رحبت الهيئة العامة للرقابة المالية، بمبادرة البنك المركزى المصرى بتخصيص 10 مليارات جنيه، لتنشيط التمويل العقارى الموجه لمحدودى ومتوسطى الدخل بسعر عائد مخفض، بما يسهم فى نمو القطاع العقارى وما يرتبط به من صناعات ويتيح لشريحة واسعة من المصريين تمويل شراؤهم لوحدات سكنية بالمجتمعات العمرانية الجديدة على آجال تصل إلى 20 عاماً وبتكلفة تمويل مدعومة من البنك المركزى. وأوضح شريف سامى، رئيس الهيئة أن شركات التمويل العقارى ستستفيد من هذه المبادرة حيث أجاز البنك المركزى للبنوك استخدام نسبة من المبالغ المخصصة لها فى إقراض شركات التمويل العقارى على أن تلتزم تلك الشركات بنفس أسعار وشروط إقراض العملاء التى حددتها المبادرة. وأضاف "سامى" بأن قرار المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان رقم 10 لسنة 2014 الذى صدر مؤخراً لتفعيل الاتفاقية التى تمت بين الهيئة العامة للرقابة المالية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة يتيح عدد من الإجراءات التى تيسر ضمان حقوق شركات التمويل العقارى الراغبة فى تمويل المواطنين لبناء أو شراء وحدات عقارية بالمدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية. وأوضح أن أهم ما تضمنه القرار إمكانية التسجيل الجزئى لجزء من المساحات الكبيرة المخصصة للمطورين العقاريين وبشرط أن يتم سداد كامل ثمن الجزء المطلوب تسجيله وأن توفر هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لجهات التمويل العقارى إفادة بإمكانية الرهن من عدمه خلال خمسة عشر يوماً، وتسجل طلبات الرهون وفقاً لأسبقية تقديمها فى سجل يعد لذلك بكل جهاز مجتمع عمرانى. وتأتى تلك التيسيرات مواكبة للانتهاء من التعديلات التى اقترحتها الهيئة على قانون التمويل العقارى الصادر عام 2001 والتى تم إحالتها من خلال وزير الاستثمار إلى مجلس الوزراء استهدافاً للتوسيع من نطاق الأنشطة التى يتضمنها ويحفظ حقوق الجهات الممولة ويمكن شريحة أكبر من الاستفادة من صندوق دعم التمويل العقارى.