مشوار أحمد زكي السينمائي مليء بالإبداعات.. ويمكن القول إنر بدايته كانت عام 1974 حينما شارك بدور صغير في فيلم «بدور» مع محمود ياسين ونجلاء فتحي في دور موظف بهيئة المجاري وفي العام التالي تم ترشيحه لبطولة فيلم «الكرنك» أمام سعاد حسني. ولكن جهة الإنتاج تراجعت وأعطت الدور للنجم نور الشريف، ثم قدم دورا مميزا جدا في فيلم «العمر لحظة» أمام ماجدة الصباحي عام 1976 في دور الجندي عبدالعزيز، أما البداية الحقيقية لأحمد زكي في السينما كانت بمشاركته في فيلم «الباطنية» حيث قام بدور ضابط شرطة يستطيع خداع العصابة، بعد أن خدعهم بقيامه بدور المدمن الصعلوك ودوره في فيلم «شفيقة ومتولي» عام 1978. ومع بدايات الثمانينيات بدأ «زكي» مشوار النجومية الحقيقية حيث قام ببطولة عدد كبير من الأفلام حقق معظمها نجاحا كبيرا منها «المدمن، النمر الأسود، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، درب الهوي» وفي منتصف الثمانينيات بدأ في تجسيد أدوار أكثر تميزا في أفلام «البريء» و«الهروب» و«عيون لا تنام» و«زوجة رجل مهم» وبعض الأفلام الخفيفة مثل: «مستر كاراتيه، البيضة والحجر، الليلة الموعودة». وفي عام 1990 جسد بشكل رائع شخصية تاجر المخدرات في فيلم «الإمبراطور» وفي عام 1991 شارك سعاد حسني في آخر أفلامها «الراعي والنساء»، وتألق بعد ذلك في أفلام «الباشا، حسن اللول، أبوالدهب» وفي عام 1995 كان موعد أحمد زكي مع اعتلاء قمة المجد حينما جسد شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في فيلم «ناصر 56» وأقنع كل من شاهد الفيلم بأن أحمد زكي هو جمال عبدالناصر، براعة لأقصي درجة في تجسيد شخصية الزعيم الراحل وبعد هذا الفيلم كان أحمد زكي يدقق كثيرا في أدواره وقام ببطولة فيلم «أرض الخوف» وبعد ذلك أعد لمشروع فيلم «أيام السادات» الذي قام بإنتاجه وظهر هذا الفيلم للنور عام 2001، وجسد أحمد زكي شخصية السادات كأفضل ما يكون وحصل بعد ذلك علي لقب «رئيس جمهورية السينما»، وبعد عامين قام ببطولة فيلم «معالي الوزير» وبرع لأقصي مدي في تجسيد شخصية الوزير المنحرف، و«اضحك الصورة تطلع حلوة». وفي بداية عام 2004 بدأ أحمد زكي رحلته مع المرض اللعين كان حلم حياته الفني تجسيد شخصية العندليب الراحل عبدالحليم حافظ علي شاشة السينما وبالفعل تحقق الحلم ورغم شدة المرض بدأ أحمد زكي تصوير الفيلم يوم 18 يناير 2005 واستمر في التصوير حتي يوم 2 مارس 2005 حتي اشتد عليه المرض تماما بالدرجة التي جعلته لا يستطيع استكمال التصوير ليكمله نجله الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، ويظهر الفيلم للنور بعد رحيل زكي لتكتب نهاية مشوار نجم قدم للسينما روائع خالدة.