بين إخفاقات واضحة يلمسها المواطن بمحافظة الإسماعيلية وجولات مستمرة وحضور متواصل لمؤتمرات وندوات تباينت الآراء حول أداء اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية، الذى تولى مهامه منذ أكثر من 7 أشهر ماضية. 7 أشهر مرت على تولى القصاص مهام المحافظة ورغم جولاته المستمرة وحضوره فى فعاليات كثيرة تنظمها المحافظة إلا أن أداءه لا يرضى المواطن الإسماعيلاوى فلازالت الرعاية الصحية فى المحافظة تشهد تدنياً ملحوظاً رغم خطط التطوير التى تعلن عنها المحافظة ومديرية الصحة. وتفاقم الأزمة المرورية التى تشهدها مدينة الإسماعيلية وتدهور وضع الصرف الصحى فى شوارع المدينة وانتشار المواقف العشوائية والتعديات والإشغالات دون رقابة. هذه الإخفاقات تعكس أداء القصاص فى إدارة المحافظة منذ توليه مهامه. على المستوى الصحى لاتزال تعانى مستشفى الإسماعيلية العام، المستشفى الحكومية الوحيدة بالمحافظة بخلاف المستشفيات المركزية الأخرى، من تعطل أجهزة الآشعة المقطعية وأجهزة التكييف ونقص التخصصات الطبية ولاتزال ضعف الإمكانيات تقف عائقاً أمام إصلاح الكثير من الاجهزة الطبية الهامة والحيوية. وعلى المستوى الأمنى شهدت الإسماعيلية خلال الفترة الماضية، أسوأ وضع أمنى راح ضحيته العشرات من رجال الشرطة والجيش فى هجمات مسلحة متتالية بأماكن متفرقة بالمحافظة. وعلى المستوى السياسى عاد للمشهد رجال الحزب الوطنى المنحل يتصدرون الاحتفاليات والمؤتمرات التى تعقدها وتنظمها المحافظة. والأمر لم يقتصر على ذلك بل امتد الى سوء وضع المرافق داخل الشوارع التى تهدمت ارصفتها وتدهورت حالتها. تقول سماح عرفة، رئيس لجنة المرأة بحزب الوفد: إن محافظ الإسماعيلية يعتمد على بطانة غير صالحة على حد تعبيرها وأنه ليس له أى تواجد فى الشارع وأن كافة جولاته فى الشوارع وهمية ولا تسفر عن أى شىء فجميعها للإعلام. وتابعت المحافظ يصب جولاته على أعمال التطوير فى شارع الثلاثينى وهى أعمال تقوم على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ولا دخل للمحافظة وأجهزتها بالأعمال. وتضيف أن المحافظ يقيم بالقرية الأوليمبية ويقوم يومياً بالمرور على طريق البلاچات السياحية التى باتت تعج بالإشغالات والتعديات الصارخة على بحيرة الصيادين ورغم ذلك فانه لم يحرك ساكنا تجاه ما يلمسه من تجاوزات. وانتقد شريف كمال، القيادى بالتيار الشعبى المصرى، أداء القصاص على المستوى السياسى والأمنى، وأكد أن هناك تهاوناً ولامبالاة فى حل أزمات الإسماعيلية والأمر تعدى ذلك وازدادت الأوضاع سوءاً، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والمواصلات والقطاع الصحى وإنارة الشوارع.