أكدت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية أن الرئيس عدلى منصور أصدر توجيهات للأجهزة والجهات المختصة بسرعة التحرك لوقف المعارك الدامية التى تجددت بين قبيلتى الهلايل والدابودية فى أسوان، ورفع التقارير الأمنية له حول اسباب وملابسات الحادث المأساوى، خاصة بعد فشل جهود وساطة القبائل العربية وزيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب فى حل الأزمة. وأضافت المصادر أن الرئيس يتابع تطورات الأوضاع أولاً بأول ويجرى اتصالاته المستمرة مع القيادات العسكرية والأمنية وبخاصة زيرى الدفاع الفريق أول صدقى صبحى والداخلية اللواء محمد إبراهيم، من أجل وضع حد لهذه الاشتباكات فى أسرع وقت ممكن. وأكدت المصادر أن زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لمنطقة المعارك القبلية فى أسوان جاءت بناء على اتفاق وتنسيق مع مؤسسة الرئاسة من أجل نزع فتيل الأزمة التى أسفرت عن مصرع 24 شخصا وإصابة العشرات. وأشارت المصادر إلى أن «منصور» أصدر توجيهاته بضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الأمنية لحماية أرواح المواطنين، فضلا عن توفير العلاج اللازم للمصابين وتوفير الاحتياجات الانسانية والمعيشية لجميع المتضررين من الاشتباكات، مع العمل على سرعة القبض على الجناة والمتورطين والمحرضين على ارتكاب هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة. بدأت نيابة أسوان أمس الأحد، برئاسة أحمد قناوى مدير النيابة، التحقيق حول الأحداث الدموية التى شهدتها منطقة السيل الريفى بأسوان بين قبيلتى بنى هلال والدابودية، والتى أسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة 50 آخرين. وانتدبت النيابة فريقين اثنين لمباشرة التحقيق، ومعاينة جثث القتلى وسؤال المصابين، حول الواقعة. كما تباشر النيابة التحقيق مع ثلاثة متهمين تم ضبطهم، ووجهت لهم النيابة تهمة التحريض على العنف وإثارة الشغب والفوضى فى منطقة الأحداث. وأمرت النيابة بضبط وإحضار حوالى 12 متهما من المتورطين فى الأحداث، لقى 5 منهم مصرعهم خلال الاشتباكات الدامية. وانتقل فريق من النيابة إلى مستشفى أسوان الجامعى لسؤال المصابين حول الأحداث، كما انتقل فريق آخر إلى مشرحة أسوان الرئيسية لمناظرة الجثث، وأيضا مشرحة مستشفى التأمين الصحى لمناظرة جثتين هناك، ومشرحة مستشفى أسوان العسكرى لمناظرة جثتين آخريين هناك، ومعرفة الأسباب الحقيقية للحادث، حيث تبين إصابة 14 حالة من بين المتوفين بحالات ذبح قبل مصرعهم. وأكدت تحقيقات النيابة، أن جثث قبيلة بنى هلال 16 جثة بينهم امرأة واحدة، بينما جثث النوبيين الثمانية بينهم 3 سيدات.