تقدم الدكتور سمير صبرى، المحامى ببلاغ عاجل للنائب العام ضد الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، يتهمه فيه بإفشاء أسرار عسكرية تتعلق بأمن وسلامة الوطن وتتحقق بها جريمة الخيانة العظمى. استند البلاغ إلى الحوار الصحفى، الذى تم نشره مع محمد توفيق-القيادى المستقيل من حزب البناء والتنمية، وأكد فيه أن الإخوان يعتقدون أن الفريق عنان، له شعبية فى الشارع والجيش وهو أمر غير صحيح وكان هناك تواصل بين التنظيم الدولى وعنان، عن طريق محمد على بشر وعمرو دراج، قبل اختفائهما لتأييده ليكون قائد الفترة المقبلة. كما أكد أن هناك تعاونا مسبقا بين عنان والإخوان فى موقعة الجمل فهو من يصدر القرار بالتحرك الميدانى وعنان سمح بإبعاد الجنود والسماح للخيول والجمال التابعة للإخوان لتشويه مبارك. وأوضح"توفيق" أن الفريق سامى عنان، هو وجه الإخوان الجديد قائلاً إن: "عنان مارس ضغوطا على المشير طنطاوى من أجل تسليم السلطة لجماعة الإخوان الإرهابية، رغم أنه كان يعلم أن الفريق أحمد شفيق هو الفائز بانتخابات الرئاسة". وأضاف البلاغ أن الحوار الذى تم مع فريد الديب، المحامى فى إحدى القنوات الفضائية بتاريخ 5 فبراير الجارى أشار فيه إلى أن أوباما طلب من مبارك، تسليم السلطة ل«البرادعي وعنان» لمساندة الإخوان وكشف "الديب" خلال لقائه عن وجود علاقة سرية بين خيرت الشاطر، القيادى الإخوانى و"عنان"، إبان حكم المجلس العسكرى عقب ثورة 25 يناير. إن عنان كان دائم التردد على مكتب الشاطر بمدينة نصر، وأكد أن أخبار ومناقشات المجلس العسكرى كانت تنقل بعدها بدقائق للإخوان، موضحا فى الوقت ذاته أن عنان لم يعلن حتى الآن عن سبب هذه الزيارات وما دار فيها. وتابع قائلاً: إن "عنان" هو من ساعد على تمكين الإخوان فى مؤسسات الدولة، وسلم حكم مصر لهم، وكان له اتصالات عديدة مع قادتهم ومن بينهم خيرت الشاطر، وبأن ما يثبت تورط عنان فى صفقات مع الاخوان هو تجاهله التام لنفى كل ما يثار عن هذا الأمر .وانتهى البلاغ إلى أن هذا المسلك يشكل أركان جريمة إفشاء أسرار عسكرية تتعلق بأمن وسلامة الوطن والتي تتحقق بها جريمة الخيانة العظمى. وقدم صبرى حافظة مسندات واسطوانات مدمجة مؤيدة لبلاغه والتمس تحقيق الواقعة وسماع شهادة كل من فريد الديب ومحمد توفيق القيادى وفى حالة ثبوت الوقائع المسندة للفريق سامى عنان سيتم إحالتة للمحاكمة الجنائية.