«منها لله .. كان يوما أسود يوم ما تزوجتها .. ضيعتنى وضيعت أولادى» بهذه الكلمات بدأ نبيل عبد الفتاح الشريف حديثه ل «الوفد» تقابلنا معه فى قسم شرطة المقطم وامام المقدم احمد هداية رئيس مباحث القسم بدأ «الشريف» يروى تفاصيل قصته منذ ان تزوج من «شامة» الى أن قام بتقطيعها الى اجزاء صغيرة ووضعها فى أكياس للتخلص منها نهائيا. جلس نبيل مطأطئ الرأس ثم راح ينظر فى المتواجدين بالمكتب وهو يتمتم بألفاظ غير مسموعة ثم قال سأحكى لكم عن مأساتى مع هذه السيدة منذ ان تزوجتها فمنذ 7 سنوات ذهبت لزيارة شقيقتى وهناك شاهدت « شامة» فتاة صغيرة وجميلة كان عمرها لا يتعدى 23 عاما وقالت لى شقيقتى انها من اقاربنا فى البلد «حيث إن والدتى من بنى سويف ووالدى من أسيوط ولكننا نعيش فى القاهرة منذ فترة طويلة» وسألتنى شقيقتى ما رأيك فى ان تتزوجها؟ صمت للحظات وأخذ نفسا عميقا ثم قال كان عمرى وقتها 40 عاما فقلت لهم افعلوا ما تريدون وبالفعل تزوجتها ولم يمر على زواجنا أشهر قليلة، وبدأت المشاكل فانا أعمل عازف كمان وأحب الهدوء إلا أنها كانت عصبية، حتى ان حياتنا اصبحت مستحيلة. يعود للصمت مرة أخرى وكأنه يتذكر ما كان يحدث ثم يمضى فكره فى طلاقها إلا إننى اكتشفت أنها حامل وهنا فكرت فى مصير الطفل الصغير الذى لا ذنب له ان يأتى الى الدنيا بدون أب فتراجعت عن الطلاق وتمنيت أن يتغير بعد قدوم المولود إلا أن هذا لم يحدث وزادت عصبيتها بعد مجيء ابنى أدهم وازدادت طلباتها فهى مسرفة جدا وتعشق الخروج. رغم اننى كنت اتقاضى 2000 جنيه فى الشهر، إلا أنه فى نصف الشهر لا أجد مليما فى جيبى فكانت زوجتى تصرف على أهلها بحجة أنها تريد ان تتباهى امامهم انها تعيش عيشة ميسورة رغم ان لديها شقيقين ولكنهما يجلسان فى المنزل وتصرف عليهما من «تعبى وشقاى» وعلى حساب بيتها وابنها ولهذا بحثت عن عمل فى احدى الشركات بالنهار حيث ان عملى كعازف كمان كان يبدأ فى المساء. سألناه هل فارق السن بينكما يمكن أن يكون السبب فى المشاكل؟ فأجاب: لا لم أشعرها بفارق سن وكنت أريد أن أقدم لها كل ما تريد حتى ترضى إلا أنها عصبية ومتمردة تعارضنى فى كل شيء.. المهم ظللنا على هذا الحال 7 سنوات حاولت أن أتخلص منها أكثر من مرة بسبب أفعالها فكانت كثيرة الخروج من المنزل ولا اعرف اين تذهب وعندما كنت اسألها تقول «أنا بحب الخروج والفسح انت هتحبسنى فى البيت. بعينين زائغتين ويدين مرتعشتين تابع «نبيل» حديثه قضيت على فكرة التخلص منها نهائيا فى رأسى عندما علمت انها ستنجب لى ابنا اخر رغم استمرار المشاكل وانجبت ابنى أحمد البالغ من العمر عامين ولم تتراجع عما تفعله ولا تريد المحافظة على بيتها واولادها فكانت لا تهتم بالأولاد مثلما تهتم بنفسها وبأهلها. أصبحت الحياة بيننا مستحيلة حتى حقوقى كزوج امتنعت عنها منذ أكثر من عام ونصف العام وقبل الحادثة بعدة ايام قال لى ابنى أدهم ان والدتى تحضر الرجال الى المنزل فى غيابك ويدخلون معها الى غرفة النوم كما انهم يقومون بالتعدى على جنسيا ولم أر أمامى مخرجا إلا التخلص من هذه المرأة المجرمة التى تفعل بابنها ذلك سألناه .. لماذا لم تقم بتطليقها بدلا من قتلها؟ فقال كانت فكرة الطلاق هذه بعيدة عنى لأننى إذا طلقتها سوف أعيش فى الشارع لأنها حاضنة للاولاد فستحصل على الشقة وتريد نفقة وأنا لا أقدر على ذلك. وفى ليلة الحادث عدت الى المنزل وجدتها نائمة وأبنائى نائمين فى غرفتهم قمت بالكشف على ابنى أدهم للتأكد مما قاله فوجدت كل ما ذكره لى صحيح فطار عقلى وذهبت الى المطبخ احضرت شاكوشا ورحت أضربها على رأسها وهى تصرخ وتقول «مش هاعمل كدة تانى.. سامحنى آخر مرة» إلا إننى لم ألتفت الى توسلاتها وكنت مصرا على قتلها لم أفكر وقتها فى اننى سأقع فى ايدى الشرطة حيث إننى فكرت فى ان أقوم بتقطيعها الى أجزاء صغيرة ووضعها فى اكياس والقائها فى اماكن متفرقة وبعيده واذا سأل عنها احد اقول انها غادرت المنزل ولا اعرف عنها شيئا. وتابع «الشريف» فارقت الحياة أحضرت سكينا من المطبخ لتقطيعها إلا أنها لم تنفع فذهبت الى أحد الجيران لأستعير منه سكينا يساعدنا على ذلك الا إننى قمت باستخدام منشار ليساعدنى على التخلص منها نظرت الى الاولاد وجدتهم نائمين فرحت اقطعها الى اجزاء صغيرة وأضع كل جزء فى كيس بلاستيكى استعدادا لالقائه وعندما كنت أتابع عملى استيقظ أحمد ابنى الأصغر ولكنه لا يعرف شيئا فراح يلعب بجوارى وأنا أقطع والدته لم يستغرق ذلك وقتا فقد كنت أقوم بالتقطيع وأنا لا أشعر ناحيتها بأى عاطفة أو شفقة. وصمت لحظة ثم قال لم يخيل لى أن الشرطة ستأتى بهذه السرعة وينكشف أمرى إلا إننى فوجئت بالطرق على الباب ففتحت ووجدت رجال الأمن فلم أجد مفرا من الاعتراف بما حدث. هل أنت نادم على ما فعلته بزوجتك وابنائك؟ لا. ابنائى ذهبوا الى شقيقتى وهى ستقوم بتربيتهم على أكمل وجه أما أنا فنحن لا نملك شيئا فى أنفسنا فما حدث كان لا بد أن يحدث من زمان وإنا لله وإنا اليه راجعون.