انتقد عدد كبير من الأطباء المتخصصين فى أمراض الجهاز الهضمى والكبد والفيروسات الهجوم الذى يشنه عدد كبير من العلماء على جهاز علاج الفيروسات الذى أعلنت عنه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. وأضاف عدد من الأطباء أن الجهاز إذا ثبتت كفائته سيكون إعجاز مؤكدين فى الوقت ذاته أن طريقة إعلان عن الاختراع هى سبب الهجوم عليه. حيث رحب الدكتور علاء إسماعيل، العميد السابق للمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد، بالجهاز الذى أعلنت عنه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لعلاج الفيروسات، موضحاً أن لجنة الكبد بوزارة الصحة اجتمعت لبحث الشأن المتعلق بالجهاز. وأشار "اسماعيل" أن اللجنة أوضحت أن الجهاز يحتاج لعدة أبحاث للتأكيد للمواطنين أن الجهاز مفيد لهم وبحث مدى جديته فى علاج الفيروسات. وقال العميد السابق للمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد، أن مافيا الأدوية العالمية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، ستعمل على محاربة جهاز القوات المسلحة بشتى السبل. واستنكر "اسماعيل" الهجوم الشرس على جهاز علاج الفيروسات وعلى رأسها الإيدز وفيرس "سى"، مطالباً بعدم اعطاء الاهمية أو الالفتات لهؤلاء الأشخاص. وأوضح "اسماعيل" أن المؤتمر الصحفى الذى اعلن فيه عن الجهاز السبب الرئيسى للهجوم عليه، مشيرا الى انه مؤتمر غير علمى على الاطلاق . من جهتها أوضحت الدكتورة سهام محمد محمود زميل أمراض الجهاز الهضمى و الكبد بمستشفى الساحل التعليمى، بشأن جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس سى، أنه لم تتوفر حتى الأن لدى الأطباء معلومات حول الجهاز نفسه سوى التى تم التصريح بها، كما أنه لا توجد معلومات كافية حول طبيعة عمله أو مواصفات المريض الذى يمكنه الإستفادة منه و من ثم فإنه لا يمكن إصدار حكم عام على مدى فعالية الجهاز. و أضافت "محمد" ، أنه وفقا لما أعلن عن الجهاز من معلومات فإنه بالطبع سيكون مفيد جدا، إذ سيقلل تكلفة العلاج على المريض من ناحية وعلى الدولة من الجهة الأخرى، إذ أن الدولة تنفق أموالا طائلة على علاج مرضى الكبد. و تابعت زميل أمراض الجهاز الهضمى و الكبد، أن العقاقير الطبية المعالجة لمرضى الكبد تسبب آثارا جانبية ومضاعفات ينتج عنها ضرورة وقف العلاج حتى وإن كان هناك إستجابة من المريض للدواء، مشيرة إلى أنه إذا استطاع الجهاز الجديد تحقيق نسبة الشفاء ذاتها و دون حدوث مضاعفات وأثار جانبية فإنه بهذا يعد "إعجازا" إذ أنه سيزيد من نسب الشفاء من المرض بصورة كبيرة. كما قالت سهام بشأن الإعتراض على الجهاز أو محاربته فإنه لا يمكن لأحد الآن الإعتراض عليه نظرا لقلة المعلومات المعروفة عنه و التى يعد من أهمها هو شفاء المريض فى خلال شهر واحد فقط، لافتة إلى أنه من الطبيعى أن تتم مهاجمة الجهاز بشكل شرس من قبل شركات الأدوية المستفيدة من بيع عقاقيرها المعالجة للمرض، نظرا لأنه فى حال نجاح الجهاز سيؤثر بشكل كبير على نسبة مبيعاتها. وأثنى الدكتور عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة لشئون الأسرة والسكان، على الجهاز الذى أعلنت عنه القوات المسلحة لعلاج الفيروسات، وعلى رأسها فيروس "سى" والايدز، مؤكداً أن الفكرة جيدة. وأوضح "أباظة" ، أن الجهاز يحتاج لمزيد من الدراسة والبحث والمعرفة عن طبيعته، فضلاً عن اجراء مناقشات علمية مع الأطباء والمهندسين. وطالب مساعد وزير الصحة لشئون الأسرة والسكان بفتح الباب لدراسة الموضوع بشكل جيد، موضحاً أن الأطباء غير ملمين بأى معلومات عن الجهاز حتى الآن غير التى تم اعلانها فى المؤتمر الصحفى الخاص بالقوات المسلحة. ورفض "أباظة" الهجوم على الجهاز، وفى الوقت نفسه استنكر الترحيب المبالغ فيه، قائلاً:" ما ينفعش نقول انه هيصلح كل حاجة". وأضاف مساعد وزير الصحة لشئون الأسرة والسكان أن فكرة الجهاز جديدة وقد تكون مفيدة وتأتى بنتائج جيدة فى علاج الفيروسات. وزارة الصحه اوضحت على لسان الدكتور أحمد كامل، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، أن الجهاز الذى أعلنت عنه القوات المسلحة لعلاج الفيروسات، لم يطرح للعلاج بعد، ومازالت تفاصيله داخل الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. وقال " المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة " ، أن الجهاز حصل على تصريح لتجريب الفكرة، موضحاً أن النتائج تخص القوات المسلحة .