نجح برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة فى الأسابيع القليلة الماضية فى الوصول إلى مناطق كثيرة فى سوريا لم يكن من الممكن الوصول إليها طوال أشهر عدة، ولكن مع دخول الأزمة عامها الرابع، لا تزال التحديات كبيرة لإيصال الغذاء لمن هم بحاجة ماسة إليه. وذكر بيان وزعه مكتب البرنامج بالقاهرة اليوم أن مساعدات برنامج الأغذية العالمى وصلت إلى منطقة الحولة فى ريف حمص للمرة الأولى منذ مايو حيث تم توزيع المواد الغذائية على عشرين ألف شخص مشيرا إلى أن الشاحنات التى تحمل حصصا غذائية تكفى لعشرين ألف شخص إضافية إلى محافظة الرقة. وأضاف أن وقف إطلاق النار الذى يتم التفاوض عليه محليا، سمح للقوافل ببلوغ مناطق ريف دمشق وريف درعا، كما قامت خمس شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمى بتسليم مواد غذائية إلى 17500 شخص فى مخيمات النازحين شمال إدلب، ومن بينها مخيمات لم يسبق الوصول إليها من قبل البرنامج منذ بدء الصراع فى عام 2011 . وأفاد البيان بأن البرنامج ساعد 7ر3 مليون شخص فى سوريا من بينهم 5ر1 مليون لاجئ فى البلدان المجاورة ويهدف البرنامج إلى الوصول إلى 25ر4 مليون نسمة داخل سوريا كل شهر ولكن انعدام الأمن يتسبب فى ترك نصف مليون شخص دون مساعدات غذائية. وأوضح أن تدهور الأوضاع الأمنية قد أثر سلبا على مناطق أخرى مثل مناطق شمال شرق محافظة دير الزور، فبالرغم من أن القافلة المشتركة بين الوكالات قامت بتسليم المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية الأخرى إلى 27 ألف شخص هناك الشهر الماضي، فإن التدهور الأمنى المفاجئ على الطرق المؤدية إلى دير الزور قد منع إرسال المزيد من الغذاء فى شهر مارس. الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمى قد ناشد الدول المانحة خلال العام الجارى تقديم مليارى دولار لإطعام نحو 7 ملايين سورى نزحوا داخل بلدهم أو فروا إلى البلدان المجاورة، ولا يزال البرنامج يحتاج إلى 309 ملايين دولار لتغطية الاحتياجات الغذائية للسوريين الأكثر حاجة حتى نهاية مايو.