يشارك الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر لدى اليونسكو رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة فى المنتدى الدولى الثانى عن موضوع "التعليم العالمى والمهارات" الذى تبدأ أعماله اليوم وتستمر لمدة يومين بدبى. ويحضر المنتدى عددا من الشخصيات الدولية من بينها إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو ، بيل كلينتون الرئيس الأمريكى الأسبق ، تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق. ومن المقرر أن يناقش المشاركون فى المنتدى قضايا التعليم وكيفية ربطها بإحتياجات الشوق بشكل عام فى عالم يتزايد تعداده بشكل متزايد ويتوقع أن يصل إلى أكثر من ثمانية مليار نسمة بحلول عام 2025. كما سيتم التطرق إلى كيفية تنمية المهارات من خلال تطوير برامج التعليم حيث لم تعد الطرق التقليدية مناسبة لمواجهة التحديات التى تواجهها المجتمعات مهما بلغت درجة تقدمها. ويأتى فى مقدمة هذه الحلول ضرورة الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة والطفرة الهائلة التى حدثت فى مجتمع المعلومات والانتفاع بذلك لتطوير مناهج التعليم وتدريب المعلمين فى المراحل المختلفة بحيث يكونوا قادرين على مواجهة التطور التكنولوجى حيث لم تعد المناهج الدراسية هى مصدر المعلومات وعليه يجب تطوير وسائل التدريس ليكون المعلم قادرا على توجيه الطلاب عن كيفية البحث عن المعلومة والحصول على المعلومات المناسبة فى عالم مفتوح تتاح فيه المعلومات بشكل كبير جدا من خلال وسائل الاتصال الحديثة. وسوف يقوم الدكتور محمد سامح عمرو خلال أعمال المنتدى بعرض رؤيته عن كيفية الارتقاء بالتعليم الجامع والعمل على ربط الجامعات باحتياجات المجتمع وتنمية المهارات لمواجهة ظاهرة البطالة المتزايدة على مستوى العالم وبما يمكن الخريجين خاصة فى الدول النامية والاخذة فى النمو لإيجاد فرص العمل المناسبة لإحتياجات السوق. كما سيستعرض جهود منظمة اليونسكو لوضع سياسات تضمن أفضل مستويات الجودة للتعليم الجامعى ، خاصة أن التعليم يأتى على رأس الموضوعات التى ستدرج بخطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 التى سوف تتبناها الجمعية العامة للأمم المتحدة العام القادم، وبما يضمن رفع الأعباء الاقتصادية وتأثيرها على المجتمعات من خلال تطوير برامج التعليم الجامعى. ومن المقرر أن يستعرض سفير مصر لدى اليونسكو رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة برامج اليونسكو الرامية إلى إيجاد الأرضية المشتركة لتنفيذ برامج التوأمة بين الجامعات بما يضمن الاستفادة مما حققته الجامعات فى الدول النامية وإقامة التوازن اللازم للحفاظ على خصوصية كل مجتمع.