ينظم مشروع ذاكرة مصر المعاصرة ببيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية مهرجانا بعنوان "من فات قديمه تاه" في الفترة من 10 إلى 24 يوليو المقبل ويعرض الكثير من الأدوات والآلات التي استخدمها المصري في حياته اليومية طوال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين إضافة إلى الكثير من الصور والأفلام النادرة. وقال د.خالد عزب مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والمشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة "إن المهرجان يهدف إلى توعية الأجيال الجديدة بتاريخها وربطها بماضيها العريق من خلال تعريفهم بالأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال الفترات التاريخية السابقة. وأضاف أن تنظيم المعرض ببيت السناري الأثري بحي السيدة زينب يأتي عقب النجاح الكبير الذي حققه المعرض أثناء تنظيمه في مكتبة الإسكندرية أواخر العام الماضي. وأشار عزب إلى أن تاريخ الفن السابع سيكون له نصيب كبير في المعرض؛ حيث سيتم عرض مجموعة من الأفلام السينمائية النادرة، والتي توثق حياة أبرز نجوم الفن السينمائي في مصر، إضافة إلى مجموعة نادرة من ماكينات عرض الأفلام القديمة. ولفت في هذا الإطار إلى أن مصر عرفت السينما في نفس توقيت ظهورها في الخارج تقريبا؛ ففي عام 1895، تم عرض أول فيلم سينمائي في صالون الهندي بالمقهى الكبير "جراند كافيه" في باريس أمام جمهور تواق لمشاهدة هذه الأعجوبة، في حين لم يمر عام إلا وبدأت أولى عروض السينما على أرض الإسكندرية ببورصة طوسون في شارع فؤاد (مركز الإسكندرية للإبداع حاليا). وأوضح أن المعرض سيسلط الضوء على مؤسسي الفن السابع من المصريين الذين انحسرت عنهم الأضواء لسنوات طويلة. كما سيضم صورا نادرة لأوائل المنتجين الذين حملوا على عاتقهم صناعة هذا الفن الوليد، إضافة إلى أوائل نجومه؛ ومنهم: فؤاد الجزايرلي وابنته إحسان، ونجيب الريحاني، وبشارة واكيم، ويوسف وهبي، ومحمد كريم. يذكر أن ذاكرة مصر المعاصرة هو مشروع بحثي علمي يهدف إلى توثيق تاريخ مصر المعاصر السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، من خلال رقمنة كافة المواد المتعلقة به؛ مثل: الصور، والوثائق، والعملات، والطوابع، ومقاطع الفيديو، والصحف، وغيرها.