وصف عدد كبير من الفنانين والمبدعين عودة الإحتفال بعيد الفن بعد توقفه قبل 33 عاما، بأنه يشكل بارقة أمل وبداية مبشرة على طريق إستعادة مصر ريادتها فى كافة الفنون، بعد معاناة قطاع كبير من الفنانين لسنوات طويلة من تجاهل الدولة لهم، مؤكدين أن الفن هو واجهة مصر الحضارية. وقال الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين إننا طالبنا منذ سنوات طويلة كل المعنيين بضرورة عودة عيد الفن، منذ عام 1980 تقريبا ولم تستجب الدولة حتى يأتى هذا العام ليحمل للفنانين بشرى سارة تعكس قناعة الرئيس عدلى منصور بأن الفن والثقافة منارة لاتقل أهمية عن التعليم والصحة لدورهما المؤثر فى المجتمع. وأضاف أن إعادة الاحتفال بعيد الفن يعنى اعتراف الدولة بأهمية وقيمة الفن وأنها أصبحت تضعه الآن فى صدارة اهتماماتها،وفى الواقع لم ييأس المبدعون ولكن أصررنا على تحقيق ذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وسنسعى إلى الارتقاء باحتفالات عيد الفن كل عام. ومضى يؤكد: "سنسعى جاهدين إلى اختيار المكرمين بشكل محايد وموضوعى حتى ينال المجتهدين التكريم اللائق بهم يتناسب بما قدموه من أعمال،كما سنسعى إلى توسيع الاختيارات.. وكل ما أستطيع قوله بأن إعادة الاحتفال بعيد الفن مؤشر واضح على اعتزام الدولة لدعم العملية الانتاجية لأن القطاع الخاص يهدف للربح لكن الفن الراقى الذى لا يجنى ربحا يجب أن تدعمه الدولة". وعن تاريخ عيد الفن، قال الفنان الكبير جلال الشرقاوي: "كان أول عيد للفن فى فبراير عام 1976 فى الذكرى الأولى لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم وكان ذلك على مسرح سيد درويش بالإسكندرية فى حضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات،وكانت أكاديمية الفنون قد أنتجت هذا الحفل وقمت أنا بإخراجه،وتم الاتفاق على تسمية هذه الليلة بعيد الفن ثم طلب الرئيس الراحل السادات أن يكون هذا العيد فى أكتوبر من كل عام وأن يطلق عليه اسم عيد الفن والنصر. وأضاف :"واستمر هذا التقليد ساريا حتى وفاة الرئيس الراحل السادات..ثم جاء من بعده فألغى هذا العيد،وعندما يعاد بعث هذا العيد مرة أخرى فى عهد فخامة المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية فهذا مؤشر واضح على حب الرئيس للفن والفنانين". أما الفنانة رانيا محمود ياسين فوصفت عودة الاحتفال بعيد الفن بأنه انتصار للفن بعد أن كانت الهوية الثقافية مهددة فى عهد الإخوان المسلمين إلى جانب معاناة الفن فى عهد نظام مبارك". وأضافت رانيا:"لا نستطيع أن ندير ظهرنا لما حدث للفن فى عهد مبارك،حيث تدهورت صناعة السينما ك،لأن الرياضة بمفردها تصدرت أولويات الدولة وليس الفن ولكن يجب أن تكون الرياضة والفن". وتابعت: "لاشك أن عودة هذا العيد بداية مبشرة تعكس التوجه الجديد واعتراف النظام الحالى بقيمة الفنون والثقافة". واتفقت الفنانة نهال عنبر فى الرأى بأن عودة الاحتفال بعيد الفن بداية مبشرة للفن باعبتاره واجهة مصر الحضارية، مشيرة إلى وعى الدولة بأهمية الفن ومعربة عن تفاؤلها بدعم الدولة للعملية الانتاجية للنهوض بالصناعة خلال الفترة القادمة.