برنامج «ستاد الكورة» الذي يقدمه الإعلامي مدحت شلبي على الفضائية المصرية والقناة الثانية يعتبر دليلاً صارخاً على التخبط وسوء التخطيط. الحكاية ببساطة أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون تعاقد مع مدحت شلبي منذ أشهر قليلة لتقديم الاستديو التحليلي على النيل للرياضة والفضائية، و«هاج وماج» العاملون في النيل للرياضة اعتراضاً على وجود مدحت شلبي، من أجل سواد عيونهم تقرر ظهور مدحت شلبي على الفضائية والقناة الثانية الأرضية فقط. ليستمر «ستاد النيل» على النيل للرياضة بنفس المذيعين وستديو متواضع ومساحة زمنية لا بأس بها، أما «ستاد الكورة» الذي تعاقد مع عمالقة التحليل حسن شحاتة وفاروق جعفر ومصطفى يونس ومجدي عبدالغني فمدة إذاعته حالياً لا تتعدى دقائق محدودة رافعاً شعار «اللي يلحق يتكلم»، والبرنامج أصلاً انتاج وكالة خاصة، وينص التعاقد على حصول اتحاد الإذاعة والتليفزيون على نسبة 60٪ من دخل الإعلانات و40٪ للوكالة، البرنامج حالياً عبارة عن حوالي 15 دقيقة قبل المباراة، تحليل لا يتعدى 10 دقائق بين الشوطين ولا تحليل بعد نهاية المباراة بسبب الفترات الاخبارية. نتيجة هذا الوضع هربت الاعلانات من الاستديو التحليلي المفروض بنجوم على هذا المستوى أن يحصل على أكبر نسبة من الكعكة الاعلانية وهناك قنوات تقوم على ستديو تحليلي بهذا المستوى، ولكن مع التليفزيون المصري وقياداته تموت الأفكار البراقة. مدحت شلبي اشتكي أكثر من مرة ضيق الوقت، لم يسمعه أحد ومن المؤكد هروب كبار المحللين من التليفزيون المصري في الموسم القادم، لأن التليفزيون أصبح شاشة طاردة لأي نجم في جميع المجالات.