تشييع الميت سنة ويندب أن يكون المشيع ماشياً ويكره الركوه إلا لعذر فيجوز له ذلك ويندب للتشييع أن يتقدم الجنازة إن كان ماشياً وأن يتأخر عنها إن كان راكباً كما يندب الإسراع بالسير فى الجنازة إسراعاً وسطاً بحيث يكون فوق المشى المعتاد وأقل من الهرولة كما يكره للنساء أن يشيعن الجنائز إلا إذا خيف منهن الفتنة فيكون تشييعهن للجنائز حراماً كما يسن أن يكون المشيعون سكوتاً فيكره لهم رفع الصوت ولو بالذكر وقراءة القرآن وقراءة البردة والدلائل وقسوها ومن أراد منهم أن يذكر الله تعالى فليذكره فى سره وكذلك يكره أن تتبع الجنازة بالمبخارة والشموع لما روى «لا تتبعوا الجنازة بصوت ولا نار»، ومن الأفضل أن يسير المشيع الى القبر وينتظر حتى تمام الدفن ولا إكراه إذا رجع قبل الصلاة على الميت أو بعدها كما يكره أن يقوم الناس عند مرور الجنازة عليهم وهم جلوس كما يحرم البكاء على الميت برفع الصوت والصياح أما نزول الدموع بدون صياح فإنه مباح كما لا يجوز صبغ الوجوه ولطم الخدود وشق الجيوب لقوله صلى الله عليه وسلم «ليس منا من لطم الخدودوشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية»، رواه البخارى ومسلم، فإن الميت عليه أن يوصى أهله قبل موته بعدم البكاء عليه لإنه إن لم يوصى بذلك فسوف يعذب ببكاء أهله عليه.