ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم أن المملكة العربية السعودية تتفاوض مع مزودى الإنترنت الغربيين فى إطار خطط لمراقبة تطبيقات الاتصالات عبر شبكة الإنترنت. ونسبت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى اليوم "السبت" - إلى مصادر سعودية إشارتها إلى أن وزارة الداخلية السعودية أشرفت على جهود لمنع الاتصالات عبر الإنترنت فى حالات الطوارئ، مؤكدة أن وزارة الداخلية تصر على أن يمنح جميع مزودى الإنترنت سلطات الأمن السعودية تصريحاً لوقف الخدمة وقتما تشاء. وقالت المصادر "إن المملكة لا تعارض استخدام الاتصالات عبر الإنترنت طالما كانت تخضع لتنظيمها ولا تستخدم لنشر الإرهاب، لافتة إلى أن وزارة الداخلية السعودية شاركت فى المفاوضات التى أجرتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مع مزودى الإنترنت الغربيين مثل (سكايب، وفايبر، وواتس آب). وأضافت أن السلطات السعودية منعت، فى مرحلة ما، الدخول على برمجية "سكايب" وسط مخاوف من استخدامها من جانب منشقين سعوديين، من بينهم المعارضة الشيعية، لافتة إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية حذرت المزودين الغربيين بفرض حظر عليهم إذا لم يسمحوا للسلطات السعودية بمراقبة الاتصالات. ونقلت الصحيفة عن المدير الإدارى بنظم المعلومات الوطنية السعودية عبدالرحمن مازى قوله "إن الشركات السعودية ستكون مطالبة بحجب تلك البرمجيات فى حالة عدم التوصل لاتفاق، موضحاً أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات طالبت مزودى الإنترنت بمنح السلطات السعودية أى بيانات تطلبها، متوقعاً أن تحصل المملكة على الأدوات اللازمة لقطع الاتصالات خلال العام الجارى". جدير بالذكر أن السلطات السعودية كانت قد أعلنت فى وقت سابق أن أكثر من 3 ملايين مواطن سعودى يستخدمون موقع "تويتر" للمدونات القصيرة.