يخطئ من يعتقد ان الإرهاب ينحصر في السيارات المفخخة واطلاق الرصاص علي الأبرياء وحرق المباني والسيارات بالمولوتوف فقط.. الإرهاب قد يكون كلمة باطلة تدمر.. وصورة زائفة ترعب. وصوتاً مسعوراً يسفك الدماء. فللارهاب وجوه خبيثة واقنعة شياطين تحيل الجنات إلي جحيم علي شاشات موتورة مأجورة وترسم واقعا كاذبا تسوقه للأجانب والمصريين المغتربين بعيدا عن أرض الوطن ولجماعة الإخوان الإرهابية باع طويل في عمليات قلب الحقائق ومشهود لها «بالاستاذية «في تسويق الافتراءات والأكاذيب والتصفيق الحاد والاكبار لدعاة الخراب والدمار والرقص أمام العالم فوق ما اعتقدوا انه جثة لوطن! وحقيقة الأمر ان مصر التي أضحت هدفا عصيا لمخالب إعلام «الإرهابية» تقاوم قوي شر تحالفت لكسر إرادتها التي اعاقت مشاريع الاطماع الكبري بثورتين اصابتا العالم بالدهشة والصدمة أيضا لكن مصر ايضا افاقت علي واقع مؤسف وبعد كل هذا التاريخ الضارب في اعماق الوجود تجد ام الدنيا نفسها تجتهد لشرح نفسها للعالم واستيقظنا علي واقع مخز إننا لا نملك أدوات الدفاع عن حقيقتنا أمام عالم أضحي كالاسفنجة يمتص كل ما يلقي امامه من رسائل إعلامية مغرضة دون تحقيق أو تدقيق! دعوا مصر تتحدث عن نفسها إذن واهدوا قليلا فلو اعطيتموها الكلمة ستفترس حضارتها كل محدثي النعم من صغار الدول التي تأخذ من أموال الزيت الأرضي لتشعل النار تحت اقدام احفاد الفراعنة لكن للاسف ادعي إعلام نظام مبارك الأسبق امتلاك الريادة الإعلامية التي ملأوا بها الدنيا ضجيجا واكتشفنا بعد طول سنين اننا لانملك من الدبلوماسية المنتشرة في قارات العالم إلا ما نسمعه عن معاناة المغتربين المصريين امام سفاراتهم في بلاد العالم وما رأيناه من صور حفلات الاستقبال واللقاءت علي مأدبة عشاء هنا أو هناك وجاء العهد الإخوانى البائد ليرينا الوجه الأشد قبحا من سابقه، ففي الوقت الذي ادعي فيه مرشدهم الحبيس علي الإعلاميين انهم سحرة فرعون كان العجوز واعيا للدور الذي سيكلف به ادواته الإعلامية المأجورة وبعد ان انتشرت في اقل من عام العديد من قنوات الفتن كالناس والرحمة وغيرهما التي أرهبت المعارضين من النار وحرمتهم من الجنة في قضايا سياسية بحتة ظهرت الجزيرة القطرية بوجهها الحقيقي بعد سقوط نظام الإخوان لتنكر علي المصريين ثورتهم وتصورها للعالم علي إنها «فوتوشوب» وانقلاب عسكري «دموي» علي الشرعية ولم تكتف الجزيرة بنقل صورا كاذبة عن مصر بل جعلت من نفسها حذاء باليا يضع فيه الإرهابيون الهاربون إلي قطر أقدامهم والبوق في أفواههم ليحرض القرضاوي علي ذبح رجال الشرطة والجيش المصريبل ويدعو الناتو لدك مصر تأديبا لها ولتطل وجوه مازالت الدماء تقطر من يدها كعاصم عبدالماجد قاتل ال83 ضابطاً وجندياً في أسيوط وطارق الزمر قاتل السادات الذي قال ان الاف المجاهدين رهن الإشارة لمواجهة المعارضة في عهد مرسي وأسامة رشدي الذي هرب الي تركيا ومحرض دائم علي قتل رجال الجيش والشرطة، وغير الجزيرة هناك قنوات القدس والشرعية ورابعة وكل هذه القنوات تحتفي بكل عملية ارهابية تسال فيها دماء الأبرياء وتحيي وتشجع تخريب حركات «مولوتوف وهنرعبكوا» وغيرهما من الجماعات المريضة التي يصفق لها اعلام الإرهاب بدعم من التنظيم الدولي وبمباركة امريكية تأبي إلي الآن اعتبار الإخوان جماعة ارهابية رغم كل الجرائم اللاإنسانية التي ترتكب كل يوم. والحقيقة ان مصر بالفعل تواجه حربا شرسة وقذرة يستخدم فيها الإعلام في اسوأ صورة بعيدا عن الرسالة الانسانية والحضارية له هذه الحرب دعمها سلبا ضعف الآلة الإعلامية المصريه ولعل مكاتب الإعلام والتمثيل الدبلوماسي والثقافي المصري بالخارج ليس بمنأي عن المسئولية في هذه القضية فإلي الآن لا تجد ثورة يونية مدافعاً جاداً عنها بالخارج وتحديداً أمريكا التي تأتي علي رأس قوي الشر الداعمة للارهابية في مصر وفيما ادرك لوبي الإخوان بالخارج أهمية مراكز الأبحاث والوسط الأكاديمي ودخلوا فيها بالتفاعل بل وبالتمويل أيضا، وعلي سبيل المثال دخلت الخارجية القطرية في شراكة مع هذه الجهات مثل معهد بروكنجز وكما فعلت في الإعلام بشراء نسبة20% من الجارديان البريطانية وفي حين تتحرك مصر علي مستويات دبلوماسية في القمة نجد اللوبي الإخوانى العالمي يتحرك في كافة مجالات صنع القرار والرأي العام فليست الإدارة الأمريكية فقط بل الكونجرس أيضا فضلا عن الوسط الأكاديمي البحثي والإعلامي وتساءل الكثيرون عن الدور المصري في الإعلام الغربي وماذا عن العلاقات التي يملكها المكتب الإعلامي وشبكة العلاقات مع وسائل الإعلام الغربيةوالأمريكية تحديدا في الوقت الذي منح التنظيم الولي للإرهابية كل الوسائل من العلاقات العامة، والأموال لدرجة اختراق جرائد وتليفزيونات عالمية بشراء المساحات والأسهم والأقلام أيضا. وقد يتساءل البعض عن مدي تأثير الإعلام وتسخيره لخدمة الإرهاب والإجابة في دراسة عربية حديثة ناقشت تأثير الإعلام المعاصر باعتباره وسيلة قادرة علي تاجيج الإرهاب او تحجيمه تأكد ان تناقض الآراء حول تحديد مفهوم الإرهاب على المستوى المحلي الضيق لم يمنع وجود إجماع على اعتباره استخداماً مقصوداً للعنف والتخويف أو الترهيب، لتحقيق أهداف ذات طابع سياسي أو عقائدي. وباعتبار أن الإرهاب المعاصر لا يقتصر على منطقة دون أخرى، كونه يتّخذ من العالم مساحة لا محدودة لتفجير أحقاده، فهو قد تحول بإرادة صانعيه إلى قنابل بشرية ذكية وموقوتة، تتوافر فيها المعطيات العقلية عامة لاختيار الهدف بدقة متناهية، وتكبيد من تعتبره عدواً لقضيتها أكبر قدر من الخسائر المادية والبشرية. واكدت الدراسة ان الإرهاب يبحث عن الأضواء، لإثارة البلبلة وإحداث الرعب الجماهيري الذي هو مقصده الأساسي. إنه يسعى إلى السيطرة على النفوس من خلال نشر وقائع إنجازاته المخيفة. أما هدفه من وراء ذلك فهو التسلل إلى مقومات الصمود لدى الرأي العام، ودفعه إما إلى الاستسلام والهروب، أو إلى التسلح بردّات الفعل السلبية المتمثلة بإثارة النعرات الطائفية والعقائدية وبالتالي اللجوء إلى فوضى العنف التي تخدم المخططات الإرهابية الدخيلة. الإرهاب إذن يتسلّح بالإعلام لتسويق غاياته. وفي سبيل نشر الخبر قد تقع وسائل الإعلام، وأحياناً من دون قصد، في فخ غايات الإرهاب المقصودة، وتخدم بالتالي أهدافه المرجوة. وفي هذا السياق بعض ما حققته الأبحاث العالمية في مجال الربط بين الإرهاب والإعلام على الصعيدين النفسي والاجتماعي. وحول كيفية دعم الإعلام للارهاب لتحقيق أهداف سياسية تدميرية اكد الباحثون النفسانيون في هذا المجال ان محركي العمليات الإرهابية قد يحجمون عن تنفيذ عملياتهم في حال علموا مسبقاً أنها لن تترافق والدعاية الإعلامية الكافية للاعلام عن الخسائر التي ألحقوها بأعدائهم. أما هدفهم الأساسي من وراء ذلك، فيتمثّل بخلق أجواء التأزم والفوضى والانهيار. وهي أجواء تفسح المجال أمام انتشار الشائعات المغرضة، وخصوصاً التي تؤلب الرأي العام ضد السلطة المحلية وتثير خوف المواطنين انطلاقاً من شعورهم بعجز الأجهزة الأمنية عن حمايتهم. ومن هنا، جاءت التوصيات العالمية بضرورة محاربة الإرهاب بالسلاح النفسي ذاته الذي فرضه على المجتمعات المحلية والعالمية منذ عقود، بقصد إخضاع الرأي العام للأمر الواقع. وهذا يعني إعادة صياغة التوجهات المنطقية للعلاقة الطبيعية بين الإعلام والمجتمع، وخصوصاً في ظل الامتداد الواسع لما يسمى برسالة الإرهاب العالمي المعاصر. وكما يؤكد الباحثون في علم النفس الإرهابي، فإن للإرهاب رسالة معيّنة يسعى من خلالها إلى نشر وتعميم أفكار ومعتقدات تتعلق بقضية يراد توضيحها من أجل تبرير العمل الإرهابي. وحسب المعطيات المستمدة من الواقع، فإن محتضني المنظمات الإرهابية، هم رؤوس محركة لجماعات تمّت برمجتها وفق مخططات معيّنة، وذلك إثر استغلال نقاط ضعف أفرادها تجاه أفكار وعقائد سياسية ودينية محدّدة. واللافت أن محركي هذه الجماعات يعملون على تطويعها واستخدامها لاجتذاب التأييد والتعاطف الجماهيري من جهة، ولتأليبها ضد من تعتبرهم أعداء القضية من جهة ثانية. الهدف الأساسي اذن الذي تسعى إليه، هو إضعاف القوى الأمنية واستقطاب الدعاية الإعلامية لاكتساب السيطرة على الرأي العام. وليس من المبالغة الكبيرة في شيء أن يربط المرء بين الإرهاب كظاهرة أضحت سمة حقيقية لبداية هذا القرن وبين الإعلام الذي غدا بدوره إحدى الخاصيات المركزية المميزة لبداية ذات القرن. والواقع أن سنوات القرن الحادي والعشرين الأولى إنما تبدو ولكأنها تؤرخ حقا لتزامن في بين طفرة كبرى في تكنولوجيا المعلومات والإعلام والاتصال وبين تطور عميق في أدوات وأشكال ما تم التوافق على تسميته بشتى جهات العالم بالإرهاب أو بالعنف المادي الموجه ضد سلوك هذه الدولة أو تلك, ضد مصالح هذا النظام أو ذاك. والثابت أن طفرة المعلومات والإعلام والاتصال, المتزايدة الاندفاع منذ مدة, قد أفادت شبكات الإرهاب وفتحت لها في المجال بجهة مرونة وسهولة الاشتغال بطريقة تضمن لها السعة في الانتشار, تخفف عنها إكراهات ومخاطر التنقل وتمنحها قابلية تنفيذ عملياتها في مأمن عن أعين المخابرات أو المراقبة التقليدية لأجهزتها. ولعل ما يحدث في سوريا والعراق الآن خير دليل علي ذلك فهناك صورة واحدة يتم نقلها مع رسالة محددة يصعب علي المتلقي العادي تصديق غيرها. ولهذا الاعتبار (ولغيره دون شك) لم يعد الخطر في شبكات الإرهاب كامنا في جانبها المادي المباشر فحسب, ولا فقط في القدرة (قدرة الدول والحكومات) على تحييد قوتها داخل هذه الحدود أو تلك, بل أيضا وأساسا في كونها أضحت افتراضية, لا مادية... تقتني الشبكات الإعلامية والإلكترونية بكفاءة عالية ولا تترك خلفها أثرا ماديا يذكر اللهم إلا ما تستطيع المخابرات فك رموزه أو حل شفرته أو التعامل معه بتركيب معقد للمعطيات والبيانات كبير الأهمية منها كما الذي قد لا يوحي بأهمية تذكر. إنها شبكات ترسم المخططات بذهنها, ترتبها فيما بين أعضائها عن طريق التقنيات الإلكترونية وتجند لتنفيذها أناسا ليس من الضروري (ولا من المطلوب حتى) أن تكون لديهم معرفة مسبقة ببعضهم البعض أو لهم نفس البشرة أو الجنسية ولا لديهم نفس التنشئة الاجتماعية أو نفس الظروف النفسية أوالتطلعات وهكذا. لا تقتصر المسألة عند مستوى اقتناء شبكات الإرهاب لآخر ما استجد من بنى تقنية أو إلكترونية أو غيرها للنيل من أعدائها (أو ما تصنفه ذات الشبكات كذلك), ولا تقتصر أيضا على توفر ذات الشبكات على خبراء معلوماتيين يصممون لها البرامج ويوظفون بقوة ما تسنى لهم تعلمه من تقنيات التشفير, بل يوظفون أدوات الإعلام ووسائط الاتصال لترويج بياناتهم وإشاعة منظومتهم وإذاعة ما استقروا عليه من عرائض ومطالب وتهديدات. وبقدر تعقد ذات الأدوات والوسائط وتداخل مكوناتها, تتعقد وتتسع شبكات الإرهاب في الزمن والمكان, بل قل يضحو متعذرا معها أمر تحديد مكامن تواجد عناصرها أومعرفة طرق اشتغالهم أوتحديد الأهداف المقبلة التي من المحتمل أن تطالها عملياتهم. ليصبح الإرهاب المذاع الآن حقا إرهاباً عن بعد فالإدارة الأمريكية, منذ الحادي عشر من سبتمبر الشهير, لم تعمد فقط إلى تقنين سبل الإبحار بشبكة الإنترنيت وتبادل الرسائل عبرها, بل عمدت إلي تبني وسائل إعلام صهيونية الاصل تركية او قطرية الصنع لتخترق بها المنطقة العربية بل الشرق أوسطية كلها لتنفيذ مخطط استعماري معاصر اسمه الشرق الأوسط الكبير اسقطته مصر بثورة يونية بإسقاط حكم الإخوان الفاشيين فاستحقت من وجهة نظرهم هذه الهجمة وهذا الإرهاب. مواجهة لابد منها القضية وفقا لما تراه الإعلامية الكبيرة فاطمة الكسباني نائب رئيس التليفزيون المصري سابقا متعددة التأثير ومختلفة الابعاد كما انها علي قدر كبير من الخطورة والاهمية ولذا تتطلب المذيد من الجهد الفعال علي المستويين الدولي والمحلي في اشارة الي ضرورة محو آثار الممارسات السلبية التي وضعت مصر فيما يشبه العزلة عن المجتمعات في الخارج وذلك بفعل الدور المحوري الذي فرض علي الإعلام والتليفزيون المصري بجعله منغلقا علي السلطة وفي خدمتها بعيدا عن الدور الحقييقي في فتح قنوات اتصال واعية سواء في الداخل أو الخارج لنقل الصورة الصحيحة عن مصر ومد جسور الوصل والانتماء وخاصة لمن هم خارج مصر والاخطرمن ذلك الدور المنوط به السفارات في الخارج ومكاتب الإعلام التي من المفترض ان تقوم بدور حيوي في هذا الإطار وللأسف اقتصر دور السفراء علي عمل دعوات العشاء وغيرها للأصدقاء القادمين من مصر فيما ينبغي ان تعبرالسفارات والعاملون بها عن وجهة النظر المصرية بالخارج وان تقام الندوات واللقاءات لدعم الصورة الإيجابية ودحض الافتراءات وشرح الحقائق دون مبالغات واشارت «الكسباني» ان الإعلام فعلا عليه دور هام لكنه لن يتمكن من القيام بهذا الدور دون وجود قنوات اتصال مباشر مع الجمهور المستهدف سواء المواطن في المجتمع الخارجي اوصناع القرار السياسي وهنا نتحدث عن ضرورة اختراق مصري لهذه المجتمعات وهذا عمل مشروع وليس معيبا لانه يتم بطرق مشروعة وقانونية عن طريق عرض أفلام وعمل الحوارات التي تدعم وتثري الموقف المصري وهنا ينبغي الاعتماد علي كفاءات ثقافية واعلامية ودبلوماسية وان يتم ذللك وفق خطط مدروسة ومحددة تتم متابعتها وتقييمها وتقييم القائمين عليها بشكل مستمر وقالت فاطمة الكسباني ينبغي ألا نغفل في خطابنا المواطنين في الدول الأخري وان يتم توجيه الخطاب لهم بقدر ما نفعل مع صناع القرار لان الرأي العام هناك هام جدا ويؤثر في المواقف العليا علي المستوي السياسي خاصة إذا ما علمنا بأن كثيرمن المصريين في أمريكا وأوروبا لديهم صداقات عديدة مع القمم في هذه المجتمعات وعن تأثير الإعلام المغرض وقنوات الإرهاب في هذه المجتمعات اشارت الكسباني إلي انحسار دور قناة الجزيرة علي سبيل المثال وهي الأعلي صراخا لكنها فقدت مصداقيتها لان الهجوم المتكرر والمباشر يأتي بشكل عكسي وقالت لمست بنفسي انحسار هذا الدور من خلال تواجدي بالخارج ومتابعتي الدقيقة لردود افعال الكثير من المصريين والأجانب لكن الأكثر تأثيرا الBBC عربي وانجليزي والموقف الأمريكي والأوروبي عموما مرتبط بالإعلام الخارجي الذي يسيطر عليه اللوبي الصهيوني الذي يتوغل ويسيطر علي الاقتصاد الأمريكى سألت الإعلامية الخبيرة فاطمة الكسباني عن كيفية مواجهة الحرب الإعلامية الإرهابية في الداخل والخارج فقالت اننا ندفع ثمن اخطاء سنوات وعقود طويلة لكن الحلول لابد ان تكون مدروسة وفورية وتسير في الاتجاهين المحلي والدولي وتساءلت كيف ان بلداً مثل مصر ومر بكل تاريخه وثقله لا تستطيع عمل قناة خاصة بها في اي بلد وخاصة مع عدم وجود أي مانع قانوني في ذلك لابد إذا من عمل قنوات مصرية في دول أمريكا وأوروبا بأسرع وقت علما بان كثيراً من المصريين بالخارج من الممكن ان يدعموا هذه القنوات ماديا لو اتيح لهم ذلك علي ان تتحدث هذه القنوات بلغة البلد الموجودة فيه وتكون هذه القنوات بمثابة بطاقة تعريف بمصر والمصريين واحوالهم ومعيشتهم وتتحدث عن السياحة والاقتصاد وكل الامور بدون كلام في السياسة ولا مانع من الحديث عن العيوب والمشكلات بدون تشويه ولكن لاكتساب المصداقية الاهم ان نقدم مادة جيدة في الوقت نفسه علينا ان نقوم بدور في مايخص الإعلام الداخلي ويكفي كارثة الإخوان التي استيقظنا عليها والتي تعكس قصوراً توعوياً وتثقيفياً وإعلامياً تراكم عبرسنوات طويلة والعمل في الداخل ينبغي ان يؤسس علي قاعدة علمية والاستعانة بنخبة من المثقفين في جميع المجالات وعمل مجموعة من البرامج تخاطب وتوجه وتثقف المواطنين وتصحح المفاهيم المغلوطة وان يكون المواطن العادي مكسبا بوعيه يتصدي للأزمات والحروب الإعلامية والفكرية التي تواجهنا. هجمة شرسة السفير سيد أبوزيد مساعد وزير الخارجية السابق لشئون الشرق الأوسط أكد ان مصر تتعرض لهجمة شرسة متعددة الأطراف وهذه الأطراف لديها إمكانيات ضخمة تستعملها ضد مصر وهناك قوي خارجية تدعم الإرهاب وقال: اتصور ان أمريكا بنفسها تقف علي رأس هذه القوي وكان لها اتصالات مع بعض الجهات المتطرفة ومن بينهم الإخوان وهي لديها قناعة بأنها تساعد ما تسميه الإعلام المعتدل هو ليس معتدلا مما يساعدها في أمور التحكم في الجماعات المتطرفة الأخري وأيضا للمساعدة في تسوية ملفات مزمنة في المنطقة منها الصراع العربي الإسرائيلي وتركيا جزء من هذه المجموعة لسببين أولهما انها أداة للولايات المتحدة وهي ايضا تسير علي خطي الجماعات والدليل علي ذلك اجتماعات المكتب الخارجي للاخوان وكذلك ألمانيا لأسباب تاريخية اذن نحن امام هجمة دولية شرسة استطاعت فيها قطر شراء 20%من الأصول المالية للجارديان البريطانية وهذا جزء من الحرب الإعلامية الإرهابية فنحن امام قوي وكيانات ولذا لا أحب ان اقول ان هناك تقاعساً مصرياً في مواجهة ذلك بل استطيع ان اؤكد اننا نجحنا إلي حد ملموس وليس كاملاً بدليل تغير معادلات القوي واكد السفير أبوزيد إننا بحاجة إلي تغيير في اساليب وخطط المواجهة وهذا الأمر ليس مسئولية الإعلام أو الخارجية فقط لكن علي القوي المدنية دور كبير وكذلك جموع المثقفين ونحن قادرون علي المدي الطويل علي ذلك بدليل ان بعض القوي الدولية غيرت مواقفها وضعف تأثير إعلام الإرهاب عليها الي حد كبير والكونجرس الأمريكي بدأ يأخذ موقفا إيجابيا وكذلك الخارجية والدفاع الأمريكيان لانهما علي اتصال دائم بمثيلاتهما في مصر، أما الإدارة بمجلس الامن القومي فتحتاج إلي جهد أما علي الصعيد الداخلي فلابد ان يواجه الجميع الافكار اللاإنسانية الإرهابية التي انتشرت في المجتمع وهنا يجب ألا نغفل دور الأزهر والأوقاف والإعلام والقوي المدنية المشغولة بالثانويات عن الأمور الأساسية الخطيرة. المواجهة بالحقائق يري الكاتب الصحفي صلاح عيسي ان الحقائق وحدها قادرة علي التصدي لأي إعلام كاذب وباستمرار المضي في خارطة الطريق وعمل انتخابات رئاسية في مناخ تنافسي وبعدها الانتخابات البرلمانية علي ان يتأسس علي الأرض نظام سياسي ديمقراطي حقيقي وبذلك فان الحقائق علي الأرض تهزم أكاذيب الإعلام المغرض فالوسائل والقنوات التي تديرها الإرهابية ومن وراءها لا تنطوي علي درجة عالية من الأكاذيب وتفتقد لادني درجات المهنية وتقدم رسالة من النوع الردىء لايصدقها إلا الأعضاء المنتمون للجماعة واكد عيسي ضرورة بذل مجهود مع المراسلين الاجانب وإلزامهم بالمعايير المهنية المعمول بها في كل دول العالم والتعامل الفوري مع الإعلام المغلوط فالإعلام من الممكن ان يصنع رسائل سلبية تجاهنا لكن لايستطيع ان ينكر الحقائق التي يعطيها إعلام منصف وعلينا الا نشغل انفسنا كثيرا بما يقدمه اعلام الإرهاب.