وسط محاولة لإثبات الذات وحب فى التغيير ومساع للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان فى ظل مشاكل وأزمات تواجهها الحكومة الجديدة بقيادة محلب الذى بدأ قيادته للوزارة بقرارات ربما تكون غريبة للبعض بتقليص موكب الوزراء. ما هى آليات القرار وما مدى الاستفادة منه وهل هناك خطورة على حياة الوزراء فى ظل استمرار مسلسل الاغتيال فى مصر. فى هذا الصدد رصدت بوابة الوفد آراء خبراء أمنيين حول آرائهم فى القرار. قال اللواء فاروق حمدان مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أن قرار رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم محلب بتقليص موكب الوزراء، قرار صائب وجيد. وأضاف حمدان أن موكب الوزير يلفت النظر إليه ولكن فى ظل عدم وجود الموكب لن تلفت الأنظار إليه، مشيراً إلى أن الوزراء الجدد غير معروفين لذلك لن يمسهم أذى. وأشار مساعد وزير الداخلية إلى أن الحكومة الحالية تعتبر "حكومة حرب"، مؤكداً أن الوزراء موجودون فى الشارع يمارسون عملهم بطريقة ميدانية بعيداً من المكاتب المكيفة، لمعرفة مشاكل ومطالب المواطنين. وأكد حمدان أن الحكومة الجديدة ستكون مؤثرة بالفعل فى الشارع، وتعمل على حل المشاكل الأمنية والاقتصادية والمطالب الفئوية. أوضح اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية السابق للأموال العامة، أن قرار الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء، بتقليص موكب الوزير، كان يقصد به موكبه الشخصى فقط. وأضاف المقرحى أن موكب رئيس الوزراء يتكون من سيارته الشخصية وسيارتين حراسة، لذلك قرر رئيس الوزراء بتقليص سيارات الحراسة إلى سيارة واحدة فقط. وأشار مساعد وزير الداخلية السابق إلى أن وزيرى الدفاع والداخلية لهما خدمات خاصة فى الحراسة، مشيراً إلى أنهما مستهدفان ولهذا سيظل موكبهما كما هما، بينما باقى الوزراء ليس لهم مواكب ويكتفون بسياراتهم الخاصة. وأكد اللواء أحمد عبد الحليم خبير الأمن القومى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن قرار الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء بتقليص مواكب الوزراء، قرار يدل على تواضع الحكومة الحالية وحرصها على توفير أموال الدولة. وأضاف عبد الحليم أنه من الممكن أن يكون الموكب متواجدا ويتعرض الوزير للاستهداف كما حدث مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ولكن تقليص الموكب لا يلفت الانتباه إلى أنه موكب