فجر الدكتور عبد الشكور شعلان ممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولى مفاجآت من العيار الثقيل فى تصريحات أدلى بها أمس الأول فى واشنطن خلال لقائه بمجموعة من الصحفيين المصريين .. تضمنت مفاجآت « شعلان « تأكيده أن القرض المعروض من الصندوق لمصر لم يتم تقييده بأى شروط خاصة بالدعم أو بتخفيض عدد موظفى الدولة. وقال: إنه طلب من بعثة الصندوق الى مصر عدم وضع أى شروط خاصة بالدعم لإيمانه أنه لا يمكن المساس بالدعم فى الوقت الحالى. وأوضح أن رفض الحكومة المصرية للقرض البالغ قيمته 1.5 مليار دولار لم يكن متوقعاً. وأضاف أنه يتفهم باعتباره مصرياً تخوف الحكومة من تحميل الحكومات القادمة بأعباء اضافية. وقال «شعلان»: إن مصر يمكنها سحب مبالغ من قيمة القرض المعروض حتى نهاية العام الحالى طبقاً للوائح الصندوق. كما تضمنت المفاجآت إعلان «شعلان» أن برنامج التمويل الأخير بين مصر والصندوق والذى انتهى عام 2008 لم تسحب منه مصر شيئاً، وهو ما يشير إلى عدم وجود حاجة إليه. وأشار إلى أن كافة الاضطرابات التى تعرض لها الاقتصاد المصرى عقب الثورة هى اضطرابات مؤقتة وضعيفة، وقال إنه كان من المتوقع هروب معظم الاستثمارات وتوقف غالبية المصانع وارتفاع سعر صرف الدولار لأكثر من سبعة جنيهات، إلا أن ذلك لم يحدث، وهو ما يؤكد قوة وصلابة الاقتصاد المصرى، وقدرته على تخطى الفترة الانتقالية. وأضاف أن ما حدث فى مصر هو أقل ضرراً من ممكن ان يحدث فى اعقاب تغيير أنظمة الحكم فى معظم بلدان العالم. وقال ممثل المجموعة العربية أن معدل النمو الذى حققته مصر طوال السنوات الثلاث الأخيرة كان يصب بشكل مباشر فى مصلحة طبقة الاثرياء ولم يكن يحقق فوائد حقيقية للفقراء، واعترف للمرة الأولى أن مصر كانت تعانى من فساد مالى كبير، مشيرا الى أنه التقى مراراً بالرئيس السابق مبارك ويرى انه كان شخصا جيداً، إلا أن أبنية أفسداه وأسقطاه. وأشار إلى أنه متفائل بمستقبل الاقتصاد المصرى ويرى أن أى إصلاح سيتم تنفيذه يجب أن يحظى بمساندة شعبية، وقال إنه من انصار إجرارء الانتخابات البرلمانية أولاً لأن ذلك سيؤدى الى نوع من الاستقرار الداعم للاستثمار، واكد انه من أنصار الدعم النقدى اذا أمكن تنفيذه بشكل عادل على الرغم من أن معظم دول العالم تقدم الدعم العينى للسلع الرئيسية. وقال الدكتور عبد الشكور شعلان الذى يعد أقدم مسئول عربى فى صندوق النقد الدولى إنه يتوقع أن تتحول قيادة الاقتصاد العالمى الى الشرق خلال سنوات قليلة فى إشارة منه الى أن الولاياتالمتحدة تعانى من مشكلات اقتصادية عديدة أخطرها البطالة التى وصلت معدلاتها الى 10 %، وأوضح أن الصين هى المارد الاقتصادى القادم بقوة الانتاجية وسرعة التسويق.