حثّت الولاياتالمتحدة، اليوم، مصر على عدم تنفيذ حكم الإعدام التي صدرت، أمس، بحق 529 شخصًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي أثارت موجة من الاستياء في العالم. وحذّرت وزارة الخارجية الأمريكية، من أن هذه القضية ستكون لها تداعيات على استئناف أو عدم استئناف المساعدات الأمريكية إلى القاهرة التي تم تجميدها بشكل جزئي قبل 6 أشهر. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، اليوم، إن هذه الأحكام تعبّر عن ازدراء فاضح بكل المعايير الأساسية للقضاء، مضيفة: "سيكون من غير المعقول تنفيذ أحكام الأمس"، منددة بالمحاكمة التي جرت، اليوم، ل683 شخصًا من أنصار مرسي أيضًا والتي تم تأجيل صدور الحكم فيها إلى 28 من أبريل المقبل. وأضافت المتحدثة الأمريكية: "سنطالب السلطات المصرية بعدم تنفيذ قرار القضاء"، داعية إلى إيجاد آلية لاستئناف هذه الأحكام، واعتبرت ماري هارف، أن على القاهرة تأمين محاكمة حرة وعادلة لكل هؤلاء الأشخاص طبقًا لمعايير القانون الدولي. ورأت ماري هارف، أنه من غير المعقول، أن يتمكن القضاء المصري خلال يومين فقط من جمع الأدلة والشهادات المتعلقة بهذا الكم من الملفات، مضيفة "نحن الآن بصدد تحديد ما إذا كانت هذه المساعدة ستجمد، أو أنها ستعلّق مجددًا، أو أنه سيتم تحرير مزيد منها". وأضافت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن أمورًا مثل هذه الأعمال المشينة الصادمة وغير المعقولة التي ارتكبتها الحكومة المصرية، سيكون لها بالتأكيد تأثير على هذا القرار.