أكدت الصين، اليوم الاثنين، ادانتها الشديدة لأعمال العنف الارهابية التى وقعت مؤخرًا واستهدفت المنشآت الحكومية والمدنيين من أفراد الشعب فى مصر وراح ضحيتها عدد من الأبرياء، مشيرة إلى أن دولة الصين باعتبارها صديقة لدولة مصر تتابع التطورات الجارية هناك وتُدين كافة أشكال الارهاب بكافة أوجهه ومصادره . وأعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية تشين قانغ، بمقر الوزارة اليوم، عن ترحيب بلاده بالتطورات والخطوات الأخيرة بشأن خارطة الطريق والتى بدأت بتصويت الشعب المصرى على مسودة الدستور، والإجراءات التى يتم اتخاذها لمحاربة كافة أشكال الارهاب، ثم إعلان الرئيس المؤقت عدلى منصور عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء الانتخابات الرئاسية . وأضاف أن الصين تدعم ارادة الشعب المصرى فى ادارة شئونه وتحديد مستقبله وأن الصين تأمل أن تستعيد مصر الاستقرار والنظام الاجتماعى الطبيعى فى اسرع وقت ممكن، وتطالب كافة الاطراف والقوى الوطنية فى مصر بالعمل على تحقق الاستقرار والتنمية الوطنية والوصول إلى توافقات عبر الحوار البناء والمحادثات البناءه لتحقيق كافة ما تضمنته خارطة الطريق التى ارتضاها الشعب المصرى . من ناحية أخرى أبرزت وسائل الاعلام الصينية الرسمية، لسان حال الحكومة والحزب الشيوعى الصيني، الاهتمام الشعبى داخل مصر فور إعلان الرئيس المؤقت عدلى منصور تكليف اللجنة العليا للانتخابات بفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بعد وضع حجر الأساس لبناء مصر المزدهرة بإقرار الدستور الجديد بأغلبية ساحقة، موضحة أن الحديث عن الرئيس القادم لمصر أصبح محور اهتمام المصريين والمجتمع الدولى نظرا لكون هذا البلد الذى يمثل قلب ومحور الأمة العربية فى حاجة ماسة فى هذه المرحلة الانتقالية بالغة الأهمية إلى زعيم يمتلك من القوة والبصيرة ما يمكنه من إشعال حماسة الشعب للنضال من أجل تحقيق التطلعات التى طالما حلم بها لرفعة وطنه وازدهاره. وإنطلاقا من الإرادة الشعبية، التى عبرت عنها جماهير 30 يونيو وموقفها الداعم لخارطة المستقبل التى رسمها الجيش وتتحقق باكتمال ثلاثية الدستور والرئاسة والبرلمان، وإنطلاقا من رغبة الشارع المصرى فى الخروج من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فأن مصر فى انتظار رئيس يمتلك برنامجا واضحا له جدول زمنى محدد ويحمل أفكارا للنهوض بالقطاعات التى تمس معيشة الشعب من أمن واقتصاد وتعليم وصحة وغيرها حتى توفر له حياة كريمة، رئيس يقود فريق عمل يحظى بالكفاءة ويعتمد على المشاركة الشعبية، رئيس قادر على معالجة مشكلات متراكمة منذ عقود ولم الشمل وتوحيد الصفوف بين مختلف فئات المجتمع. وأوضحت صحيفة الشعب الصينية إنه فى ظل أوضاع معقدة تشوبها الكثير من التحديات فى منطقة الشرق الأوسط، تحتاج مصر إلى زعيم يمتلك رؤية وطنية ثاقبة لوضعها الداخلى ولمحيطها الإقليمى والدولى ليعيد من جديد إحياء فكرة القومية العربية التى تمثل الوحدة الفكرية المرتكزة على اللغة والثقافة والتاريخ والوحدة الجغرافية المرتكزة على المستقبل الواحد والوحدة الاقتصادية المرتكزة على المصالح المشتركة والمتكاملة تمثل السبيل إلى بلوغها، وأنه للعبور بسلاسة من هذه الفترة بالغة الدقة والحساسية، يقتضى الأمر من الرئيس القادم لمصر أن يضع الاقتصاد على رأس أولوياته ويغرس روح الحماسة للعمل بين أبناء الوطن ويستغل الموارد البشرية لتحقيق نهضة تنموية وتجسيد حلم المصريين فى “نهضة صناعية” من شأنها أن تضع مصر فى صدارة العديد من الدول.