يبدأ حمدين صباحى, زعيم التيار الشعبى, والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى الوطنى, اليوم أولى جولاته مع القوى السياسية والأحزاب, للتعرف على موقفهم من ترشحه لرئاسة الجمهورية وخوض السباق الرئاسى المنتظر. ويأتى اللقاء الأول اليوم الأربعاء بالمكتب السياسى لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ومن المنتظر أن يتم فى تمام الساعة الرابعة من عصر اليوم باجتماع مغلق بين حمدين وقيادات الحزب يتم خلاله استعراض ملامح البرنامج الانتخابى له, وخططه خلال المرحلة المقبلة إذا فاز فى السباق الرئاسى. وأكد طلعت فهمى، الأمين العام لحزب التحالف، أن الحزب سيلتقى حمدين للتعرف على رؤيته للأوضاع الراهنة، ولعرض مطالبهم عليه والتى يأتى على رأسها العدالة الاجتماعية والإجراءات التى من شأنها التطبيق على أرض الواقع، للوصول إلى مرشح يدعمه الحزب فى إطار مبادئ وأهداف الثورة. وأضاف فهمى، أن القرار النهائى للحزب، سيتم إعلانه بعد اجتماع اللجنة المركزية الجمعة القادمة، مؤكدًا أن هناك اتجاهين داخل الحزب أحدهما يرى أن المرحلة الحالية تتطلب مواجهة حاسمة مع الإرهاب، وأن المشير عبد الفتاح السيسى هو الأنسب خلال هذه المرحلة، واتجاه آخر يرى أن حمدين صباحى الأقرب إلى أهداف الثورة لانحيازه الاجتماعى الواضح للفقراء. من جانبه أكد عبد الغفار شكر رئيس الحزب أن المكتب السياسي للحزب سيستقبل المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة حمدين صباحي في الرابعة من عصر اليوم الأربعاء، في اجتماع مغلق بعد أن طلب "صباحي" الاستماع إلى أفكاره وما ينوي طرحه في برنامجه الانتخابي. ونفى رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي قيامه بدور الوسيط بين المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية "حمدين صباحي" و"خالد علي" من أجل تقريب وجهات النظر بينهما، مؤكدا أن دوره تلخص في مناقشة أجواء الانتخابات الرئاسية ونوع التعاون المشترك قبل اختيار المرشح الذي سيختاره الحزب, مشيراً إلى أن الحزب لم يعلن دعمه لأي مرشح، ولازال الأمر قيد البحث حتى الانتهاء من القائمة النهائية للمرشحين وبرامجهم الانتخابية. ويأتى لقاء حمدين اليوم بعد أن التقى أمس بمكتبه، كريستيان برجر مسئول شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الأوروبي، وجيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ونائبه راينهولد برندر. وتطرق اللقاء إلى بحث سبل تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي خاصة دول حوض المتوسط، وتعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر في مجالات الطاقة الشمسية والسياحة، حيث أكد خلاله "صباحي" أن استغلال الاستثمار في هذه المجالات يأتي على رأس اهتماماته في برنامجه الانتخابي، معربا عن أمله في تفعيل مذكرات التفاهم في إطار تنشيط السياحة وتعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر. في حين أدان التيار الشعبي المصري ما أسموه بالتجاوزات ضد أعضاء ومقرات المرشح في الانتخابات الرئاسية حمدين صباحي، بعد تعرضهم إلى اقتحام مقر الحملة الانتخابية في قرية "شها" بمحافظة الدقهلية على يد مجموعة من البلطجية، فيما أسموه بمحاولة لإرهاب أعضاء التيار، مؤكدين أن تلك المحاولات من قبل أي طرف لن تنجح في إثنائهم عن مواصلة دعم مرشح الثورة. بينما اعتبروا قيام أجهزة الأمن بإنهاء وقفة سلمية تم تنظيمها لدعم "صباحي" في الإسكندرية نوعا من العبث الذي لا يليق، وعقبة تشكك في نزاهة العملية الانتخابية، وتجعل مؤسسات الدولة طرفا رغم أن دورها يجب أن يكون محايدا، وناشدوا سلطات التحقيق القيام بدورهم تجاه التجاوزات، وإعلان نتائجها سريعا.