قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية إن أمريكا تبحث مساومة إسرائيل والضغط عليها وذلك بإمكانية الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى المدان "جوناثان بولارد" مقابل الحفاظ على مفاوضات السلام المتعثرة فى الشرق الأوسط. وأكد مسئولون أمريكيون احتمالية الإفراج عن بولارد، وهو ضابط سابق فى الاستخبارات البحرية الأمريكية الذى كان فى السجن منذ إدانته بتهمة التجسس لصالح إسرائيل عام 1985، فى محاولة للحفاظ على مشاركة إسرائيل فى محادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين التى لم يتم التوصل بها لنقطة حاسمة. وأكدت الصحيفة أن تلك المساومة قام بعرضها وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" على حكومة "بنيامين نتنياهو" الإسرائيلية، أثناء زيارته غير المقررة إلى القدس أمس الاثنين فى محاولة لإنقاذ المحادثات، وقد منح "كيرى" مهلة حتى نهاية أبريل للتوصل إلى اتفاق نهائى بين الجانبين. وتأمل أمريكا من وراء خطوة الإفراج عن بولارد أن تطلق إسرائيل سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين وتجميد البناء فى بعض المستوطنات. جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية ضغطت كثيرا وبشدة على مر السنين من أجل إطلاق سراح بولارد (59 عامًا) الذى سيكون قد قضى 30 عاما فى السجن بحلول شهر نوفمبر المقبل، ولكن دائمًا ما كانت تؤكد الحكومة الأمريكية استحالة هذا وضرورة بقائه لاستكمال عقوبته.