيوزيلاندا، إن أغلب حالات انتقال العدوى بفيروس "كورونا" تمت فى مشافٍ أو عيادات طبية، ولأشخاص كانوا هناك لأن لديهم مشكلات صحية، "مما يشير إلى أن إصابة أشخاص بأمراض مسبقة يجعل هؤلاء أكثر عرضة لاستقبال العدوى". "كورونا" وسارس وفيروس "كورونا" شبيه إلى حد بعيد بفيروس "سارس"، الحالة الأشد خطورة من الفيروسات التاجية إلى الآن، لكن هذا النوع من الفيروسات قد يسبب أعراضًا خفيفة إلى حالات مرضية صعبة. الأعراض وطرق العدوى يعانى المصابون من ارتفاع الحرارة والسعال وصعوبات فى التنفس، ومن غير المعروف إلى الآن ما إذا كانت الأعراض التى تسببها الإصابة متطابقة لدى كل المصابين، أم أنها تختلف حسب حالة المصاب. ينتقل هذا النوع من الفيروسات عادة بشكل شبيه لانتقال فيروسات الأنفلونزا العادية؛ لذا فمن المرجح أن يكون انتقال الفيروس من شخص إلى آخر عبر السعال والعطاس. وتؤكد وكالة الحماية الصحية البريطانية أن انتقال الفيروس يبدو محدودًا، لأنه يموت بعد 24 ساعة من خروجه من الجسم، ويمكن بسهولة القضاء عليه عبر المنظفات والمعقمات, ولو كان معديًا إلى حد بعيد لكانت حالات الإصابة حاليًا أكثر، ولكانت حالات الإصابة منتشرة فى عدد أكبر من الدول، خصوصً أن فترة الحضانة للفيروس لا تتجاوز 7 أيام. الوقاية من "الكورونا" 1- تجنب رذاذ المريض أثناء العطاس. 2- عدم ملامسة الأسطح الملوثة. 3- عدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، مثل المخدات والألحفة. 4- غسل اليدين جيدًا باستخدام الصابون. 5- ارتداء الكمامات الواقية فى الأماكن المزدحمة. 6- تجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب.