قررت محكمة جنايات الإسكندرية تأجيل جلسة محاكمة المتهمين ال63 في قضية إلقاء الأطفال من فوق أسطح أحد عقارات فى سيدي جابر، إلى جلسة 18 فبراير الجاري، لاستكمال سماع الشهود. كما قررت المحكمة بإحالة المتهمين "محمود حسن" ومحمد مسعود" المتهمان بإلقاء الطفل "محمود" من فوق سطح العقار وطعن باقى المصابين إلى مستشفى الأمراض العقلية وإيداعهم 40 يومًا تحت الملاحظة للكشف على مدى صحة قواهما العقلية، وعما إذا كانا يعانيان أي أمراض نفسية. صدر القرار برئاسة المستشار السيد عبد اللطيف رئيس المحكمة. وقدّم أحمد الحمراوي، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، عدد من الأوراق التي تشير إلى سابقة معناة المتهمين الأول والثاني من أمراض نفسية. وكانت محكمة جنايات الإسكندرية قد تحولت إلى ثكنة عسكرية من رجال الأمن المركزى والمباحث وتم تسوير المحكمة بالأسلاك الشائكة ومنع دخول الصحفيين والإعلاميين ولم يسمح غير أهالى المجنى عليهم فقط للحضور والنائب الوفدى الممثل لدائرة سيدى جابر حسنى حافظ . وواجه القاضى المتهمين فى بداية الجلسة، بالاتهامات الموجهة إليهم فى قرار الإحالة، الذى تلاه المستشار محمد صلاح عبد المجيد، بجملة اتهامات هى القتل والإصابة والتجمهر، واستعراض القوة والبلطجة والإخلال بالسلم والأمن العام، وتعطيل مرافق الدولة وشل حركة المرور وإشاعة الفوضى فى البلاد، وترويع المواطنين المشاركين فى التظاهرات السلمية، إلا أن المتهمين جميعهم أنكروا واقعة اشتراكهم فى التظاهرات، منكرين الفيديوهات المصورة. وكانت المحكمة قد استمعت إلى أقوال المصابين وليد شوقى وعمرو صلاح وخليل محمد، الذين أكدوا تعذيبهم على يد المتهمين وعلى رأسهم محمود حسن رمضان، وعبد الله الأحمدى، وإصابتهم وقتل زميلهم حمادة، مؤكدين أنهم كانوا يكبرون أثناء الاعتداء عليهم بالسيوف والمطاوى، واستمعت المحكمة أيضا إلى أقوال عبد الغنى نوار، ومحمود محمد، الجيران المواجهين للعقار الذى حدثت الواقعة عليه. ومن ناحية اخرى عقب صدور قرار المحكمة سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالى المجنى عليهم لتحويل المتهم الرئيسى مسشتشفى الأمراض العقلية ومحاولة محامى المتهم بالتشكيك فى قواة العقلية لكى يتم تخفيف العقوبة عليه . وعلق "حسنى حافظ" النائب الوفدى على قيام محامى المجنى عليه بتحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية انه محاولة تخفيف بالعقول فيكف يعقل أن شخصًا يقوم بقطع المحاكمة وإلقاء الآذان والوقوف أمام 63 مصليًا وبعد كل ذلك يقول المحامى أنه مريض نفسى فهذا من أجل الإفلات من العقوبة المشددة على قيامه بقتل طفل برئى ومحاولة قتل أكثر من 63 آخرين فهو لم يستحق غير الإعدام وهذا أملانا فى القضاء .