أكد وزير البيئة اللبناني ناظم الخوري على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتنشيط العمل في التنمية البيئية المستدامة وتفعيل اليات الاستثمار السليمة فيها . ونوه الخوري، خلال افتتاحه اليوم /الأربعاء/ ورشة عمل في غرفة التجارة والصناعة في بيروت بعنوان "المبادرة لتأسيس المصرف العربي الاوروبي للتنمية البيئية " بأهداف ورشة العمل فى تأسيس المصرف العربي الاوروبي للتنمية البيئية، لافتا الى أن كلفة التدهور البيئي تكلف العرب نحو 70 مليار دولار امريكي سنويا. ووصف العلاقات بين العالم العربي ودول الاتحاد الاوروبي بانها علاقة متينة متجذرة تحكمها الجغرافيا والتاريخ والتطلعات البيئية المشتركة. ولفت الوزير اللبناني، خلال الورشة التي تنظمها المنظمة الاوروبية العربية للبيئة في جنيف بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والبنك الاسلامي للتنمية، الى أن العالم العربي ودول الاتحاد الاوروبي يتشاركان البحر الابيض المتوسط الذي كان شاهدا صامتا على خمسة آلاف سنة من الحضارة ابتداء من الفراعنة مرورا بالفينيقيين وصولا الى الحضارة العربية الاسلامية. وشدد على أن التدهور البيئي عابر للحدود ولا يقف عند نقطة محددة فتتأثر به المجتمعات البشرية اينما وجد لافتا الى حجم تفاقم التدهور البيئي في معظم الدول العربية، داعيا الى إيجاد حلول للممارسات البيئية غير المستدامة التي تحدث التدهور البيئي. وكشف عن دراسة أعدتها جامعة الدول العربية تظهر أن معدل كلفة التدهور البيئي السنوي في البلدان العربية كنسبة مئوية من اجمالي الناتج المحلي تناهز حوالي 1ر4\% اي بكلفة سنوية قدرها حوالي 70 مليار دولار امريكي.وأشار الى انه في لبنان وحده تقدر تكلفة التدهور البيئي بنحو 565 مليون دولار سنويا أي ما يعادل 14ر3\% من إجمالي الناتج المحلي. وذكر ان الانفاق على معالجة مشكلات التدهور البيئي في معظم الدول العربية لا يتخطى 01ر0\% من مجمل الناتج المحلي وهذا الرقم يبقى رقما لا يعتد به في الحسابات المالية للدول.