قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا روزمارى ديفيس إن حكومة بلادها ستواصل "دعم برامج عدة لتمكين المرأة فى الدول الانتقالية العربية مصر وتونس وليبيا". وأضافت ديفيس فى تقرير أن "بريطانيا خصصت 226 ألف جنيه استرلينى لتعزيز مشاركة المرأة فى عدد من الدول العربية الانتقالية، ضمن صندوق الشراكة العربية". وذكرت ديفيس فى التقرير المنتظر نشره خلال الأسبوع الجارى، على موقع "وزارة الخارجية البريطانية بالعربية"، أن بريطانيا تدعم، من خلال صندوق الشراكة العربية، منظمات عالمية عدة غير حكومية لتدريب منظمات المجتمع المدنى والجمعيات النسائية الليبية فى جهودها لتعزيز حقوق المرأة. وأضافت ديفيس "على مدى العامين الماضيين، تم توفير منح ل 14 منظمة مدنية نسائية لتعزيز دور المرأة، وتجلى ذلك من خلال تعبئة قوية للنساء قبل موعد انتخابات لجنة صياغة الدستور التى أقيمت فى فبراير 2013 فى ليبيا". وتابعت ديفيس: "تم تخصيص 360 ألف جنيه إسترلينى لعامى 2013 و2014 لتعزيز مشاركة النساء فى المؤتمر الوطنى العام فى ليبيا، من خلال المعهد الديموقراطى الوطنى، عبر تطوير ائتلافات نسائية بإمكانها الضغط والتأثير على قضايا معينة". وقالت ديفيس فى التقرير الذى يصدر بمناسبة اليوم العالمى للمرأة " فى تونس، أسهمت بريطانيا من خلال برنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى تحسين المشاركة العامة والثقة فى العملية الانتخابية مع التركيز بوجه خاص على دور المرأة، ويستمر البرنامج هذا العام بتعزيز قدرات المرشحات للمشاركة بنجاح فى الانتخابات المقبلة، من أجل دفعهن للتأثير على أحزابهن، وزيادة الوعى بشأن المساواة بين الجنسين فى العمل السياسى". وفى مصر، تدعم بريطانيا مشاريع عدة "تمكّن المرأة من لعب دور أكبر فى الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وذلك فى إطار برنامج الشراكة العربية وبرامج التعاون الثنائى بين لندن والقاهرة". ومن بين تلك المشاريع، مسابقة أفلام "المرأة فى مصر الجديدة" بالتعاون مع مجموعة أفلام مصر العالمية - يوسف شاهين، حيث تم إنتاج خمسة أفلام قصيرة بواسطة مجموعة من الشابات والشباب المصريين، تعبر عن التحديات التى تواجه المرأة المصرية فى مصر الجديدة بعد ثورة يناير 2011، كما خصصت بريطانيا مبلغاً بقيمة 200 ألف جنيه استرلينى لتعزيز مشاركة المرأة فى العملية السياسية فى مصر". وفى سياق متصل، أطلق المجلس الثقافى البريطانى مشروع "مشاركة المرأة فى الحياة العامة"، الذى يجرى على مدى ثلاث سنوات فى أربع بلدان عربية هى مصر وتونس وليبيا والمغرب. ويركز المشروع على بناء قدرات النساء والمنظمات النسائية بغية دعم مشاركتها الفعالة فى الحياة العامة والعمليات السياسية على المستويين المحلى والوطنى.