إذا نظرنا نظرة شمولية لكل ما يحيط بمصرنا الغالية من أخطار وما يقابلها من تحديات، فنجد أن حدود مصر من جميع الجهات - رغم كل الحرص والمحاذير - يعبث بها العابثون ويتربص بها المتربصون فحدودنا مع اسرائيل ملتهبة وحدودنا مع غزة وحماس - للأسف الشديد - مخترقة ومحاطة بالتهريب والدسائس والمؤامرات، ولا سيما في شمال سيناء، التي أصبحت بؤرة للارهاب والتطرف في عهد الخائن الأكبر مرسي، بعدما هرب من سجن وادي النطرون، ثم قفز لحكم البلاد وفتح السجون على البحري لكل المتطرفين والقتلة!! وإذا نظرنا للحدود الغربية مع ليبيا نجدها ساحة واسعة لتهريب الأسلحة من كل جنس ولون، وسداح مداح للهاربين من قادة الاخوان والارهاب!! وأما الحدود الجنوبية فغير مؤتمنة في ظل حكم البشير الموالي للجماعة الارهابية المحظورة.. فهى مرتع خصب للتهريب والهروب.. ثم الطمع الذي أكده البشير في الآونة الأخيرة، حيث صرح بأن حلايب وشلاتين سودانية!! هذه هى أخطار الحدود المحيطة بنا.. أما عن أخطار الدول الأجنبية فتتزعمها أمريكا صاحبة الوجه القبيح.. والتي أعددت مخططاً كبيراً للشرق الأوسط الجديد، يستهدف بالدرجة الأولى مصر.. وفعلت ما فعلت بثورة 25 يناير.. وبتمكين الإخوان من حكم البلاد.. ثم بموقفها المخزي ضد ثورة الشعب في 30 يونية.. ومعها انجلترا وتركيا وعزبة قطر!.. (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) فقد أرسل الله رجلاً شريفاً مخلصاً وطنياً شرب من نيل مصر ورضع من ثدي أمه مصر.. أرسله الله في الوقت المناسب ليقوض كل مخططات أمريكا.. ويحمي مصر من أخطار محدقة، وذلك بانحيازه التام لشعب مصر وجعل نفسه خادماً لبلاده مؤتمراً بأمرها. أما الخطر الأكبر فهو الارهاب السافر الذي ينشره الاخوان الخونة في كل مكان من أرض مصر متجردين من كل القيم والمبادئ والأخلاقيات التي ينادي بها اسلامنا العظيم، الذي هو منهم براء فيروعون ويقتلون ويسرقون الأبرياء الآمنين.. يخربون مؤسسات الوطن ويستخدمون أقذر الوسائل بالكذب والافتراء والادعاء لتبرير ما يفعلونه.. والأدهى والأمر استقواؤهم بالخارج على شعب مصر وجيشه وشرطته ومؤسساته!!.. وهناك خطر آخر لا يقل أهمية عن المخاطر التي ذكرتها، يتمثل في الخلايا النائمة، فمازال هناك من الارهابيين من يعمل في أماكن مؤثرة كخطباء المساجد، وفي المدارس والجامعات، وفي الاعلام، وفي القضاء، وباقي مؤسسات الدولة.. لماذا نتركهم يعبثون وينفثون سمومهم القاتلة ونحن نتفرج ونتباطأ ونهمل ونرتعش!! إن هيبة الدولة مسئولية كبري وأمانة في أعناق من بيدهم القرار في بلدنا.. والبطء في اتخاذ القرار والأيادي المرتعشة تزيد الارهاب تمادياً وجرأة ووقاحة، كما يقول المثل «يافرعون إيش فرعنك.. ما لقيتش حد يردني»!! وهيبة الدولة أيضاً ضاعت في التعديات السافرة من البعض على حرمات الوطن باحتلال الباعة الجائلين والبلطجية الشوارع والميادين والأرصفة دون خوف من أي رادع!! وأيضاً التطاول في البناء ونباشو القمامة واحتلال النيل.. ولهذا موضوع آخر.