أكد الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد أن شعب مصر قوي أبي ولا يستطيع كائن أو دولة مهما بلغ توحشها أن تقتل إرادة هذا الشعب، وأشار «البدوي» في خطابه الذي ألقاه في مؤتمر «رؤية مستقبلية لتنمية جنوبسيناء» الذي عقدته لجنة الوفد العامة بالمحافظة في مدينة شرم الشيخ، إلي أن الدستور الجديد للبلاد هو برنامج عمل وطني للرئيس القادم ولمجلس النواب، والذي نص لأول مرة علي إلزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين. وقال «البدوي» إن الذين يشيعون الإرهاب يهدفون الي إفشال الدولة وإسقاطها، وقال «البدوي»: إن جماعة الإخوان تمارس عنفا وإرهابا للآمنين، وأشار «البدوي» الي أنه حذر الجماعة كثيرا من مغبة هذه الأفعال، من خبرة 95 عاما هي عمر حزب الوفد، مؤكدا لهم أنهم يتجهون الي طريق اللاعودة. ووصف «البدوي» قرار إقالة الحكومة بأنه للتهدئة باعتباره قرارا سياسيا، بعد الفشل في الملف السياسي وما نتج عنه من إضرابات واحتجاجات واعتصامات ومطالب فئوية.. وأوضح «البدوي» أن مصر في خطر كبير ولابد من تكاتف الجميع لاجتياز هذه المرحلة، ولابد من الدفاع عن استقرار الوطن. وفيما يلي نص كلمة «البدوي»: بسم الله الرحمن الرحيم شرف كبير لى أن أتواجد اليوم هنا بين مشايخ وعواقل جنوبسيناء الذين أشرف بحديثى إليهم أيضاً، شرف كبير لى أن ألتقى برجال الأعمال ورجال السياحة والمستثمرين الذين أدوا واجباً كبيراً وبذلوا جهداً كبيراً فى سبيل أن يضعوا هذه المدينة العظيمة على رأس خارطة السياحة فى مصر، كذلك أشعر بسعادة كبيرة وأنا أرى جمعاً من شباب الوفد وطلائع الوفد موجودين بيننا الآن ليثبت حقيقة أن الوفد هو تراث وطنى يتوارثه الأبناء عن الآباء هكذا توارثنا الوفد عن آبائنا وأجدادنا. نلتقى اليوم أيها الإخوة ومصر تمر بظرف فى غاية الصعوبة فهذه الأرض المقدسة التى امتزجت رمالها بدماء شهدائنا «سيناء» شمالها وجنوبها امتزجت بدماء جنودنا دفاعاً عن أرض الوطن فى 67 وامتزجت بدماء جنودنا تحريراً لأرض سيناء في حرب 1973، هذه الأرض تشهد اليوم جماعة من الإرهابيين يمارسون إرهاباً خسيساً لا عقل ولا ضمير ولا دين ولا فكر لهم.. يقتلون المستأمنين وهذا حرام فى كل الشرائع السماوية وفى الشريعة الإسلامية، السائح مستأمن دخل مصر بتأشيرة دخول فهو مستأمن والمساس به حرام شرعاً وحرم الله قتله. حادث طابا الإرهابى أثر علي السياحة.. قد يكون هذا الحادث بسيطاً إذا ما قورن بأحداث إرهابية حدثت فيما قبل ثورة 25 يناير ولكن فى ظل وجود جماعات الإرهاب والتكفير الموجودة فى سيناء والتي تسربت الي بعض محافظات مصر أصبح هذا الحادث ينذر بخطر لكل سائح ولكل دول العالم بالنسبة للسياحة وأنا أقول لهؤلاء إن شعب مصر شعب قوي أبي يصعب على كائن من كان أو أى إرهاب مهما بلغ توحشه أو أى دولة أو دول تقف وراء هذا الإرهاب أن تقتل إرادة هذا الشعب.. هذا الشعب سينتصر على الإرهاب وقريباً جداً هذا الشعب الذى استطاع أن يصنع ثورتين عظيمتين أدهشتا العالم فى أقل من 30 شهراً قادر على أن يقتلع الإرهاب من جذوره فى أقل من أشهر معدودة. نحن الآن نسير فى خارطة الطريق أنهينا وبنجاح وبحمد الله دستوراً أفخر وأعتز أننى كنت أحد صانعيه هذا الدستور الذى لا يقابله أو يقارن به أى دستور فى المنطقة العربية أو حتى فى دول العالم المتقدمة هذا الدستور هو برنامج عمل وطنى للرئيس القادم ولمجلس النواب القادم وللحكومة القادمة فكل نص من نصوص هذا الدستور هو عنوان لبرنامج حكم فى كل مجالات الحياة جعلنا فى هذا الدستور العدالة الاجتماعية إلزاماً والتزاماً على الدولة والنصوص التي كانت تقيد بالإحالة إلي التشريعات كما كان فى دستور 71 فيما يتعلق بالحقوق والحريات والواجبات العامة نصوص جيدة جداً ولكنها كانت تحال إلى القوانين وأحيلت إلى قانون الطوارئ فعطلت الحقوق ووأدت الحريات، أما هذا الدستور فألزم الدولة لم تعد تكفل الدولة فى معظم نصوصه بل أصبحت «تلتزم الدولة».. تلتزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية.. تلتزم الدولة بتوفير مسكن صحى ملائم لكل مواطن.. تلتزم الدولة بتوفير غذاء صحى وكاف وماء نظيف لكل مواطن.. تلتزم الدولة بضمان اجتماعى ممن لا معاش لهم ولا تأمين اجتماعى من كبار السن ممن لا عائل لهم والعمالة غير المنتظمة ومن المتعطلين عن العمل أصبح التأمين الاجتماعى مظلته تتسع لكافة المصريين على أرض مصر أيضاً التأمين الصحى أصبح شاملاً لكافة المصريين لن يموت مصري لمجرد أنه لا يمتلك ثمن الدواء وجرم بنص دستورى أى مستشفى خاص أو عام يمتنع عن علاج أى مريض لمجرد أنه لا يمتلك المال. فيما يتعلق بعوائد التنمية نص الدستور على التوزيع العادل لعوائد التنمية والمحليات والفساد الذى كان موجوداً بها لم يكن عيباً فى نظام اللا مركزية ونظام الحكم المحلى ولكن كان عيباً فى نظام الحكم وكان فساداً عاماً فى كل نواحى الإدارة فى مصر وكان من بين هذا الفساد «فساد المحليات». الدستور حول الإدارة المركزية التى ظلت منذ أكثر من 7 آلاف عام.. مصر دولة مركزية منذ 7 آلاف سنة الآن أصبحت مصر دولة لا مركزية تم تقسيم مصر إلى وحدات إدارية اعتبارية مستقلة إدارياً واقتصادياً ومالياً لا يملك وزير أو رئيس وزارة أو حتى رئيس الجمهورية أن يتدخل فى تعديل قرار أو تعديل بند من بنود موازنة أقرها المجلس النيابى المحلى المنتخب وبالتالى ستعود المجالس النيابية المحلية مجالس نيابية كما هو فى دول العالم المتقدم انتخاب أيضاً الحكم المحلى سيكون العمد بالانتخاب وعندما نقول العمد ستكون مثل أمريكا وأوروبا على سبيل المثال سيكون هناك عمدة للقاهرة وسيكون هناك عمدة لكل مدينة أو قرية كما يوجد عمدة فى باريس ونيويورك ولندن والمحافظ فقط هو من سيمثل الحكومة سيكون تابعا للحكومة ولكن العمدة المنتخب هو الممثل الشعبى الحقيقى لشعب الوحدة الإدارية - المحافظة أو المدينة أو القرية أو القسم وبالتالى ستكون هناك سلطات كبيرة جداً لهذه المجالس المحلية أو أسميها المجالس النيابية المحلية لها سلطة الاستجواب وسحب الثقة من أى مسئول تنفيذى وبالتالى سيكون هناك رقابة على العمل التنفيذى وسيكون هناك محلي إدارى بخلاف ما كنا نراه فى المحليات. أيضاً الدستور أوجب التوازن داخل السلطة التنفيذية وأحدث فصلاً بين السلطات بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية وداخل السلطة التنفيذية أحدث توازناً بين رئيس الجمهورية وبين رئيس مجلس الوزراء المنتخب أو ممثل الأغلبية أو الأكثرية البرلمانية الموجودة فى مجلس النواب وهذا كفيل بأن يمنع مرة أخرى سواء فى خلال السنوات القادمة بعدة عقود من الآن ما يمنع صناعة الفرعون الجديد «السلطة المطلقة مفسدة مطلقة» هكذا قال المفكر الكبير خالد محمد خالد وبالتالى عندما يكون هناك توازن داخل السلطة التنفيذية.. رئيس الجمهورية من حقه أن يعين 4 وزراء فقط وهم « وزير الدفاع – وزير الداخلية - وزير العدل – وزير الخارجية» ولكن لا يملك رئيس الجمهورية أن يقيل وزيراً بخلاف هؤلاء الأربعة إلا بموافقة مجلس النواب كذلك لن يكون هناك تمرد مرة أخرى من شعب مصر لأن الدستور أوجد سبيلاً لاحراء انتخابات مبكره لرئاسة الجمهورية فقد أصبح من حق مجلس النواب بطلب مسبب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإذا وافق عليه بالأغلبية يدعى لانتخابات رئاسية مبكرة خلال 60 يوماً وبالتالى لن نخوض تجربة أخرى كما خضنا فى 30 يونيو وما نتج من أحداث بعد 30 يونية. مصر الآن فى حرب حقيقية حرب مع الإرهاب.. حرب يستخدم فيها أسلحة لا تستخدم إلا فى المعارك الحربية وعلينا جميعاً أن نتيقن لما يخطط لنا من مؤامرات لأن الهدف الأول والأساسى هو إسقاط الدولة المصرية إفشالها ثم إسقاطها هذا ما يخطط لمصر ولكن للأسف كل من يخططون وكل من يتآمرون لا يعلمون طبيعة هذا الشعب ولا يعلمون معدن هذا الشعب.. هذا الشعب هو الذى صنع حضارة منذ سبعة آلاف سنة.. هذا الشعب إذا حسنت إدارته إدارة رشيدة وحسنت قيادته قيادة حكيمة جادة قادر على أن يجعل مصر فى مصاف الدول الكبرى ولنا فى التاريخ الحديث تجربة «عندما حكم مصر محمد على وكانت إدارته إدارة رشيدة وكان قائداً وحاكماً قوياً تقدمت مصر وأحدثت نهضة وكانت على أبواب أوروبا وجنوباً وصلت إلى الصومال ثم تآمر عليها العالم كله هذا هو الشعب المصرى وهذا هو المواطن المصرى.. صلاح الدين الأيوبى لم يستطع أن يقهر الصليبيين ويحرر القدس إلا بأجناد مصر خير أجناد الأرض هذا هو شعب مصر، هذه جينات موجودة بداخلنا ولكن نحتاج إلى إدارة رشيدة ونحتاج إلى إرادة سياسية من قائد قادر على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب. أنهينا الاستحقاق الأول وهو الدستور وأمامنا الآن استحقاق هام جداً وهو انتخاب رئيس الجمهورية حقيقة الأمر كنت أول من طالب بتعديل خارطة الطريق حتى قبل تشكيل لجنة الخمسين والتقيت بأكثر من مسئول على أعلى مستوى وطالبتهم بأن تبدأ الانتخابات الرئاسية فوراً كنت أيضاً أريدها أن تتواكب مع صناعة الدستور وذلك لأن الوضع فى مصر لم يكن يحتمل ومازال لا يحتمل ونحن نواجه انتقادات من الاتحاد الأوربي الولاياتالمتحدةالأمريكية لأنهم يعترفون بشيء إلا بصندوق الانتخابات وبشرعية الصندوق فكان مهماً أن نكتسب شرعية الصندوق وأخذناها والحمد لله فى الدستور.. وأنا التقيت بكل سفراء دول العالم وهؤلاء السفراء معجبون بالدستور وهذا الدستور أرسل إلى كل السفارات بلغاتهم.. الدستور في مجمله محل إعجاب الجميع وأدرك الجميع أن «الإخوان يمارسون عنفاً وترويعاً للآمنين سلموا بهذا الأمر سلموا للآمنين أن الإخوان يمارسون إرهاباً ويمارسون عنفاً ولكن لهم بعض التحفظات على محاكمة بعض من ينتمون إلى منظمات المجتمع المدنى نتيجة مخالفة للقانون وأنا حقيقة متعاطف مع هذا الشباب أيضاً ولكن لا يمكن أن يكون لدينا عدالة مزدوجة فى المعايير عندما تم سن قانون التظاهر قلنا إننا لدينا تحفظ على بعض البنود لكن فى كل دول العالم هناك قانون للتظاهر يحترمه كل مواطن ولا يستطيع أن يخالفه أحد عندما تم إقرار قانون التظاهر خرج بعض الشباب فى مظاهرات لإسقاط القانون.. إسقاط القانون هو إسقاط لهيبة الدولة لنا وسائل عدة للاعتراض على هذا القانون ونبدى ملاحظاتنا ونستطيع أن نعدله ونغيره أو حتى نوقفه من خلال قنوات شرعية أما أن نسقط القانون بتحديه ومخالفته عمداً هذا فى حد ذاته إسقاط لهيبة الدولة.. والدولة ليست فقط أرض وحاكم فقط لا ولكن الدولة هى أرض وحاكم وسلطة تجبر الكافة على احترام القانون إذا لم يحترم القانون سقطت الدولة وغابت الدولة.. هذا الشباب حقيقة الأمر شارك فى ثورة 25 يناير وشارك فى 30 يونية وأنا شخصياً متعاطف بشكل كبير معهم ولكن أن تخرج لتسقط قانون وأنت تملك وكثير منهم يملكون أن يصلوا إلى رئيس الجمهورية وأن يجلسوا معه وأن يجلسوا مع رئيس مجلس الوزراء فمحاولة إسقاط القانون فى حد ذاته كان شيئا غير مقبول هذا هو التحفظ لدى الغرب ويعتبرونه انتهاكا لحقوق شباب الذى ثار فى يوم من الأيام والذى لازال ثائراً فعلاً وأقول للجميع إن من يزعم أن القضاء المصري اشتغل بالسياسة فإن القضاء المصرى لم يدفع للعمل بالسياسة من تلقاء نفسه ولكنه اضطر للدفاع عن نفسه عندما صدر الإعلان الدستورى بعزل النائب العام وأيضاً إصدار قوانين لعزل آلاف القضاة بتخفيض سن التقاعد وإحالة القضاة للتقاعد هذا كان بداية لأخونة القضاء وإسقاط السلطة القضائية من هنا وقف القضاة ومن هنا أيضاً وقف حزب الوفد وذهب شباب الوفد ومكن النائب العام الأسبق من دخول مكتبه فى حماية شباب الوفد بعد أن حاصر شباب الجماعة مقر النائب العام ليمنعوه من الدخول ولكننا مكنا النائب العام بالدخول ومكناه من الجلوس على مكتبه وهذا ليس انحيازاً لشخص النائب العام ولكن النائب العام هو محامى الشعب وعزل النائب العام من قبل السلطة التنفيذية هو إهدار للعدالة ولسيادة القانون وأود أن أحكى لكم قصة من قصص التاريخ « فؤاد سراج الدين كان وزيراً للداخلية وكان الملك فاروق أرسل مستشاره الصحفى لقصر عابدين لأخذ مستلزمات له وفى ذلك الوقت أصدر النائب العام أمرا بالقبض على المستشار الصحفى للملك فاروق لأنه كان مطلوبا محاكمته فى بلاغ تقدمت به حكومة الوفد بالتحقيق فى صفقة الأسلحة الفاسدة إلا أن المستشار الصحفى دخل القصر ورفض أن يخرج لكن وزير داخلية الوفد فؤاد سراج الدين باشا حاصر قصر عابدين، وقال للملك لو لم يخرج سوف أدخل القصر وأقبض عليه وخير لك كملك للبلاد أن تمتثل وتمكني من القبض عليه بدلاً من أن يقال فى عهدك وفى عهد الوفد لم ينفذ قرار النائب العام» كان هذا هو النائب العام محامى الشعب الذى يدافع عنا فأن يعزل بقرار إدارى هذه جريمة كبرى وقد تصدينا لهذه الجريمة. بدأ التمكين وحاولنا وأقول لأبنائى الشباب الذين يقرأون ما ينشر فى بعض المواقع أو على صفحات «الفيس بوك» قبل «رابعة» حاولنا كثيراً فض رابعة بطريق سلمى والشيخ محمد حسان جاء لى البيت ليقابلنى وكنا فى شهر رمضان وبعد صلاة التراويح طلب منى أن يلتقى بالفريق أول عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت ليتدخل للحل السلمى فيما يحدث فى رابعة قمت بالاتصال وبالفعل حددت له ميعادا وطلبت منه ألا يذهب بمفرده ولكن مع مجموعة من شيوخ السلفية حتى يكونوا شهوداً على ما دار من حوار وذهب الشيخ حسان ومجموعة من شيوخ السلفية والتقوا مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت ومجموعة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وخرج الشيخ محمد حسان من الاجتماع وقال لى وأنا أتحدث للفريق أول عبد الفتاح السيسى عن حرمة الدماء بكتاب الله بكى وزير الدفاع وهو رجل صالح وقال للشيخ حسان أنتم مفوضون ولهم الحق في أن يعتصموا فى رابعة اعتصاما سلميا ولكن دون إثارة ودون سب ودون مظاهرات يحدث فيها عنف عقب ذلك الشيخ حسان التقى بجماعة دعم الشرعية وحكى لهم ما حدث لكنهم اتهموا الشيخ حسان بالخيانة وخونوه وحدثنى فى التليفون وهو فى حالة انهيار نفسى شديد جداً وقال لى يا دكتور سيد أنا فشلت معاهم ومقدرش أعمل أكتر من كدا وياريت إنتا تحاول فقلت له إذا كنت أقرب شخص إليهم وفشلت فكيف أنجح فى هذه المهمة؟ حاولنا قبل فض رابعة تحدثت مع قياداتهم جميعاً وقلت لهم أحدثكم بخبرة 95 عاماً وهى عمر حزب الوفد أنتم تتجهون فى طريق اللاعودة تندفعون لسيناريو 54 وقلت لهم السياسة هى الحكمة والسياسى هو الحكيم والسياسة هى فن الممكن بمعنى أن تختار طريق الممكن وتبتعد عن طريق المستحيل وقلت لأحد قياداتهم «أنتم أسرى لبعض الحشود أو بعض الأعداد الموجودة فى ميدان رابعة ومعتقدين أن مصر كلها حولكم يا ريت تأخذوا إجازة لمدة 48 ساعة تناموا 24 ساعة و24 ساعة الأخرى تفكروا بعقل ستجدون الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة بالنسبة لكم حتى تستمروا كجماعة سياسية هى أن تفضوا رابعة وتدخلوا فى حوار وبعد رابعة أيضاً بذلت محاولات كثيرة ولكن كان وراءهم من يدفعهم بالصدام مثل الولاياتالمتحدة وتركيا وظنوا أن الوضع كما هو قبل 25 يناير حيث كانت أمريكا تملك فرض ارادتها على شعب مصر، وهذا ما دفعهم لعدم الاستجابة لكل مطالب الحوار وذهبوا إلى طريق اللاعودة وأقول إنه الآن لا يجرؤ سياسى فى مصر ولا يجرؤ مرشح رئاسى مهما بلغت شعبيته أن يتحدث فى فكرة حوار او مصالحة فى هذه الأيام المصالحة هى أن يبدأ الإخوان بمصالحة حقيقية مع شعب مصر الخصومة الآن ليست بين نظام حاكم وجماعة، الخصومة الآن بين جماعة وشعب مصر بكل مكوناته الأمر بيد الجماعة أن تعتذر لشعب مصر وأن يقبل شعب مصر هذا الاعتذار إذا أرادوا أن يعودوا إلى الصف الوطنى هذا هو المشهد الذى نراه الآن. وبشأن تغيير الحكومة، هذه الحكومة كانت حكومة تسيير أعمال ومنذ اليوم الأول رفض الوفد المشاركة فى هذه الحكومة بالرغم من تعيين ثلاثة وزراء منا لكن تم تجميد عضويتهم في حزب الوفد وأخذنا قرارا فى الهيئة العليا ألا نشارك فى هذه الحكومة فقد كنا نتوقع أنها لن تحقق طموحات شعب مصر. الحكومة حاولت لكن لم توفق فى ملفات ووفقت فى ملفات أخرى وأعتقد أن أهم أسباب فشل الحكومة هو الملف السياسى وما نتج عنه من إضرابات واحتجاجات واعتصامات والمطالب الفئوية وذلك لعدم قدرة الحكومة لإجراء حوار سياسى مع أصحاب هذه المطالب وبالتالى صدر قرار إقالة هذه الحكومة وأنا شخصياً أعتبر ان قرار إقالة الحكومة هو قرار سياسى قبل أن يكون قرارا يراد به حساب الحكومة على فشل هو قرار لتهدئة الأوضاع لإعطاء فرصة لأصحاب المطالب الفئوية أن يصبروا وينتظروا بعض الشيء. وحقيقة الأمر أنا من هنا من أرض سيناء الحبيبة أوجه رسالة إلى كل أبناء الوطن الذين عانوا ظلماً اجتماعياً كثيراً لا شك أننا نعانى من غيبة العدالة الاجتماعية هذه النقطة كانت على رأس أولويات اهتمامات أعضاء لجنة الخمسين دون تمييز.. كيف نحقق العدالة الاجتماعية وبشكل عادل ودون إقصاء فيما يتعلق بعلاج العشوائيات وأمور كثيرة جداً. الرئيس القادم لابد أن يكون مستعداً من الآن مشروعات قرارات بقوانين لا ينتظر مجلس نواب ولكن يكون مستعداً من الآن، مشروعات قرارات بقوانين لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الظلم الاجتماعى عن فئات عانت طويلاً ولكنى ألوم على بعض الفئات مثل الأطباء من حق الطبيب أن يعيش عيشة كريمة ومن حق كل مواطن مصرى ان يعيش عيشة كريمة ولكن.. هل هذا وقت المطالب الفئوية وهل هذا وقت الاعتصام والاحتجاج والإضراب ومصر مستهدفة؟ هل كل هذه الاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات تعطى مشهداً ان مصر تعانى من عدم الاستقرار وهذا المشهد هو ما يريده أعداء الوطن وبالتالى كل إنسان عليه أن يتحمل.. تحملنا أكثر من 30 سنه باقى بضعة أشهر علينا ان نتحمل وأنا لست ضد حرية التعبير.. وحرية التظاهر أحد أشكال حرية التعبير لكن الإضرابات والتوقف عن العمل تخلق مزيدا من المعاناة للمواطن المصرى والاحتقان المجتمعى والغرض زعزعة استقرار البلد وإسقاط مصر وبإذن الله مصر باقية ولن تسقط. هذا وقت التخلى الآن عن أى مطالب فئوية وينظرون إلى شيء واحد وهو الحفاظ على هذا الوطن. مصر فى خطر ولكى نكون صرحاء مع أنفسنا مصر فى خطر كبير، ولابد أن نتكاتف جميعاً لاجتياز هذه المرحلة فنحن ندافع عن وطن وعن استقرار وطن، وهناك ضحايا يومياً يسقطون من رجال القوات المسلحة ورجال وزارة الداخلية ومن هنا أيضاً وباسمكم وباسم لجنة الوفد أوجه التحية والشكر والعرفان لرجال الشرطة الأبطال الذين يضحون بدمائهم فى سبيل أن نعيش آمنين مستقرين وأيضاً الشكر لرجال القوات المسلحة الذين يخوضون حرباً شرسة مع إرهاب أسود لا يعرف معنى الإنسانية ويستخدمون أسلحة لا تستخدم إلا فى الحروب والمعارك العسكرية وعقيدة القوات المسلحة الحفاظ على أرواح المدنيين، ولولا هذه العقيدة التى توجد فى نفوس كل جندى وكل رجل من رجال القوات المسلحة وهى الحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء لقضوا على الإرهاب فى أيام معدودة. فى يوم من الأيام كان عندى مؤتمر فى البحيرة وأنا راجع للقاهرة. الحقيقة أنا أحب أن احكى هذه القصة وكان يوم سقطت فيه ثلوج وكان الجو شديد البرودة وأنا راجع بالليل للقاهرة حوالى الساعة واحدة وانا موجود داخل العربية عند مدخل أكتوبر لقيت ضابط مقدم واقف عاري الرأس استوقف العربية ونظر فى رخصة السائق ونظر فى رخصة من كان راكباً بجانب السائق وبدأ يلف حول السيارة أنا حقيقة نظرت له وشكرته وحييته والحقيقة فى اليوم التالى كلمت مدير الأمن ووزير الداخلية وقلت أرجو أن تضعوا قبلة على جبين هذا الضابط الذى وقف فى عز البرد وفى عز سقوط الثلوج وهو يقف لكى يحمى كل مواطن مصرى كي يعيش في بيته آمنا مستريح البال.. اليوم يتم القتل لمجرد أنه ينتمى إلى الشرطة أو القوات المسلحة جنود بسطاء من ريف وصعيد مصر يسقطون كل يوم لمجرد أنهم يرتدون زى الشرطة أو الجيش. فى النهاية أنا سعيد جداً أنى تواجدت بينكم اليوم وأعدكم بإن الله أن تكون جنوبسيناء والسياحة هى المصدر الأساسى لسيناء وتأكدوا بإذن الله بمجرد أن يعود الاستقرار والأمن إلى مصر ستكون هناك انتعاشة فى مجال السياحة وفى فترة من الفترات انتعشت السياحة ووصل عدد السياح إلى 13 مليون سائح وإن شاء الله تعود مصر مستقرة آمنة وتعود السياحة لما كانت عليه وإن شاء الله تكون جنوبسيناء قبلة لكل من يريد أن يستمتع بالبقعة الفريدة من أرض مصر وأشكركم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكان قد تحدث خلال اللقاء د. هبة زهران مستشار حزب الوفد لتنمية الموارد البشرية بجنوبسيناء وقدمت التحية للدكتور السيد البدوى رئيس الوفد لدوره الكبير فى الحفاظ على الوحدة الوطنية ومصالح الوطن والتصدى للإرهاب وبناء مصر الجديدة. وأشارت إلى أن حضور البدوى اليوم لتنشيط السياحة فى شرم الشيخ ومناقشة التحديات التى تواجه التنمية فى شرم الشيخ. كما تحدث صلاح ربيع رئيس لجنة الوفد العامة بشرم الشيخ فأشار إلى حضور القيادات السياحية وعواقل وشيوخ القبائل وأعضاء الوفد من شرم الشيخ ورأس سدر ودهب والطور الذين حرصوا على الحضور للقاء رئيس الوفد. وأضاف أن هناك العديد من المشاكل التى تعانى منها محافظة جنوبسيناء حيث إن هناك صعوبات أمام المستثمرين كما أن المناطق الصناعية بالمحافظة لا يستفيد منها أبناء المحافظة وطالب بإنشاء مدينة صناعية فى الطور عاصمة جنوبسيناء على أن يستفيد منها أبناء محافظة جنوبسيناء واقترح البدء بمشروع استثمار سمكى كبير حيث إن المحافظة بها العديد من الموانئ. وتحدث أحمد السجينى وزير التنمية المحلية فى حكومة الوفد الموازية فأشار إلى أنه يمكن إقامة مشروعات زراعية فى جنوبسيناء خاصة فى وادى فيران بحيث نستغل السيول فى زراعات غير تقليدية مع عمل مشروعات لتربية الماعز والأغنام وطالب بالاستفادة من المصايد فى جنوبسيناء حيث إن هناك مياها على مساحة 600 كيلو متر فى المحافظة من عيون موسى حتى طابا وخليج العقبة ولا يوجد استغلال للصيد. كما تحدث أحمد مشهور وزير الشباب فى حكومة الوفد الموازية فأبدى سعادته من تواجد عدد كبير من الشباب فى المؤتمر مشيراً إلى دور الشباب الكبير فى ثورتى 25 يناير و30 يونية مطالباً بتحويل تنمية سيناء إلى واقع باستغلال طاقات الشباب. كما تحدث أحمد الخادم وزير السياحة فى حكومة الوفد الموازية حيث قدم واجب العزاء فى شهداء حادث طابا الإرهابى، مؤكداً أن مصر سوف تنتصر على الإرهاب كما أن السياحة تمرض ولا تموت وأكد أن مصر بما تملكه من إمكانيات سياحية يجب أن تكون من أهم 10 مقاصد سياحية فى العالم مشيراً إلى أن مصر عام 2010 احتلت المركز 24 من حيث المقاصد السياحية الأكثر أهمية فى العالم. وقال إن القطاع السياحى أصابه الإنهاك خلال السنوات الثلاث الأخيرة وعلى الدولة أن تقف بجانب هذا القطاع وقفة جادة كما لابد من تحديث خطط التنمية السياحية وتعديل الأطر التشريعية. كما تحدث سليمان عطيوى النائب الوفدى السابق فى مجلس الشورى فرحب باسمه وباسم الوفديين وشيوخ وعواقل القبائل بالدكتور السيد البدوى رئيس الوفد، وأشار إلى وقوف كافة أبناء جنوبسيناء صفاً واحداً مع الجيش والشرطة ضد الإرهاب الأسود وطالب وسائل الإعلام عند حدوث حادث إرهابى بذكر المكان والمحافظة وليس سيناء بشكل عام لأن ذلك يؤثر على جنوبسيناء التى لا تشهد نفس الأحداث الإرهابية فى شمال سيناء وأكد أهمية الاهتمام بأبناء البادية فى جنوبسيناء وإتاحة العلاج المجانى لهم ورفع مستوى التعليم بالمحافظة وطلب سليمان عطيوى من د. السيد البدوى رئيس الوفد أن يترشح لرئاسة الوفد مرة أخرى نظراً لإنجازاته الكبيرة لصالح الوطن والمواطن مؤكداً أن هذا مطلب الوفديين بجنوبسيناء وشيوخ وعواقل القبائل. كما تحدث فى المؤتمر الشيخ ناصر بوبريك من قبيلة المزينة حيث ألقى كلمة مشايخ جنوبسيناء، فرحب بالدكتور السيد البدوى رئيس الوفد وأكد ضرورة الاهتمام بتنمية جنوبسيناء. كما طالب بحل بعض المشاكل التى تحول دون تمليك الأراضى لأهالى محافظة سيناء. وأكد أن جهاز تنمية سيناء لم يفعل شيئاً وطالب البدوى بتبنى مطالب أبناء جنوبسيناء وخاصة مشكلة تملك الأراضى وقد وعد د. السيد البدوى بمساعدة أهالى سيناء فى هذه المشكلة. وعقب انتهاء المؤتمر التقى البدوى فى حوار مفتوح مع عدد كبير من شباب وأبناء محافظة جنوبسيناء وأجاب فيه عن تساؤلاتهم واستمع إلى مشاكلهم. حضر المؤتمر أيضاً فرج عبد الرسول ونيفين الملا نائبا رئيس لجنة الوفد العامة بجنوبسيناء، وهالة الملاح أمين الصندوق، وزيدان نافع رئيس لجنة الإعلام بوفد جنوبسيناء. وكان الوفد فى جنوبسيناء برئاسة صلاح ربيع قد أقام مؤتمر رؤية مستقبلية لتنمية جنوبسيناء بحضور الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد وعدد من قيادات السياحة فى محافظة جنوبسيناء وشيوخ وعواقل قبائل جنوبسيناء وبحضور اللواء محمد الجافى رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء وأحمد الخادم وزير السياحة فى حكومة الوفد الموازية وأحمد السجينى وزير التنمية المحلية فى حكومة الوفد الموازية وأحمد مشهور وزير الشباب فى حكومة الوفد الموازية وسليمان عطيوى النائب الوفدى وحسين فوزى رئيس غرفة المنشآت الفندقية فى جنوبسيناء وأعضاء اللجنة العامة للوفد فى جنوبسيناء ولجان المحافظة.